كتب تامر إسماعيل
فى ظل ظروف صعبة وأزمات يعانى منها الاقتصاد المصرى، بسبب ضعف الاستثمارات الأجنية، وتراجع قطاع السياحة، وانخفاض الاحتياطى النقدى، جاء قرار الملك سلمان بن عبد العزيز، ملك السعودية، برفع الاستثمارات السعودية فى مصر بما قيمته 30 مليار ريال سعودى إضافية، بما يعادل 8 مليارات دولار، إضافة إلى تأمين الاحتياطى المصرى من احتياجات البترول لمدة 5 سنوات مقبلة، ودعم حركة الملاحة فى قناة السويس بالسفن السعودية، لتعطى دفعة قوية للاقتصاد المصرى، وترد على كثير من الشائعات التى نالت العلاقة بين البلدين الشقيقتين، وتفتح الباب أمام مزيد من التعاون المشترك بين مصر والسعودية.
الملك سلمان بن عبد العزيز
مدحت الشريف: السعودية تسكت ألسنة الشائعات
النائب مدحت الشريف المدير السابق للبرنامج الأوروبى لدعم التجارة الداخلية فى مصر، قال إن القرار السعودى محل احترام وتقدير من الشعب المصرى ونوابه الممثلين له فى البرلمان، وأضاف الشريف فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، أن القرار دليل على قوة ومتانة العلاقات الثنائية بين البلدين، وتأكدى على أن السعودية تهتم برفع عملية الإنتاج فى مصر من خلال الاستثمار المباشر، الذى يدعم استقرار الاقتصاد المصرى، كما أنه دليل على سعى المملكة إلى انطلاق مصر اقتصاديًا.
وأوضح الشريف أن التحالف المصرى الخليجى تضاعف فى مستوياته منذ تولى الرئيس السيسى الحكم، وهو ما يعد دلالة واضحة على اتحاد الدول العربية عند الشدائد والمصاعب، وكان أحد الأسباب الرئيسية التى ساهمت فى خروج مصر من كبوتها التى كانت تهدد اقتصاد وكيان الدولة بالكامل، مشيرًا إلى أن استمرار هذا الدور فى هذه المرحلة التى تتسم بالكساد الاقتصادى وتلقى الاستثمارات المباشرة يعود بالفائدة على الدولتين، وقال البرلمانى، إن التهديدات المشتركة للبلدين هى أحد سمات التعاون العربى فى هذه المرحلة الحرجة، وهو ما يعد نفيًا لكثير من الشائعات وإسكاتًا للألسنة التى رددت وجود خلافات بين مصر والسعودية، مؤكدًا أن الرد جاء واضحًا برفع الاستثمار لتصبح المصلحة المشتركة فى مواجهة التهديدات عنوانًا للمرحلة.
الرئيس عبد الفتاح السيسى
فرج عامر: "قلبى انشرح وربنا يكرم الملك سلمان"
كما عبر النائب محمد فرج عامر، عن سعادته بقرار المملكة السعودية وقال فى تصريحات لـ"برلمانى": "القرار عظيم، وخلّى قلبى ينشرح، وربنا يكرم الملك سلمان اللى بيأكد أن مصر والسعودية شقيقتان".
النائب فرج عامر
وأضاف عامر، أن هذه الزيادة فى حجم الاستثمارات تدعم الاقتصاد المصرى وتدعم مشروعات التنمية، كما تقوّى التعاون المصرى السعودى، ويثبت متانة العلاقات العربية، ويعزز سيرها فى طريق التكامل، مشيرًا إلى أن قرار الملك سلمان يرد على كل من يريدون الوقيعة بين البلدين، والتشكيك فى العلاقات المصرية السعودية، التى أثبت الزعيمان السيسى وسلمان قوتها ومتانتها.
محمد العرابى: القرار يؤكد إيمان الملك سلمان بمصر
ومن جانبه أبدى السفير محمد العرابى، النائب البرلمانى ووزير الخارجية الأسبق، سعادته بقرار المملكة العربية السعودية، وقال فى تصريحات لـ"برلمانى"، إن مصر السعودية يتحركان فى إطار أكبر من مجرد علاقة ثنائية بين البلدين، لعلاقة استراتيجية، يحكمها الاتفاق على الدعم المشترك، والتقارب المستمر.
السفيى محمد العرابى
وأضاف العرابى، أن هذا القرار مفهوم فى هذا السياق، لإيمان الدولتين بأنهما قاطرة الأمن القومى العربى، وبدون التعاون بينهما سيكون الوضع فى خطر، وأوضح العرابى أن سياسة الملك سلمان أكثر ديناميكية، وتتسم بالسرعة والعملية، مؤكدًا أن دولة السعودية من مصلحتها أن تستمر مصر قوية وراسخة فى المرحلة المقبلة، وأن ما يشاع عن توتر علاقة البلدين لا صحة له على الإطلاق.