الأهالى بالنجع والذين تم حرمانهم من كوب مياه نظيف على مدار 30 عاما لم يجدوا حلا لتجنب، الإصابة بالأمراض المزمنة إلا بشراء المياه مما أثار استيائهم لعدم قدرة بعضهم على شرائها والاستسلام للأمر الواقع بالشرب من الطلمبات الحبشية فهم يتمنون شرب كوب مياه نظيف ويحلمون بذلك على حد قولهم.
انتقل "برلمانى" إلى نجع حرب بمركز دار السلام حيث قال فى البداية أحمد آل حرب أنهم يعيشون فى مأساة منذ 30 عاما ولا يشعر بهم أحدا ولم يصل صوتهم إلى المسئولين رغم علمهم بذلك إلا أنهم لم يستجيبوا لهم فنحن نعانى من شرب المياه الملوثة من الطلمبات الحبشية مما أصاب العديد من المواطنين بالأمراض، وتقدمنا بالعديد من الشكاوى إلى شركة مياه الشرب دون جدوى، ولم يستجيبوا لنا ونحن "نموت من العطش"، لعدم قدرتنا على تناول كوب مياه نظيف فنضطر إلى قبول الواقع المرير بالشرب منها منتظرين من ينظر إلينا لشرب المياه النظيفة فهى أبسط حقوقنا.
الأطفال يشربون من الطلمبات الحبشية
فيما قال حسين محمد أمين من أهالى النجع، انهم لا يعيشون مثل البنى آدمين فهم يشربون المياه الملوثة على مدار حياتهم ولم ينظر اليهم المسئولين مطلقا، مما دفع بعض أهالى النجع المقتدرين ماديا إلى شراء جراكن المياه من المحطات أما البعض الأهالى فيموت يوميا من تلوث المياه ولم نجد من يقف بجوارنا رغم تقدمنا بالعديد من الشكاوى فهل من المعقول أن نشرب من الطلمبات الحبشية حتى هذا العصر دون تدخل من أحد فحقوقنا ضائعة ومهضومة فالجميع يحلم بشرب مياه نظيفة من "الحنفيات"، ولكن لم يتم إدخال المياه إلى منازلنا حتى الآن فمن يستجيب لنا لكى نعيش مثل البنى آدمين.
فيما قال حسام أحمد من أهالى النجع، نحن من النجوع المنسية وكأننا نعيش فى كوكب آخر لا نجد المياه النظيفة ونطالب بالمسئولين بالمحافظة بالنظر إلينا لإنقاذنا من الإصابة بالأمراض فنحن نعيش فى عذاب يومى بسبب شرب هذه المياه الملوثة على مدار 30 عاما ولم يستجيب لنا أحد حتى الآن.
ومن جانبه اللواء محمد البدرى رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحى بسوهاج، أن منطقة نجع حرب بقرية الخيام بمركز دار السلام، من المناطق المحرومة بالفعل وتم إدراج تلك المنطقة إلى المناطق المحرومة مشيرا إلى أنه سيتم توصيل المياه إلى تلك المنطقة عندما تتوافر الاعتمادات المالية المناسبة لها.
وأضاف رئيس شركة المياه أن الشركة لن تتوان فى تغطية جميع المناطق المحرومة من المياه على مستوى المحافظة وسوف تلبى رغبات الأهالى فى ادخال المياه إلى منازلهم فورًا عند توفر الاعتمادات المالية لها.