وكشفت وثائق الاتفاق المبرم بين تركيا وإسرائيل فى يونيو من العام الماضى والتى تنص على عودة العلاقات بين أنقرة وتل أبيب عقب قطيعة استمرت 6 سنوات بعد حادث السفينة "مرمرة"، النقاب عن أن أردوغان أول من اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل من قبل الرئيس الأمريكى دونالد ترامب .
الاتفاق بين أردوغان وتل أبيب
وبحسب الوثائق التى تداولتها وسائل إعلام تركية فإن "أردوغان" اعترف بأن القدس عاصمة إسرائيل، وجاء فى الاتفاق :" أنقرة والقدس أقرا ببنود الاتفاق المبرم بينهما"، من دون أن تعترض الحكومة التركية على كتابة كلمة "القدس" فى الاتفاق التى تعنى أنها عاصمة إسرائيل.
استخدام لفظ القدس للإشارة لإسرائيل
ومن أهم بنود الاتفاق المبرم بين تركيا وإسرائيل، تطبيع العلاقات فى كافة المجالات التجارية والاقتصادية والسياسة، وتبادل السفراء بين أنقرة وتل أبيب، حيث تم تعيين السفير التركى كمال أوكام سفير تركيا لدى تل أبيب، وكذلك ارية نائية سفير إسرائيل لدى أنقرة .
الاتفاق بين تركيا وإسرائيل
وإعمالا بالاتفاق توصلت حكومة تل أبيب وحكومة العدالة والتنمية التركية، لاتفاق لتصدير الغاز الطبيعى من إسرائيل إلى تركيا من خلال مد أنبوب غاز طبيعى عبر البحر المتوسط إلى أوروبا مرورا باليونان وقبرص وصولا بتركيا .
المعرض التركى
وقبل أسابيع، افتتحت فى إسرائيل سوق تركية لبيع المنتجات التركية بإسرائيل، وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أنه تم عرض منتجات غذائية تركية فى إسرائيل بهدف فتح سوق جديد للمنتجات التركية، حيث تم عرض منتجات ألبان وسمك وتونة وشاى وقهوة وغيرها.
تونة تركى
وقالت الصحيفة إنه تم عرض المنتجات بأسعار زهيدة بهدف أن تلقى قبولا من قبل الإسرائيليين، لزيادة حجم التبادل التجارى بين أنقرة وتل أبيب ، وأشارت الصحيفة إلى أنه تم فتح السوق التركية بتعليمات من الحكومة التركية التى يترأسها بن على يلدريم.
وعقب دعوة "أردوغان" عقد جلسة طارئة لمجلس التعاون الإسلامى فى اسطنبول حول القدس، تداول نشطاء أتراك مقطع فيديو لأردوغان خلال زيارته للقدس حينما كان يشغل منصب رئيس الوزراء .
والتقى أردوغان برئيس الوزراء الإسرائيلى حينها أرائيل شارون، حيث قال شارون لأردوغان: مرحبا بك فى القدس مدينتنا المقدسة، فيما قال أردوغان أهلا بكم ، من دون أن يعترض أردوغان على استخدام كلمة القدس كعاصمة لإسرائيل .
كما التقى "أردوغان" بالرئيس الإسرائيلى موشية كاتسف وقتها ، وقام بزيارة النصب التذكارى للمحرقة اليهودية المزعومة المعروفة بـ"ياد فشيم" فى القدس، ووضع اكليلا من الزهور على قبر جنود الاحتلال الذين قتلوا فى الحرب مع الدول العربية.
زيارة ترامب للقدس
وكانت موجة غضب عارمة اجتاحت العواصم العربية والعالمية عقب إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أن القدس عاصمة إسرائيل فى خطاب القاه بالبيت الأبيض يوم الأربعاء الماضى.
