أثارت صور لمشاهد تمثيلية لعدد من طلاب المدارس، جسدوا خلالها الحادث الإرهابى فى مسجد الروضة بالعريش، الجدل على مواقع التواصل الاجتماعى ما بين مؤيد ومعارض لها.
وجسد طلاب مدرسة اللغات التجريبية بمدينة دمياط الحادث الإرهابى من خلال عدد من الأطفال، وتكرر المشهد فى مدرسة الشهيد يحيى الأدغم الإعدادية بكوم النور بالدقهلية، وارتدى الأطفال ملابس بيضاء ملطخة بالدماء، وآخرون يرفعون أعلام داعش.
وانقسمت الآراء بمواقع التواصل بين مؤيد لذلك بدعوى أنها تحمل مفهوم رفض الإرهاب بصورة تمثيلية، والتأكيد على حب الوطن وغرس مفاهيم الولاء والانتماء، ومعارض يرى أنها تصرفات غير مسئولة، إذ تغرس فى نفوس الأطفال مشاهد العنف ما يمثل خطرا على المجتمع.
وكتبت مروة :"على فكرة كدة غلط بتعلموا الأولاد العنف كفاية اللى إحنا فيه"، كما قالت عبير :"أطفال الابتدائى يروحوا البيت ويمثلوا المشهد فى أخواتهم أكيد المشهد كبير على عقلهم.. ده الكبار مش بيتحملوا يتفرجوا على مشاهد العنف".
كما قال شريف :"أعتقد اللى حصل ده قمة الجهل التربوى وبيرسخ فى ذهن هذا الجيل العنف.. أعتقد إذا كانت هناك رسالة من المدرسة إلى الطلبة لابد أن تكون بالعلم الصحيح والنصيحة الحسنة".
وعن رأى أطباء علم النفس والاجتماع فى تجسيد الأطفال لمثل هذه المشاهد، قالت الدكتورة إنشاد عز الدين، أستاذ علم الاجتماع، أن هذا المعنى الحقيقى لاغتيال الطفولة، مؤكدا أن بذلك الأطفال سيكون لديهم هاجس من الذهاب إلى المسجد للصلاة لأنه سيترسخ فى ذهنهم هذا العنف الذى ينتظرهم.
كما طالبت أستاذة علم الاجتماع، بمحاسبة المسئول عن ذلك لأنه يرسخ لدى الأطفال أفكار غريبة، قائلة " الطفل البرىء اللى ميعرفش حاجة ليه توريله حاجة زى كدة .. حتى الإعلام مرديش يحط صور الدماء والجثث عشان نحمى مشاعر الناس والأطفال".
وأكدت عز الدين أنه حتى فى حال حسن نية القائمين على هذه المشاهد، وهو أن تكون بغرض تنمية حب الوطن لدى الأطفال، فإن هذه الطريقة خاطئة لأن حب الوطن والانتماء لا يكون بالدماء ولكن بالأغانى الوطنية وأداء تحية العلم.