رئيس الجامعة: ملتزمون بقرارات الوزير
فى تطورات جديدة لأزمة صفع منجود الهوارى عضو مجلس النواب لمشرفة أمن بجامعة الفيوم، أكدت وزارة التعليم العالى والبحث العلمى، أن تصرفات النائب البرلمانى غير مقبولة، وأن الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، سيتقدم بطلب للدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، للتحقيق مع النائب فى الواقعة المنسوبة إليه، كما تجهز إدارة جامعة الفيوم لتقديم بلاغ للنيابة العامة وفق المحضر الإدارى بشأن الواقعة، إضافة إلى تحويل الطالبة للتحقيق لما بدر منها من مخالفة اللوائح القانونية.
جامعة الفيوم
وعقد الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى، صباح اليوم السبت اجتماعًا مع الدكتور خالد حمزة رئيس جامعة الفيوم، بمقر وزارة التعليم العالى، وأعرب عن تقديره للجهد الكبير الذى بذلته إدارة جامعة الفيوم فى توثيق كافة تفاصيل حادث الاعتداء على موظفات الأمن بالجامعة بالصوت والصورة، بما يساعد جهات التحقيق على القيام بعملها، وكذلك إعداد المحاضر الإدارية التى توثق كافة تفاصيل حادث الاعتداء.
وقدم رئيس جامعة الفيوم خلال الاجتماع تقريرًا مفصلًا لوزير التعليم العالى والبحث العلمى حول الواقعة، تضمن عرضًا لمحتويات تقرير لجنة الأمن والانضباط الجامعى بجامعة الفيوم برئاسة نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب فى ضوء التحقيق الإدارى الذى أجرته الجامعة وشرح تفصيلى لأبعاد الحادث والإجراءات القانونية التى اتخذتها الجامعة بشأن الواقعة حتى الآن.
كما استقبل وزير التعليم العالى بمكتبه بمقر الوزارة موظفات الأمن بالجامعة أطراف واقعة اعتداء النائب، واستفسر منهن عن كافة ملابسات الحادث، وطمأنهن على إعمال القانون وتطبيقه على الجميع بما يضمن احترام قدسية الحرم الجامعى، وأكد لهن على وقوف مكونات المجتمع الجامعى بجوارهن.
وبالتزامن مع تصعيد الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى لأزمة نائب الفيوم منجود الهوارى مع مشرفة الأمن بالجامعة، قال الدكتور خالد حمزة رئيس جامعة الفيوم فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إنه ملزم بكل قرارات وزير التعليم العالى.
وأشار رئيس الجامعة إلى أنه على تواصل مع وزير التعليم العالى، وتم شرح الواقعة كاملة له، وأن الجامعة فوضت وزارة التعليم العالى للتصرف فى الواقعة وإعطاء كل ذى حق حقه.
ومن جانبه، قال مصطفى ثابت، المتحدث الإعلامى للجامعة لـ"برلمانى"، إن ما حدث من الجامعة فى الواقعة التى حدثت بين النائب ومشرفة الأمن، أنه بعد صفع النائب للمشرفة غضب الطلاب وقاموا بتحطيم سيارة النائب وحتى تسيطر الجامعة على كل الأطراف، تم عمل جلسة صلح بحضور جميع الأطراف وتم التراضى بينهم، وحتى لا تكون هناك أية خسائر أخرى، ولكن لا يمكن أيضًا أن تكتفى الجامعة بهذا الصلح وتترك حق الدولة، خاصة أننا فى دولة قانون ولابد أن يحاسب المخطئ لذلك تواصل رئيس الجامعة مع وزير التعليم العالى وشرح له الواقعة كاملة، ويتم حاليًا إعداد ملف كامل بالواقعة ومرفق بالفيديوهات الكاملة التى رصدتها كاميرات الجامعة طوال فترة الواقعة وللوزارة القرار ومحاسبة كل المخطئين فى الواقعة.
