شهدت الأيام الماضية إدراج المملكة المتحدة البريطانية منظمتا "حسم" و"لواء الثورة" إلى قائمة المنظمات الإرهابية، ومن المعروف انتماء هاتين المنظمتين إلى جماعة الإخوان الإرهابية ، ردود الفعل على هذا القرار لم تتوقف عند هذا الحد بل أطلقت منظمة "كلاريون بروجيكت"، الأمريكية، عريضة تطالب بتصنيف حركتى حسم ولواء الثورة التابعتين لجماعة الإخوان كجماعات إرهابية أجنبية.
وقالت المنظمة فى إعلانها عن إطلاق العريضة الإلكترونية "نطلق العريضة لإبلاغ الرئيس دونالد ترامب، إنه لا مكان للإخوان وأيديولوجيتهم فى الولايات المتحدة".
وتقول المنظمة، إن جماعة الإخوان تنفذ معظم هجماتها الإرهابية فى مصر، وتضيف أن هناك شعور متنامى بين المحللين بأن عناصر داخل الجماعة يدفعون بأجندة عنف عالمى بشكل متزاي، الأمر الذى يمثل حجرا يحرك المياه الراكدة فى هذا الملف، الذى يستدعى الاستغلال الأمثل من جانب الدولة المصرية بكل مؤسساتها ومجلس النواب، أو وزارة الخارجية ، أو هيئة الاستعلامات ، وحتى المجتمع المدنى.
وفى هذا السياق، أكد عدد من أعضاء مجلس النواب، أن البرلمان بصدد وضع استراتيجية جديدة للعمل فى هذا الملف بمشاركة السلطة التنفيذية والهيئة العامة للاستعلامات وفنانين وأساتذة جامعات وكوادر بالمجتمع المدنى، النائب طارق رضوان، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، يقول إن إدراج بريطانيا منظمتا "حسم" و"لواء الثورة" إلى قائمة المنظمات الإرهابية، خطوة جيدة، ولكن تتطلب البناء عليها خاصة أن بريطانيا كانت من الدول التى اتخذت مواقف داعمة للإخوان ورفضت الاعتراف بها كمنظمة إرهابية
وأشار رضوان، فى تصريح لـ"برلمانى" إلى وجود قنوات تواصل عديدة مع جهات صنع القرار ببريطانيا لتحقيق خطوات إيجابية فى هذا الملف، رافضا الإفصاح عن تفاصيلها.
طارق الخولى: ننسق مع الحكومة من أجل استراتيجية متكاملة لمواجهة الجماعة الإرهابية خارجيا
من جانبه، أكد النائب طارق الخولى، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، أن الجهود التى تمارس فى كشف حقيقة جماعة الإخوان الإرهابية للعالم ضعيفة جدا ، مطالبا باستخدام كافة الوسائل لتكثيف العمل فى هذا الملف، قائلا: "الزيارات التى ينظمها البرلمان ليست كافية ولابد أن تتسع دائرتها لتشمل كل مؤسسات الدولة".
وقال "الخولى" فى تصريح لـ"برلمانى"، إن البرلمان يدرس مع الحكومة وضع استراتيجية متكاملة للعمل على هذا الملف من خلال مشاركة فعالة للمجتمع المدنى والهيئة العامة للاستعلامات لتوضيح حقيقة الجماعة الإرهابية للعالم وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا باعتبارهما المأوى الرئيسى لقيادات الجماعة.
وأضاف أمين سر لجنة العلاقات الخارجية، أن التأثير فى صناعة القرار بالغرب ليس محلها فقط الحكومة والبرلمان وإنما الإعلام والمجتمع المدنى أيضا، مؤكدا على ضرورة العمل من خلالهما وتفعيل التواصل معهما وتقديم ملفات متكاملة عن جرائم الإخوان بحق رجال القوات المسلحة والشرطة والمدنيين أيضا.
وتابع " قرار بريطانيا بإدراج المنظمتين الإرهابيتين الفضل فيه أولا وأخيرا للمجتمع المدنى هناك الذى ضغط من أجل هذا القرار بعد العمليات الإرهابية التى ضربت العاصمة البريطانية لندن"، مؤكدا على أهمية صياغة استراتيجية واضحة ومتكاملة تتضافر فيها كل الجهود فى ظل تعاظم التحديات.
داليا يوسف: وفود تضم نواب وسياسيين وأساتذة جامعات لتوضيح جرائم الجماعة الإرهابية للغرب
وقالت داليا يوسف، عضو لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، إن هناك علامة استفهام كبرى على قرار إدراج منظمتى حسم ولواء الثورة ضمن الكيانات الإرهابية فى بريطانية، رغم الإًصرار البريطانى على رفض الاعتراف بجرائم الإخوان رغم أن المنظمتان هما الجناح العسكرى للجماعة.
وأضافت عضو لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان فى تصريح لـ "برلمانى"، قائلة: "هناك عائقان رئيسيان يواجهان مصر فى إقناع الغرب بإدراج الإخوان ضمن الكيانات الإرهابية الأول أن الإخوان ضمن التشكيل الحكومى لعدد من الدول العربية ودول الشرق الأوسط، والثانى أن البرلمان والمجتمع المدنى تحركاتهم ليست بالشكل المكثف".
وتابعت "فى مصر نفتقد فكرة اللوبى الذى يعمل ضمن آليات واستراتيجيات ورؤى واضحة وبشكل فيه ضغط على كل المستويات للخروج بهدف محدد وهو إدراج جماعة الإخوان ضمن الكيانات الإرهابية من جانب الدول الكبرى وأهمها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا"، موضحة أن المجتمع المدنى مؤثر وفاعل جدا فى صناعة القرار الغربى ونحن نفتقد التواصل معه بسبب تراجع المجتمع المدنى فى مصر.
وأكدت أن البرلمان بمشاركة السلطة التنفيذية وهيئة الاستعلامات يعكفون على إعداد استراتيجية واضحة يتضمنها زيارات ووفود غير مقتصرة فقط على البرلمانيين وإنما ستضم سياسيين بارزين، وقادة رأى، وإعلاميين، وفنانيين، وأمنيين، وأساتذة جامعات متخصصين للتواصل مع كل المستويات بالدول الغربية لتوضيح جرائم الجماعة الإهابية.
مصطفى بكرى: أتمنى أن ينتهى إلى إعلان الإخوان جماعة إرهابية
وشدد مصطفى بكرى، عضو مجلس النواب، على أن قرار بريطانيا خطوة إيجابية، قائلا:" أتمنى أن ينتهى إلى إدراج جماعة الإخوان ضمن الجماعات الإرهابية باعتبار أن المنظمتين المدرجتين هما الجناح العسكرى للإخوان".
وأكد "بكرى" على دور المجتمع المدنى بكل مؤسساته فى توضيح العلاقة بين المجموعات التى تمارس العنف والإرهاب وجماعة الإخوان.