إلغاء وثيقة دعم الدولة المصرية

فجر علاء عبد المنعم، مفاجأة جديدة بالإعلان عن إلغاء وثيقة تحالف دعم الدولة المصرية وإعادة صياغتها من جديد، وتابع فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، مؤكّدًا أن الوثيقة لا تلبى رغبات النواب الذين اعترضوا على مضمونها، وقرار إلغائها جاء بسبب أخطاء وردت بها، مثل النص على أن "يتخلى النائب عن أفكاره وانتماءاته"، مشيرًا إلى أن ائتلاف دعم الدولة يوفر الحرية الكاملة لجميع النواب المنضمين للائتلاف فى التعبير عن كل آرائهم السياسية، وهم أحرار فى انتماءاتهم، ولا صحة لإلزام النائب بالتخلى عن أفكاره، مشدّدًا على أن ما ورد فى الوثيقة هو خطأ صياغة تم تداركه بإلغائها.



واستطرد علاء عبد المنعم فى تصريحاته، قائلاً: "إن من انضموا للائتلاف لم يكن بسبب الوثيقة، ولكنهم انضموا ليكونوا مع الأغلبية"، لافتا إلى أن المادة 146 من الدستور تنظم هذا الأمر.

ائتلاف "دعم الدولة" يجتمع الجمعة

يأتى هذا فى الوقت الذى كشفت فيه مصادر من داخل ائتلاف دعم الدولة المصرية، الذى يضم نواب قائمة فى حب مصر وعددا من الأحزاب والمستقلين الفائزين بعضوية البرلمان، عن عقد الائتلاف لاجتماع يوم الجمعة المقبل بفندق بالتجمع الخامس، للإعلان عن التشكيل النهائى للائتلاف، إضافة إلى تحديد المسمى الجديد له، والعدد النهائى للمنضمين إليه، وإجراء انتخابات للهيكل التنظيمى له من الرئيس وهيئة المكتب، وذلك من بين من سيرشحون أنفسهم من أعضاء الائتلاف.

وأكدت المصادر أن القانونين المنضمين لقائمة فى حب مصر، ومنهم النائب على عبد العال، يعكفون على وضع قواعد أخرى جديدة، تضمن حق النائب فى الالتزام بأفكار حزبه، مشيرًا إلى أنه تم مطالبة جميع أعضاء التحالف بوضع مقترحات حول المسمى الجديد للائتلاف، على أن يتم طرح جميع الأسماء فى الاجتماع المقبل للوصول إلى مسمّى توافقى.

مطالبات بتغيير اسم الائتلاف

وعن المسميات المطروحة الآن، أكدت المصادر أن هناك مطالبات بأن تتم تسميته بـ"ائتلاف 30 يونيو"، إلا أن المنتمين إلى ثورة 25 يناير رفضوا هذا المسمّى، فى حين جاءت المحاولات لإقناعهم بأن ثوار 25 يناير شاركوا فى ثورة 30 يونيو، إلا أن الاسم النهائى سيكون بالتوافق والتصويت فى الاجتماع المقبل.

وأكد أيمن أبو العلا، النائب عن حزب المصريين الأحرار، أن تغيير وثيقة ائتلاف دعم الدولة لن يقدم أو يؤخر، ولا يعتقد أن يكون النقاش حول وثيقة الائتلاف، وإنما الأفضل أن تكون هناك أجندة تشريعية وطنية يتناقش حولها الأحزاب والمستقلون، ويبدون آراءهم أفضل كثيرًا من مناقشة وثيقة.



وأضاف أبو العلا: "أولى بنا بدلا من الرغى الكثير والحديث عن الائتلافات أن تكون لدينا مواقف سياسية بعينها، نناقشها ثم يدلو كل حزب بدلوه فيها، ثم يتم الاتفاق عليه، وليست مجرد وثيقة تتم صياغتها والموافقة عليها مباشرة".

نائب المصرى الديمقراطى: الائتلاف يتعامل بطريقة استحواذية

فيما أكد نور الدين عبد الرزاق، عضو مجلس النواب عن الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، أن ائتلاف دعم الدولة المصرية يتعامل بطريقة "استحواذية"، ولو تركوا أعضاء مجلس النواب الجدد لرغباتهم، فسيكون هدفهم الوحيد هو دعم الدولة ودعم الرئيس عبد الفتاح السيسى ودعم كل المؤسسات المصرية، فالبلد فى حاجة إلى التكاتف حاليًا لصد المؤامرات الخارجية وإعادة بنائها.

ووجه نور الدين عبد الرزاق، رسالة إلى تحالف دعم الدولة المصرية، قائلا: "أقول لهذا التحالف، لو أنكم تسيرون فى الاتجاه الصحيح فنحن جميعًا سنسير فى هذا الاتجاه دون خوف أو تردد".

هيثم الحريرى:

من جانبه، أشار النائب هيثم أبو العز الحريرى، عضو مجلس النواب عن دائرة محرم بك بالإسكندرية، إلى أنه يتحفظ منذ البداية على ائتلاف دعم الدولة المصرية، لأن الائتلاف ليست له رؤية واضحة ولا سياسة معينة يسير عليها، بل إنه يسعى إلى تمييز كل من لم ينضم له على أنه "لا يدعم الدولة"، مؤكّدًا أن الائتلاف بهذا الشكل يعيد نظام مبارك، خاصة وأنه مع انضمام عدد كبير من النواب الذين كانوا محسوبين على نظام مبارك لهذا الائتلاف الجديد.



وأضاف "الحريرى" فى تصريحه لـ"برلمانى": "إنهم يسعون إلى أن يحكم مصر رجال الأعمال، وأن تكون السلطة مرتبطة بالثروة"، مشيرا إلى أنه لا يمانع فى التعاون مع الائتلاف إذا كان تطبيق العدالة الاجتماعية من أهدافه الرئيسية، وإذا خرج برؤية سياسية توضح توجهاته وأهدافه التى يصبو إليها فى البرلمان.

علاء عبد المنعم: ألغينا وثيقة "دعم الدولة" بسبب إلزامها العضو بالتخلى عن أفكاره