و خرج شعار " تسخير العائد الديموجرافى من أجل الاستثمار فى الشباب" خلال أعمال الدورة العادية للقمة الـ 28 للاتحاد الأفريقي في أديس أبابا، والتى عقدت فى نهاية يناير الماضى، بمشاركة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي واستهدفت مناقشة مستقبل الشباب الأفريقي.
بحث نزعة الشباب المثيرة للخوف
و استعرضت القمة حينها مستوى تقدم الشباب في أفريقيا وبحث نزعة الشباب المثيرة للتخوف في الحقل السياسي وكيفية علاج عدم المشاركة السياسية للشباب في الانتخابات، مما يقلص نصيبهم من المساهمة في تقدم الديمقراطية، كما سعت لإعداد سياسات عمومية ترفع التحديات التي تواجهها الشابات في أفريقيا بهدف تحضيرهن للاستفادة من شبابهن ومشاركة أوسع للشباب الأفريقي في الاقتصاد، بجانب كيفية استغلالهم لأفكار تفيد فى التنمية الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية .
حاتم باشات : لدينا 260 مليون شاب أفريقى نحتاج لاستغلال طاقاتهم
فيما أكد اللواء حاتم باشات ، عضو مجلس النواب عن حزب المصريين الأحرار و عضو البرلمان الأفريقى، أن قضية " تسخير العائد الديموجرافى من أجل الاستثمار فى الشباب " أمر أصبح يشغل الاتحاد الأفريقى و تم طرحه فى البرلمان الأفريقى و الذى أكد أن القارة لديها ما يقرب 260 مليون شاب فى أفريقيا.
و أضاف"باشات " فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن هذا ما يؤكد ضرورة استغلال طاقاتهم من أجل كيفية استثمارهم، خاصة وأن القارة الأفريقية تشهد انتفاضة واسعة بالانفتاح على العالم، معتبرا منتدى شباب العالم فرصة طيبة من أجل حصول الاتحاد الأفريقي على توصيات تفيده فى كيفية استغلال الشباب .
و شدد على أن البرلمان الأفريقى وجد أنه من الضرورى استغلال هذه الطاقة، وتدريبها، وتأهيلها، بإرسال بعثات للخارج حتى تساعد فى تحسين الخصائص السكانية لكل دولة، ومن ثم المساهمة فى التنمية و تقدمها .
مى محمود : نسعى لتحليل ديموغرافية القارة الأفريقية من أجل تطويع العائدات البشرية للتنمية
النائبة مى محمود، قالت إن قضية تسخير العائد الديموجرافى من أجل التنمية، يدخل ضمن الخطة الأفريقية للتنمية المستدامة 2063، وتنفيذ أجندة التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030 ، موضحة أن الاتحاد وجد أن دراسة الوضع الحالى بأفريقيا وجد أن أعلى نسبة هى الشباب، فهى تتخطى الـ 20 % من عدد سكان القارة، وهو ما يستلزم ضرورة توفير السبل المختلفة لاستثمار طاقات الشباب و كيفية التعامل مع الأفكار الشابة للنهوض بالدولة .
و شددت على أن منتدى الشباب هو وسيلة لطرح المبادرات المختلفة الخاصة بتحسين ديموغرافية القارة الأفريقية، واستغلال طاقات الشباب ، على سبيل المثال " كيفية تمكين وقف الإرهاب من خلال الشباب " .
و أوضحت مى محمود، أن الجميع يتطلع لاستغلال الشباب لوضع أطروحات تساعد فى حل المشاكل فى العالم، ووضع طاقاتهم فى مكانها الصحيح، من خلال إشراكهم بالحياة السياسية، وجعلهم عنصرا رئيسيا فى صنع القرار بمؤسسات الدولة
محمد أبو حامد : نحتاج لاستغلال الطاقة البشرية الهائلة فى تحسين خصائصنا من أجل التنمية المستدامة
فيما قال النائب محمد أبو حامد، إن تسخير العائد الديموغرافى يعنى استغلال الطاقات البشرية فى تحسين الخصائص السكانية من أجل النهوض بالدولة ، لافتا إلى أن هذا البعد يرتبط ببحث كيفية استغلال طاقة الشباب و تطويعها من أجل نتيجة أفضل فى الخصائص السكانية و توزيعها .
و أوضح أنه من ضمن خطة استغلال العائد الديموجرافى، وضع دارسة و قراءة دقيقة لتوزيع السكان على مساحة مصر وتحفيزهم بحسبب احتياجات وخطط الدولة.
و لفت " أبوحامد"، إلى أن ذلك يفيد فى التحول لطاقة إنتاج بدلا من أن تكون عبئا ، قائلا " نحن نحتاج لإحصائية واضحة، توضح نسبة الشباب الموزعة جغرافيا وكيفية استغلال طاقاتهم من أجل مكافحة الأمية كمثال، أو تحسين الخصائص السكانية بشكل عام، مؤكدا أن هناك تجارب لدولة استغلت طاقاتها البشرية فى تحسين خصائصها، ومن ثم تنميتها، مثل الصين وأندونيسيا والهند ، كما أن ما أنقذ ألمانيا وقت الحرب العالمية الثانية كان تحسن خصائص سكانها والعمل عليها .