انطلقت أولى فعاليات برنامج منتدى منظمات المجتمع المدنى، المنعقدة ، اليوم السبت، بالوقوف دقيقة حدادا على أرواح شهداء الأعمال الإرهابية.
وناقش المنتدى عددا من المحاور أهمها ، الإعلام وسبل مكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى آليات تنطيم العمل الأهلى، ودور التشريعات فى تنظيم ذلك، وفى هذا السياق قال محمد ممدوح منسق منتدى منظمات مجتمع مدنى أن المجتمع المدنى له دور رئيسى فى البناء والتنمية ومواجهة التطرف والإرهاب، مؤكدا أن المنتدى سيحاول رسم صورة مضيئة للعمل الأهلى فى مصر.
وأضاف ممدوح خلال فعاليات المنتدى، أنه سيتم منافشة وضع حقوق الإنسان فى القوانين التى اقرها البرلمان، مشددا أن المجتمع المدنى ركن رئيسى من أركان الدولة المصرية رافضا أى تدخل أجنبى فى الشئون الداخلية المصرية، متابعا أنه سيتم إصدار توصيات وورقة عمل سيتم تنفيذها خلال الفترة القادمة.
ومن جانبها قالت الكاتبة فريدة الشوباشى، إن الإعلام بالأساس دوره نقل المعلومة مجردة، منتقدة إفصاح الإعلاميين عن مواقفهم السياسية .
وأضافت "الشوباشى" أن الإعلام عليه الالتزام بمعايير المهنية وترك التحليل للمتخصصين، لافتة إلى أن الحكومة مقصرة فى منح المعلومة لوسائل الإعلام أو منح بيانات وأرقام مغلوطة على عكس الخارج الذى يتمتع بشفافية عالية فى مسألة تداول للمعلومات.
وتابعت أنه بعد عودتها لمصر، وجدت المجتمع المصرى تغير كثيرا عن الماضى بسبب المظاهر الدينية التى انتشرت.
وبدوره تقدم النائب محمد فؤاد، عضو مجلس النواب، بالتعازى لشهداء حادث حلوان الإرهابى، مشيرا إلى أن الجماعات الإرهابية كل جماعة بتتكون تكون أشد تطرفا من سابقها .
وأضاف فؤاد خلال فعاليات المنتدى أن الهدف من هذه العمليات هو ابتزاز الدولة المصرية بإظهارها دولة ضعيفة غير قادرة على السيطرة على الأوضاع.
فيما قال الدكتور ثروت الخرباوى أن المؤسسات الدينية المختفية استطاعت الوصول للفقراء والبسطاء ونجحوا فى إقناعهم أن الكنيسة كيان لايجب أن يكون على أرض مصر، مطالبا الإعلام باستنهاض القيم النبيلة بالمجتمع.
وأضاف الخرباوى أن الجرائم زادت عن الحد الذى يجب ألا تصل إليه ، فعلى الإعلام أن يعلى قيم التسامح والحب والإيمان لمواجهة هذه الاتجاه، مشددا على أهمية استخدام القوى الناعمة فى تغيير السلوك.
وتابع عندما يتناول الإعلام معاشرة الزوج لزوجته المتوفية هل هذا اتجاه عام بالمجتمع يحتاج المعالجة أم أنه أمر شاذ، مطالبا الإعلام القيام بدوره فى إصلاح المجتمع.
وأشار إلى أن المتطرفين يعانون من داء العظمة، ولابد للإعلام أن يعمل من أجل تغيير ثقافة فكرية تسيطر على البسطاء، مطالبا بالتفرقة بين الخلاف والاختلاف .
وبعد جلسة ساخنة أعلن النائب نضال السعيد ، رئيس لجنة الاتصالات بمجلس النواب، انسحابه من منتدى منظمات المجتمع المدنى بسبب رفضه الهجوم على قانون الجمعيات الأهلية، كذلك النائب محمود زايد.
وقال السعيد خلال كلمته إن تنظيم العمل الأهلى أمر فى غاية الأهمية ، مشيرا إلى أن المهتمين بالعمل المدنى عددهم صغير جدا مقارنة بالدور الذى تلعبه كظهير قوى للدولة.
وأضاف السعيد أن قانون الجمعيات الأهلية فى مجملة جيد، مشيرا إلى أن الخلاف بشأنه مقتصر على مادة أو مادتين ، مؤكدا أن مجلس النواب منفتح على الجميع وحال وجود عوائق أمام الجمعيات سيتم النظر فى تعديلها، مشددا على أن القانون فى مجله يتضمن ركائز قوية من شأنها دعم العمل الأهلى فى مصر.
فيما قال النائب محمود زايد ، عضو مجلس النواب، إن مصر عانت من التمويلات منذ ثورة 25 يناير، مشيرا إلى أن القانون كان هدفه الأول هو منع هذه السيولة التى كانت تهذب لتمويل جمعيات تقوم بأنشطة ضد الدولة.
وأضاف زايد أن آليات إدماج الشباب فى العمل المدنى محدودة جدا، رغم وجود شباب مؤهل لذلك، مؤكدا أن سلوك الشباب يتجه للعمل الميرى الرسمى.
وتابع قائلا: "الإخوان اعتمدوا على الجمعيات من أجل الوصول للبسطاء تعتمد على تقديم الخدمات"، مؤكدا أن مستقبل مصر فى المجتمع المدنى.
فيما هاجم أحد المشاركين أن قانون العمل الأهلى أسوأ ما تقدم الدولة لمنظمات المجتمع المدنى فى ظل ظروف اقتصادية صعبة وحرب على الإرهاب، مؤكدا أن القانون يتعارض مع الدستور وهو ما سيتم حسمه من جانب القضاء الدستورى.
وأضاف أن فلسفة القانون أسست على أساس المنع وليس التنظيم، فهو قانون يقوم على معاداة المجتمع المدنى بسبب مخالفات بسيطة ارتكبتها بعض المنظمات التى تمثل نسبة ضئيلة جدا من المجتمع المدنى.
وفى ختام المنتدى أعلن المنظمون عن إصدار توصيات بما ورد فى المنتدى بشأن دور الإعلام فى دعم العمل الأهلى، كذلك قانون الجمعيات الأهلية.