إنشاء صندوق يتحمل مصاريف زراعة الأعضاء

وكلف الدكتور أحمد عماد وزير الصحة والسكان فى اجتماعة مساء أمس والذى استمر 40 دقيقة مع أعضاء اللجنة العليا لزراعة ونقل الأعضاء البشرية والتى عقدت لأول مرة بعد إعادة تشكيلها بقرار من المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء مطلع 2017 بضرورة تحديد معايير وفاة جذع المخ للبدء فى تفعيل التبرع من المتوفين حديثا .

وفوض الدكتور أحمد عماد وزير الصحة الدكتور حسام كامل الأستاذ بجامعة القاهرة برئاسة اللجنة وعلى أن يكون الدكتور على محروس رئيس الإدارة المركزية للعلاج الحر والتراخيص مقررا لها وتعقد بشكل شهرى لمتابعة ملفات عمليات زراعة ونقل الأعضاء فيما كلف المستشار تامر عبد الكريم المستشار القانونى للوزارة بتفنيد وشرح بنود القانون للأعضاء حتى يتم التعامل مع الملفات وفق بنود واضحة لا لبس فيها أو فهمها على غير الحقيقة .

ووجه الدكتور أحمد عماد وزير الصحة والسكان ورئيس اللجنة العليا لزراعة ونقل الأعضاء البشرية بضرورة حصر أسماء موظفى اللجنة الثلاثية الموجودة بالمستشفيات الحاصلة على تراخيص الزرع والمختصة بمنع موافقات نقل الأعضاء بالتحرى عنهم ووضعهم تحت المتابعة والرقابة تفاديا لاى محاولة تجارة أوسمسرة.

وقال الدكتور أحمد عماد وزير الصحة والسكان فى تصريحات لـ"برلمانى" أن مسألة نقل وزراعة الأعضاء للمرضى من المتبرعين يمثل قبلة الحياة للمرضى المهددين بالموت بسبب تلف اعضائهم ويكتب حياة أخرى للأسرة التى يعولها المريض بكامل أفرادها مؤكدا ان القانون جاء لراحة البشر ولابد من التأكد من تفعيل قانون نقل وزراعة الأعضاء بكامل موادة وخاصة نقل الأعضاء من المتوفين حديثا بالتبرع وليس فيه إجبارا لأحد بمعنى من يرغب التبرع عليه أن يسلك الطرق القانونية مع اللجنة العليا لزراعة الأعضاء .

وتابع وزير الصحة: سيتم تفعيل صندوق رعاية غير القادرين للراغبين والمستحقين لعمليات زرع الأعضاء ولا يستطيعون تحمل المصاريف، وخاصة فى زراعات الكبد والكلى بشكل مبدئى وستأتى متحصلات الصندوق ومواردة من الرسوم التى يدفعها القادرين للموافقة على عمليات الزرع .

واوضح الدكتور خالد مجاهد المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان أن هناك ما يقرب من 42 مستشفى حاصلة على تراخيص زراعة ونقل الأعضاء البشرية وعليها رقابة مشددة منعا لاستغلال حاجة المرضى مؤكدا أن الثانون الخاص بزراعة ونقل الأعضاء يتم تطبيقة لضمان حياة المريض والحفاظ عليها، وأوضح أن الفترة المقبلة ستشهد تحسن كبير فى خدمات نقل وزراعة الأعضاء داخل اللجنة العليا كما ستجتمع اللجنة بشكل شهرى للبت فى كافة الملفات حتى لا يتعطل طلبات المرضى أو المتبرعين .

وتابع الدكتور على محروس رئيس الإدارة المركزية للتراخيص والعلاج الحر بوزارة الصحة وعضو اللجنة العليا لزراعة ونقل الأعضاء أن اللجنة ستقوم بوضع معايير تحديد وفاة جذع المخ حتى نتأكد من وفاة الشخص الذى سيكون موصيا بالتبرع بأعضاءة بعد الوفاة وسيتم تحديد اليات النقل والحفظ على أن يتم عرضها على وزير الصحة لاقرارها.

وأضاف الدكتور على محروس رئيس الإدارة المركزية للتراخيص والعلاج الحر بوزارة الصحة وعضو اللجنة العليا لزراعة ونقل الأعضاء أن اللجان الفنية الـ6 التى تختص بالموافقة على نقل الأعضاء تم تحديثها وإعادة تشكيلها حتى تكون مؤهلة أكثر للعمل فى الفترة المقبلة مضيفا أن اللجنة مازالت تتلقة وصايا الراغبين فى التبرع بالأعضاء بعد الوفاة وتشجع على ذلك لافتا الى انه يتم دراسة تدشين حملة كبرى للتوعية باهمية التبرع بالأعضاء بعد الوفاة على أن تضم أطباء ورجال الدين الإسلامى والمسيحى وغيرهم .

يشار إلى أن اللجنة العليا لزراعة ونقل الأعضاء منحت 16 ألف موافقة على نقل وزراعة الأعضاء منذ صدور القانون وحتى الآن وهناك 42 مستشفى حاصلة على تراخيص للزرع ونقل الأعضاء و6 لجان فنية تفصل فى منح الموافقة من عدمها .