الجمعة، 11 أكتوبر 2024 03:22 ص

إعلاميو الإرهاب يطلبون الجنسية التركية.. 3 آلاف شاب إخوانى فى أنقرة يبدأون رحلة الهجرة والتنازل عن الجنسية الأصلية.. ومفاجأة: عام 2017 شهد 19 حالة زواج بين مصرى وامرأة تركية

شباب الإخوان يستجدون أردوغان

شباب الإخوان يستجدون أردوغان شباب الإخوان يستجدون أردوغان
الخميس، 30 نوفمبر 2017 05:00 م
كتب أمين صالح - محمد عبد العظيم

كشفت مصادر مقربة من جماعة الإخوان، أن عددا كبيرا من أعضاء الإخوان المتواجدين حاليا فى تركيا بدأوا فى التفاوض مع السلطات التركية للحصول على الجنسية، ليس ذلك فحسب حيث إن إخوان أتراك تزوجوا بالفعل من تركيات للحصول على الجنسية، وشهد العام الحالى حوالى 19 حالة زواج بين شاب إخوانى وامرأة تركية، أملا فى تأمين مستقبلهم وحجز مكان دائم للعيش فى هذه البلاد، فى نفس الوقت يتواجد فى تركيا ما يزيد عن 3 آلاف مصرى ينتمون لجماعة الإخوان.

 

وقالت المصادر لـ"برلمانى"، إن عددا من إعلاميى الجماعة المتواجدين فى تركيا مثل معتز مطر ومحمد ناصر، لجأ لشراء عقارات بمبالغ كبيرة، وذلك للتقدم بطلبات رسمية للحصول على الجنسية فوفقا للقانون التركى توجد تسهيلات كبيرة فى الحصول على الجنسية إذا كان المتقدم يمتلك عقارا أو استثمارات كبيرة داخل أنقرة.

 

وينص القانون التركى على عدة شروط للحصول على الجنسية التركية، منها أن يكون مقدم الطلب فى سن الرشد، وأن يكون مقيما فى تركيا لمدة خمس سنوات دون انقطاع، وألا يقضى أكثر من 180 يوما فى السنة، ويجب على مقدم الطلب إثبات الوثائق لغرض الإقامة فى تركيا، كما يجب امتلاك عقار فى تركيا وتأسيس عمل تجارى والاستثمار فى تركيا والانتقال إلى تركيا بغرض أعمال أو شركة تجارية أو الانتهاء من التعليم بشكل كامل فيها، ومن ضمن الملاحظات على الحصول على الجنسية التركية، هو أن تطلب السلطات من المتقدم أن يتجرد من جنسيته الأصلية تماما، ولا ينطبق هذا الشرط على المتزوج من مواطن أو مواطنة تركية.

 

يقول الدكتور صلاح فوزى أستاذ القانون فى تصريحات لــ"برلمانى"، أن أى طلب للحصول على جنسية دولة أخرى يتطلب التقدم بإذن لوزارة الداخلية، ومن ثم تقوم وزارة الداخلية بالسماح له بهذا الأمر، وإذا لم يتقدم بهذا الطلب فمن حق وزارة الداخلية أن تسقط عنه الجنسية إذا رأت ذلك.

 

قال الدكتور أيمن سلامة، أستاذ القانون الدولى، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، أن تركيا وقطر تعدان أكبر دولتين فى العالم بلغة الأرقام تنتهك مبادئ القانون الدولى فى مجال مكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أن دعم تركيا للجماعات الإرهابية وأنصار جماعة الإخوان وتواجدهم على أرضها، يعد مخالفة واضحة لقرار مجلس الأمن رقم 1373 الصادر 28 سبتمبر عام 2011 والذى يلزم الدول الأعضاء فى منظمة الأمم المتحدة بعدم إيواء الجماعات والمجموعات والمنظمات والكيانات الإرهابية وضرورة تسليمهم هؤلاء للدول طالبة التسليم، وبالتالى يجب على تركيا بدلا من منح الإخوان الجنسية تسليم المطلوب منه على ذمة قضايا إلى مصر سواء صدر ضد هؤلاء أحكام قضائية أو بدأت النيابة الجنائية فى التحقيقات.

 

وأضاف "سلامة"، أن تركيا تقع عليها مسئولية دولية بموجب أحكام القانون الدولى، وهذه المسئولة تنعت بالمسئولية تجاه الكفة، وهذا يعنى مسئوليتها نتيجة إيواء الإرهابيين، ليس فقط تجاه مصر بل كافة دول الامم المتحدة والمجتمع الدولى نتيجة انتهاكها للقواعد فى القانون الدولى خاصة فى ظل اتجاه العالم إلى ضرورة التوحد لمواجهة الإرهاب.

 

وأوضح استاذ القانون الدولى، أن إقبال عناصر جماعة الإخوان المسلمين للحصول على الجنسية التركية يأتى فى إطار رغبتهم فى الإفلات من العقاب نتيجة تورطهم فى أعمال إرهابية داخل الدولة، مشددا على أن ما تفعله تركيا بحق هؤلاء الإرهابيين وتسهيل حصولهم على الجنسية التركية، حيلة رخيصة وخسيسة وغير مشروعة ودعم لهذه الجماعات من أجل حمايتهم.

 

وفى هذا السياق أكد النائب مصطفى بكرى عضو مجلس النواب، أن إقبال عناصر جماعة الإخوان الإرهابية للحصول على الجنسية التركية أمر طبيعى، مشيرا إلى أن أعضاء هذه الجماعة الإرهابية ليسوا مصريين فضلا عن أن مصر لا تشرف بمن يخونها ويسعى إلى تنفيذ مخططات أجنبية على أرضها.

 

وأضاف "بكرى"، أن شروع أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية فى الحصول على الجنسية التركية يأتى فى إطار تعليمات محددة من التنظيم الدولى للحصول على هذه الجنسية من أجل تحصينهم ضد الأحكام القضائية الصادرة بحق هؤلاء الإرهابية، أو صدور أحكام قضائية بإسقاط الجنسية نتيجة الخيانة، بالإضافة إلى أن البرلمان يناقش خلال الفترة المقبلة مشروع قانون جديد عن إسقاط الجنسية عن من يصدر بحكمهم أحكام باتة ونهائية فى قضايا الإرهاب.

 

وتابع بكرى: "الله يهنئ تركيا بعملائها من جماعة الإخوان الذين أثبتوا أن ليس لديهم أى انتماء للدولة المصرية، ويوما بعد يوم تنكشف مخططهم من أجل تنفيذ المؤامرات الخارجية والأجندة الخاصة بالتنظيم الدولى، ومصر لا يشرفها أن يكون من بين أبنائها هؤلاء الإرهابيين الخونة".


print