280 مزلقانا من مزلقانات السكة الحديد لم تبدأ أعمال تطويرها حتى اليوم، بسبب وجود معوقات خارجة عن إرادة هيئة السكة الحديد تواجه البدء فى تطويرها، خاصة وأن محاولات الهيئة استخراج التصاريح اللازمة من المحليات لتنفيذ أعمال تطوير هذه المزلقانات لم تصل إلى أى نتيجة حتى اليوم، وذلك وفقا لما كشفه تقرير صادر عن هيئة السكة الحديد عن الموقف التنفيذى لمشروع تطوير مزلقانات الهيئة البالغة 1332 مزلقانا.
تعطل تطوير 280 مزلقانًا
وقالت مصادر مسئولة لـ"برلمانى"، إن هيئة السكة الحديد اضطرت إلى تأجيل البدء فى أعمال تطوير المزلقانات الـ280 بسبب تعثر الهيئة فى استخراج التصاريح اللازمة، لافتًا إلى أن أغلب هذه المزلقانات تجاور مساجد وزوايا تم بنائها داخل حرم شريط السكة الحديد، وبعضها تم ضمه إلى وزارة الأوقاف، كما أن بعضها يحتاج إلى تصاريح من وزارة الرى كونه يقع أعلى مصارف زراعية وفروع للنيل.
وأضافت المصادر، أن شركات المقاولات التى تتولى تنفيذ مشروع تطوير المزلقانات نقلت شكواها خلال آخر اجتماعه تم عقده مع قيادات وزارة النقل والسكة الحديد، مؤكدة على أنها لم تتسلم مواقع هذه المزلقانات حتى اليوم، وأنها غير مسئولة عن عدم الإلتزام بتنفيذ الجداول الزمنية لإنهاء خطة تطوير المزلقانات، كون أن التأخير خارج إرادتها وراجع لعدم استلامها للمواقع واستخراج التصاريح اللازمة حتى اليوم.
تشكيل لجنة عليا لحل المعوقات
وأكد محمد عز المتحدث الرسمى لوزارة النقل، لـ"برلمانى"، على أنه تم تشكيل لجنة عليا تضم ممثلين من وزارات الأوقاف والرى والتنمية المحلية لمحاولة حل المعوقات التى تواجه تنفيذ أعمال تطوير المزلقانات الـ280، وأن وزارة النقل بالتنسيق مع هذه الوزارات تحاول حل المعوقات واستخراج الموافقات اللازمة للبدء فى أعمال تطويرها ضمن مشروع تطوير المزلقانات التى تستهدف مواجهة حوادث القطارات التى تقع بسببها.
وفى السياق ذاته، أوضح المهندس سيد سالم رئيس هيئة السكة الحديد، فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن وزارة النقل وضعت خطة كاملة لمعالجة البطء الذى شهدته خطة تطوير المزلقانات على مدار السنوات الماضية، وأن هذه الخطة شملت مضاعفة معدلات التنفيذ لأكثر من 15 ضعفا للمعدلات التى كانت تنفذ خلال الفترة من 2008 حتى نهاية 2016.
السكة الحديد: 1332 مزلقانا شرعيا يحتاجون للتطوير
ولفت رئيس هيئة السكة لحديد أنه يوجد على مستوى الجمهورية 1332 مزلقانا شرعيا مطلوب تطويرها، وأنه تم التعاقد على مراحل مع أكثر من شركة لتطوير 1102 مزلقان للعمل إلكترونيا، بينما باقى المزلقانات وعددها 230 مزلقانا حركة المرور للمارة والسيارات عليها ضعيفة للغاية، لذلك تم الاكتفاء برفع كفاءتها مع استمرار عملها ميكانيكا.
فيما اتهم حسام فودة مستشار وزارة النقل الأسبق لشئون السكة الحديد، المحليات بالمسئولية عن تعطيل تطوير المزلقانات بالاشتراك مع وزارتى الرى والأوقاف لعدم إصدارها التصاريح اللازمة لتنفيذ أعمال تطويرها، لافتًا إلى أن المسئولين بالسكة الحديد لا يتابعون أعمال تنفيذ خطة تطوير المزلقانات بشكل جيد لذلك هناك مزلقانات تم البدء فى تطويرها منذ سنوات ولم تنتهى أعمال تطويرها حتى اليوم.
كانت وزارة النقل أصدرت تقرير سابقا عن معدلات إنجاز مشروع تطوير المزلقانات منذ بداية تنفيذ المشروع عام 2008 حتى نهاية 2016، ووصل متوسط معدلات تطوير المزلقانات وتحويلها للعمل إلكترونيا خلال هذه السنوات إلى 1.5 مزلقان شهريا، وأنه تم خلال الفترة من 2008 حتى 2016 والبالغة 9 سنوات الانتهاء تطوير 174 مزلقانا فقط ودخولهم الخدمة بعد تحويلهم للعمل إلكترونيا، بجانب تنفيذ الأعمال المدنية لـ470 مزلقانا ما زالوا فى انتظار تنفيذ لها أعمال نظم التحكم الإلكترونى لتحويلها للعمل إلكترونيا.
تطوير 80 مزلقانًا خلال 8 أشهر
وأوضح التقرير السابق أن الفترة من يناير حتى أغسطس 2017 شهدت تطوير 80 مزلقان وتحويلهم للعمل الإلكترونى بواقع 10 مزلقانات شهريا، بعدما كانت المعدلات مزلقان ونصف شهريا خلال الـ 9 سنوات الماضية، بينما تم تنفيذ الأعمال المدنية لـ 56 مزلقانا، مشيرا إلى أن عدد المزلقانات التى تم الانتهاء من تطويرها تطوير شامل وتحويلها للعمل الإلكترونى ودخولها الخدمة منذ بداية تنفيذ المشروع عام 2008 بلغ 254 مزلقانا، فيما بلغت المزلقانات التى تم تنفيذ الأعمال المدنية لها 526 مزلقانا.
وأشار التقرير السابق، إلى أن الخطة العاجلة لوزارة النقل لإنهاء مشروع تطوير المزلقانات تشمل تنفيذ الأعمال المدنية لـ59 مزلقانًا كل ثلاثة أشهر، والتطوير الشامل لـ65 مزلقانًا وتحويلهم للعمل الإلكترونى كل ثلاثة أشهر، كما أنه من خلال هذه الخطة العاجلة سيتم الانتهاء من تطوير كافة المزلقانات المدرجة بخطة التطوير وعدد 1102 مزلقان نهاية 2018 باستثناء المزلقانات الواقعة فى نطاق مشروع تطوير الإشارات والتى ستنتهى تباعا حتى عام 2022.