فيديو لواقعة تكسير سيارة النائب
ومن ناحيته، قال النائب منجود الهوارى عضو مجلس النواب، إن ابنته تعرضت للسحل والضرب من افراد الأمن بجامعة الفيوم واتصلت به أثناء حضوره فاعلية بمركز سنورس وكانت فى حالة انهيار، ووصل للجامعة ووجد من أفراد الأمن إصرارًا على الأسلوب غير اللائق فصفع المشرفة، وفوجئ بقيام الطلاب الذين لا دخل لهم بالموقف بتحطيم سيارته وسط حالة من الضحك والفرحة بما فعلوا والفيديوهات التى التقطتها الكاميرات تثبت ذلك، ولكن تم نشر الفيديوهات التى يصفع فيها الطالبة ولم تنشر الجامعة فيديوهات سحل ابنته.
وأشار النائب إلى أنه نظرًا لموقعة كعضو بمجلس النواب تخلى عن موقفه كأب وقرر الاعتذار لمشرفة الأمن وتقبيل رأسها ورغم حقه فى مقاضاة المعتديين على سيارته إلا أنه التزم بكلمته مع رئيس الجامعة ومن حضروا الصلح وقرر إنهاء الموقف بعد مراضاة مشرفة الأمن، إلا أنه فوجئ بتصريحات وزير التعليم العالى، الذى انضم لصف المشرفة، ونسى حق ابنتى الطالبة لديه، ونسى أن طلاب جامعيين ارتكبوا جرمًا بتحطيم سيارتى، ولم يستنكر فعلتهم.
وقال الهوارى، إن كان وزير التعليم العالى يريد تقديم بلاغ بالواقعة، فأنا أطالب بالاحتفاظ بالفيديوهات التى التقطها كاميرات الجامعة منذ بداية الواقعة لإثبات حقى، ومحاسبة من حطموا سيارتى، ومحاسبة من تعدوا على ابنتى، ولم يعتذروا لها مثلما اعتذرت أنا للمشرفة.
وأضاف النائب أن رواد السوشيال ميديا نصبوا له المشانق دون أن يمنحوا أنفسهم الفرصة للتفكير فى الطرف الآخر أو التفكير فى أب استنجدت به ابنته بعد التعدى عليها بالضرب أو أن يسألوا عن أخلاقى المعروفة عنى بالمحافظة.
وتعود الواقعة إلى الأربعاء الماضى عندما وقعت مشادة كلامية وتشابك بالأيدى بين النائب منجود الهوارى عضو مجلس النواب عن محافظة الفيوم وأفراد الأمن بجامعة الفيوم، بعد استنجاد ابنة النائب بوالدها لتشاجرها مع أفراد الأمن بعد منعهم لها من دخول الجامعة بصحبة إحدى قريباتها، لأنها ليست طالبة بالجامعة، وتطورت المشادة إلى قيام عدد من أفراد الأمن والطلاب بقلب سيارة النائب على جانبها، ما أدى لتحطيم زجاجها.
وتم عقد جلسة صلح بحضور الدكتور خالد حمزة رئيس الجامعة، والدكتور محمد عبد الوهاب نائب رئيس الجامعة، والنائب يوسف الشاذلى، وتم إنهاء الموقف والتراضى بين كل الأطراف.
وفى اليوم التالى أصدرت جامعة الفيوم بيانا إعلاميا حول الواقعة، أكدت فيه أن ما حدث هو أن نجلة النائب الطالبة بالجامعة حاولت اصطحاب طالبة للدخول معها ورفض أفراد الأمن دخولها دون إثبات شخصية طبقًا للقواعد المتبعة بالجامعة، ووقع احتكاك بين الطالبتين وأفراد الأمن من السيدات، وقامت الطالبة بالاتصال بوالدها النائب البرلمانى.
ولفت البيان إلى أنه اثناء دخول النائب مسرعا للجامعة كاد أن يصدم أحد الطلاب فتجمع باقى الطلاب حوله للاطمئنان على زميلهم، وأثناء تواجد الطلاب وقع احتكاك بينه وبين إحدى السيدات من الأمن بعد مشادة مع ابنته وانفعل النائب واعتدى بالصفع على السيدة فغضب الطلاب وقاموا بالاعتداء على سيارة النائب.
وأشار البيان إلى أنه تم اصطحاب النائب إلى مكتب رئيس الجامعة لحمايته من الطلاب، وتدخل رئيس الجامعة وقياداتها لاحتواء المشكلة، وقام النائب بالاعتذار للسيدة، وتقبيل رأسها امام الجميع، وقبلت الصلح هى وزملائها دون أى ضغوط.