وكعادتها فى الاصطياد بالمياه العكرة، واستغلال أى فرصة لترويج الشائعات والأكاذيب ما دام ذلك يخدم مصالحها الخبيثة ويضرب فى أشقائها العرب، أيدت قطر من خلال اللجان الإلكترونية التابعة للنظام القطرى خطوة المرشح السابق لانتخابات الجمهورية فى مصر عام 2012 أحمد شفيق بخوضه الانتخابات المقبلة، وروجت لمزاعم منعه من السفر من الإمارات.
ومنذ إعلان شفيق خوضه الانتخابات، دشنت حسابات مشبوه ووهمية على مواقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك وتويتر، منشورات تهاجم دولة الإمارات العربية الشقيقة، وتدافع عن المرشح السابق، وتؤيد خطوته التى أعلنها عبر قناة "الجزيرة" المدعومة من الدوحة.
وتعمل الكتائب الإلكترونية الإخوانية - القطرية تحت قيادة شقيق موزة المسند، والدة الأمير تميم بن حمد آل ثانى، عبد الله المسند، وهو ما أكدته مصادر خليجية لـ"برلمانى"، أن خال تميم هو المسئول الأول فى الإمارة الخليجية عن الكتائب الإلكترونية التى تدشن حسابات وهمية للتطاول على مصر والإمارات والعمل على الوقيعة بينهم.
كما أثبت عناصر جماعة الإخوان الإرهابية الداعمين لشفيق أنهم يلهثون وراء مصالحهم فقط وليس لوطنهم، بعد ظهور الفريق أحمد شفيق على قناة الجزيرة القطرية الداعمة للإرهاب والملطخة بدماء المصريين، ليتهم الإمارات علانية بمنعه من السفر، واستغلال ذلك للهجوم على أبو ظبى.
بالأمس القريب وتحديدا قبل ساعات من إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية 2012 والتى أظهرت المؤشرات بفوز المعزول محمد مرسى، فر المنافس له الفريق شفيق إلى الإمارات الذى استشعر خسارته وكانت الحجة سفره إلى السعودية لأداء مناسك العمرة لكنه انتقل إلى الإمارات ليقيم فيها هربا من براثن الجماعة والذى كان بمثابة اللجوء للدولة الشقيقة.
وبعدها توالت الاتهامات المتبادلة بين الطريفين بالخيانة، وهاجم من خلالها المرشح الخاسر قناة الجزيرة القطرية ووصفها دائما بأنها محرض رئيسى على الأحداث فى مصر منذ ثورة يناير، لكن اليوم وبعد أكثر من 5 سنوات ظهر شفيق على القناة القطرية التى طالما هاجمها ليتهم الإمارات الدولة التى رحبت به عقب هروبه من مصر بأنها تمنعه من السفر عقب إعلان ترشحه للرئاسة 2018.
المفاجأة كان التحول الغريب لعناصر الجماعة الإرهابية الذين يبغون مصالحهم الشخصية فقط على حساب الوطن، ليعلنوا أن الفريق شفيق تم اضطهاده وظلمه وتضامنوا معه، وهو ما ظهر من خلال تغريداتهم على مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة.
وفى المقابل، أعرب الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتية للشئون الخارجية، عن حزنه من تصريحات أحمد شفيق، التى اتهم فيها الإمارات بمنعه من السفر.
وكتب قرقاش، عبر حسابه على تويتر: "تأسف دولة الإمارات أن يرد الفريق أحمد شفيق الجميل بالنكران، فقد لجأ إلى الإمارات هاربا من مصر إثر إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية عام 2012، وقدمنا له كل التسهيلات وواجبات الضيافة الكريمة، رغم تحفظنا الشديد على بعض مواقفه".
وأضاف قرقاش: "آثرت دولة الإمارات فى تعاملها التمسك دوما بقيم الضيافة والرعاية حبا لمصر والمصريين الذين لهم فى قلوبنا وتوجهنا كل التقدير والاحترام، وتؤكد دولة الإمارات بأنه لا يوجد عائق لمغادرة الفريق أحمد شفيق الدولة".
وتابع: "وللأسف وفِى هذا الموقف الذى يكشف معادن الرجال، لا يسعنى إلا أن أضيف مقولة المتنبى، شاعر العرب الكبير، "إذا أنت أكرمت الكريم ملكته، وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا".
وفى السياق نفسه، قال الكاتب الإماراتى الكبير على بن تميم، مدير عام شركة أبو ظبى للإعلام، ورئيس تحرير موقع 24 الإخبارى الإماراتى، أن ردود الأشقاء المصريين على خيانة المرشح السابق لانتخابات رئاسة الجمهورية، أحمد شفيق تنبع من أصالة ووفاء هذا الشعب العظيم.
وأضاف بن تميم خلال تغريدة له على صفحته بموقع "تويتر"، "أن حجم هذه الردود المتضامنة مع الإمارات أحبط المحاولة القطرية الإخوانية السخيفة"، مؤكدا أن تصريحات شفيق أدت إلى تصغيره وتصغير كل من ساهم فى مسرحيته الفاشلة.
وقال الكاتب الإماراتى: " لو كانت الإمارات قد منعت شفيق من السفر كما يدعى فهل كانت ستسمح له بتسجيل هذه التصريحات البلهاء.. فى بداية ما يسميه ترشحه للرئاسة فى مصر ارتكب شفيق حماقة كبرى وهى أنه جعل مصر برمتها تنقلب ضده".