وفى هذا الإطار أكد برلمانيون وسياسيون، إن الرئيس السيسى وضع خطة جديدة للتعامل مع العالم، بالإضافة إلى أنه وضع آليات محددة لتنفيذ توصيات المنتدى مع تحديد الجهات المختصة.
وفى هذا السياق، قال محمد أبو حامد عضو مجلس النواب، إن منتدى شباب العالم إجمالا كان مبهرا وإيجابيا، وبالتأكيد سيترك انطباعات ايجابية عن مصر وطريقة تعاملها مع الشباب داخليا وخارجيا، متابعا، إن الرئيس السيسى لم ينظم تلك المؤتمرات لمجرد طرح أفكار فقط ولكن بعد كل مؤتمر يصدر توصيات وتتبناها الدولة بشكل العام .
وأضاف أبو حامد فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أنه فيما يخص إصدار الرئيس عبد الفتاح السيسى توصية بالاستفادة من الجلسات المنظمه خلال فعاليات منتدى شباب العالم، وتوجيه وزارة الخارجية بإعداد وثيقة بالأفكار وتسليمها للأمم المتحدة بشكل رسمى، يعتبر تأكيد على أن المؤتمر ليس فاعلية وتجمع شبابى، وإنما أمر عالمى نظمته الدولة للاستعانة والاستفادة بالأفكار الغير تقليدية الموجودة لدى الشباب، خاصة وأن الدولة لديها إيمان بإمكانيات الشباب وقدراتهم وعدم تقليدية الأفكار لديهم.
وتابع عضو مجلس النواب، إن الرئيس كلف فى الجلسة الختامية أجهزة الدولة المختلفة بحسب اختصاصها أن تكون مسئولة عن تحويل الأفكار إلى واقع عملى، تحكم عمل الوزارات، بما يجعل الشباب تتعامل بأكثر جدية مع المؤتمر ولديهم حرص للمشاركة، لتأكدهم أن افكارهم ليس مجرد كلام وإنما خطة عمل للدولة.
واستطرد أبو حامد، أن كون الدولة تسلم للأمم المتحدة وثيقة وتوصيات المنتدى ونماذج المحاكاة لمجلس الأمن، سيجعل العالم يتعامل مع الموضوع بشكل أكثر جدية، بأن المؤتمر ليس فاعلية لتبادل الأفكار فقط، موضحا إن تنفيذ توصيات المؤتمر ستتمثل فى قيام وزارة الخارجية بإعداد تقرير عن التوصيات وتسليمها للأمم المتحدة، خاصة وأن الرئيس أمر القائمين بالمؤتمر على وضع كل التوصيات فى تقرير تسلم للمؤسسات الدولية مثل الأمم المتحدة.
وأردف البرلمانى محمد أبو حامد، إن الإرهاب مشكلة دولية وليست محلية فقط ولا مشكلة الشرق الأوسط فقط ولا يوجد شهر يمر الإ وهناك عمليات إرهابية تنفذ سواء فى أوروبا وأمريكا أو فى الشرق الأوسط، وبالتالى تناول منتدى الشباب لأفكار مواجهة الإرهاب يعتبر تحدى عالمى، لكونه تحدث عن شئ يهدد الأمن والسلم العالمى وترجمة الأفكار لوثيقة وتسليمها فكرة رائعة، بالإضافة إلى طرحها فى الفعاليات التى تنظم على مستوى العالم بهدف خروج برامج عمل يتبناها العالم كل .
ومن جانبه ، قال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن التوصيات الصادرة عن منتدى شباب العالم بها تركيز على بعض الأولويات، موضحا إن وضع افريقيا فى 3 بنود ضمن التوصيات العشرة بها رسالة، إن رئيس الدولة يهتم بالميثاق الإفريقى ويبعث رسائل إلى انتماء مصر للقارة فيما يخص المركز العربى والبعثات والتعاون المشترك فى إجراء الحوارات المباشرة.
وأضاف فهمى فى تصريح خاص لـ" اليوم السابع"، إن الجديد فى منتدى شباب العالم أن الرئيس حدد فى التوصيات آليات التنفيذ والجهات المنوط به القيام بها، بالإضافة لوجود لجنة متابعة بالرئاسة وصولا إلى نوفمبر المقبل بما يعنى وجود آليات مباشرة فى هذا الإطار، إذ حدد نقل المنتدى من صفة الوطنية المصرية إلى الصفة الدولية ويعقد فى نوفمبر، ثم تحديد أولويات نموذج المحاكاة ومجلس الأمن للخارجية بإعتبارها الجهة المنوطة بذلك، والتركيز المباشر على تنفيذها وفق إطار زمنى من نوفمبر 2017 إلى نوفمبر 2018 .
