وأكدت إدارة مكافحة الجريمة فى مدينة مصراتة، فى بيان، نشرته عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" إنه بعد التحقيق مع المدعو هشام إبراهيم عثمان الملقب بـ"الديناصور" - يحمل الجنسية الليبية من مواليد 1982 وينحدر من مدينة درنة - من قبل مكتب التحقيق والتحرى بمكافحة الجريمة المنظمة فرع الوسطى، اعترف بأنه شارك فى ذبح ودفن 20 قبطيا من الجنسية المصرية، وشخصًا من جنسية إفريقية فى مدينة سرت الليبية.
وأشار الإرهابى فى اعترافاته أن شخص يدعى "هاشم بو سدرة" طلب منه التوجه إلى مدينة سرت الليبية، مؤكدا أنه تم انتقاء عدد من الارهابيين التابعين لتنظيم داعش لذبح الأقباط المصريين فى مدينة سرت، موضحًا أن الإرهابيين الذين نفذوا عملية ذبح الأقباط المصريين منهم شخص يدعى أبو عبد الرزاق السنغالى وأبو عبد الرزاق التونسى وأبو حفص التونسى وأبو محمد السنغالى وأبو أسامة التونسى وأبو عمر التونسى وأبو الليث من مدينة النوفلية عزوز.
وكشف الإرهابى الليبى عن مكان ذبح الأقباط المصريين فى مدينة سرت الليبية، موضحًا أن عملية ذبح الأقباط تمت على شاطىء سرت بالقرب من فندق المهارى، ومبنى الأمن العام فى المدينة، مشيرًا إلى أنه تم انتقاء أشخاص بأجساد ضخمة لذبح الأقباط ليظهروا فى المشهد بأجساد ضخمة.
وأوضح امتلاك التنظيم الإرهابى معدات تصوير حديثة تم استخدامها فى عملية تصوير ذبح الأقباط المصريين، مؤكدًا أن كاميرات حديثة "ضد المياه" تم استيرادها من تركيا عبر مطار معيتيقة تم استخدامها فى عملية تصوير ذبح الأقباط المصريين بمدينة سرت، مشيرًا إلى أن قائد المجموعة يدعى "أبو معاز الجزراوى" وهو مواطن سعودى، وقيادى بارز فى تنظيم داعش بسرت.
وأكد الإرهابى الليبى فى اعترافاته التى نشرتها إدارة مكافحة الجريمة فى مدينة مصراتة الليبية، أنه تم دفن جثث الأقباط المصريين جنوب مدينة سرت الليبية.
وأضاف الإرهابى الليبى: "بعد انتهاء عملية ذبح الأقباط فى مدينة سرت صاح أبو عامر بالقول لوثنا مياه البحر بدماء النصارى كما لوثوا البحر بدماء الشيخ أسامة"، فى إشارة لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.
وأشار إلى أن عناصر من تنظيم داعش نقلوا جثث الأقباط المصريين فى سرت بوضعهم فى سيارتين وتغطيتهم، موضحًا أن شخص يدعى "أبو البركات" تولى عملية دفن الأقباط المصريين جنوب مدينة سرت.
وتولى مكتب مكافحة الجريمة فى مدينة مصراتة الليبية عملية انتشال رفات جثث الأقباط المصريين جنوب مدينة سرت، بحسب مقطع الفيديو الذى نشرته إدارة مكتب مكافحة الجريمة تم استخراج 21 جمجمة يرجح أنهم للأقباط المصريين وللمواطن الافريقى الذين تم دفنهم فى تلك المنطقة.