وتابع أستاذ العلوم السياسية، إن مصر تنقل الحوار مع الشباب من المستوى الوطنى إلى المستوى الدولى، وهذا سيكون رسالة مصر خلال الفترة المقبلة، خصوصا أننا سنخرج من مجلس الأمن فى نوفمبر المقبل، لأن عضويتنا غير دائمة وبالتالى سيكون تنظيم منتدى شباب العالم بديل عن حضور مصر فى مجلس الأمن .
واستطرد فهمى ، إنه من خلال هذه المنتديات والمراكز المتخصصة وإجراء الحوارات والتفاعل مع الإقليم ودوله وشبابه إلى المستوى الدولى مهم، ليكون لنا أذرع سياسية وإعلامية ووسائل اتصال مع الخارج، وخصوصا مناطق نفوذ الحركة المباشرة فى العالم، متابعا، إنه سيكون لنا أدوات للتأثير الخارجى على المستوى العالمى ونتحرك فى الدائرتين الإفريقية والآسيوية .
وأكد فهمى، أنه سيتم وضع جدول أعمال حول القضايا والاهتمامات المشتركة بيننا وبين شباب العالم، توضع فيها القواسم المشتركة بين الدول التى ستشارك فى المنتدى، مؤكدا إن المنتدى سيكون دولى بمعنى مشاركة دول خارجية لها هيئة استشارية وبرنامج عمل والمراكز المتخصصة سواء الإفريقية المهتم بالقضايا الإفريقية أو الأسيوية المهتمة بالقضايا الأسيوية، ستضع أسسه وبنوده وفق للاهتمامات المشتركة بين مصر وهذه الدول.
وأكد أستاذ العلوم السياسية، إن هذا المنتدى لا يروج للسياحة فقط فى شرم الشيخ، أو منتدى وطنى مصرى استكمالا للقاءات السابقة التى عقدت، إنما هو تدشين مرحلة جديدة لمخاطبة العالم بجدول أعمال مصرى وطنى مع العالم، فى قضايا محددة ومن بينها قضية الإرهاب، برعاية مباشرة من الرئيس، ولأول مرة يحدد المنتدى الجهات التى تتولى التنفيذ وليس فقط الجهات المعنية.
بدورها، قالت سوزى رفلة، وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن تنفيذ توصيات الرئيس عبد التفاح السيسى، الخاصة بتكليفه لوزارة الخارجية بتبنى توصيات نموذج محاكات جلسة مجلس الأمن الدولى الخاصة بمكافحة الإرهاب، وتأمين الحدود بين الدول، تبدأ بوضع آلية لمكافحة الإرهاب وتأمين الحدود الداخلية للبلاد فى كافة النواحى.
وأضافت سوزى رفلة، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، إن التنفيذ يتطلب تكاتف جميع الأجهزة والمؤسسات فى الدولة للتصدى لهذه الفكر المتطرف والقضاء على العناصر التى تتسلل عبر الحدود لتنفيذ عمليات إرهابية داخل الأراضى المصرية، ولهذا لابد من التعاون فى القضاء عليها، سواء من خلال تأمين الحدود الغربية او الجنوبية.
وفيما يخص الدور الذى ستقوم به لجنة العلاقات الخارجية، قالت وكيل اللجنة، إنها ستتواصل مع المسئولين فى وزارة الخارجية للوقوف على الترتيبات والخطط التى من شأنها تقضى على الإرهاب وتضمن تأمين الحدود المصرية فى كافة الجهات، وذلك فى إطار المعلومات المتاح الكشف عنها من هذه الخطط، مؤكدة على أن الخارجية تقوم بدور كبير فى هذا الإطار.
وعلى الصعيد الدولى، أوضحت سوزى رفلة، إن مصر أصبح لها باع فى محاربة الإرهاب والجميع يشهد لها بذلك، وظهر ذلك جليا فى عدة محافل دولية أثبتت جميعها بأن مصر تحارب الإرهاب نيابة عن المنطقة بالكامل، واستطاعت بفضل القيادة السياسية أن تهزم كل مخططات الشر التى تحيك بها.