رغم مرور 48 ساعة على إلقاء سعد الدين إبراهيم مدير مركز ابن خلدون، محاضرة عن ثورات الربيع العربى فى جامعة تل أبيب، بعد تلقيه دعوة من إسرائيل، واصل أعضاء مجلس النواب هجومهم عليه، معبرين أن زيارته فى الوقت الحالى لإسرائيل استفزاز لشعبين العربى والمصرى، وخاصة مع تصديق الكنيست الإسرائيلى على مشروع قانون "القدس الموحدة"، والذى يحظر نقل أجزاء من القدس المحتلة بأية تسوية مستقبلية إلا بموافقة 80 عضوا بالكنيست من أصل 120 عضوا.
وطالب أعضاء مجلس النواب بفتح ملف تمويلات مركز "ابن خلدون" الذى يديره سعد الدين إبراهيم، مطالبين إياه أيضًا بالاعتذار عن قبوله دعوة جامعة إسرائيل، حيث قال الدكتور عمر حمروش، أمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب، إنه سيتقدم ببيان عاجل إلى الدكتور على عبد العال، موجه إلى رئيس الوزراء، ووزير التضامن الاجتماعى، لفتح ملف مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، والمطالبة بالكشف الكامل عن مصادر تمويله التى تأتى له من الخارج.
وأضاف أمين اللجنة الدينية بمجلس النواب، لـ"برلمانى": "لو فتحنا الملفات السوداء لهذا المركز سنجد أرقام صامدة فى التمويلات التى يحصل عليها من الخارج، ومن جهات معادية للدولة المصرية"، لافتًا إلى أن رئيس ومالك المركز الدكتور سعد الدين إبراهيم، يؤدى خدمة مدفوعة الأجر للغرب والصهاينة .
وشدد "حمروش"، على ضرورة اتخاذ الإجراءات السريعة والحازمة ضد سعد الدين إبراهيم عقب عودته من تل أبيب، مطالبًا بضرورة إيقافه فى المطار والتحقيق معه بعد إلقاءه محاضرة داخل أحد الجامعات فى تل أبيب، وفتح تحقيق بكافة التفاصيل عن التطبيع الذى يقوده سعد الدين ابراهيم داخل مصر .
ومن جانبه قال محمد الكومى، عضو مجلس النواب، إن سعد الدين إبراهيم، أصبح يمثل خطرًا كبيرًا على المجتمع المصرى، نظرا للتطبيع وعلاقاته مع إسرائيل والدول الغربية، وإن أمر إيقافه والتحقيق معه بعد عودته، بعد ظهوره فى أحدى الجامعات بتل أبيب أصبح أمرًا حتميًا.
وطالب عضو مجلس النواب، لـ"برلمانى"، بفتح ملف مدير ومؤسس مركز ابن خلدون فى مصر، والجهات التى يتواصل معها خارجيا، لافتًا إلى أن سعد الدين إبراهيم يمثل بوابة التطبيع الرسمية فى مصر، وهو الذى يمثل خطورة كبرى على البلاد، موضحًا أن الدولة ومؤسساتها تساند القضية الفلسطينية فى ظل أزماتها، متابعًا: "نجد أن الدكتور سعد الدين إبراهيم، يدعو للتطبيع ويشاركهم فى الندوات فى جامعاتهم، هذا يؤكد أن المركز يتلقى دعمًا كبيرًا من إسرائيل وهو ما يتطلب فتح جميع الملفات المتعلقة به داخل الدولة ".
واتفق مع الرأيين السابقين، النائب محمود الصعيدى، حيث طالب سعد الدين إبراهيم، بالاعتذار للشعب العربى والمصرى عن قبوله دعوة من جامعة تل أبيب، مضيفًا: "قبول مدير مركز ابن خلدون لمثل هذه الدعوة فيه استفزاز لمشاعر المصريين والعرب جميعًا".
وأضاف "الصعيدى"، فى تصريحات لـ"برلمانى"، أنه كان يجب على سعد الدين إبراهيم، أن يرفض لهذه الدعوة ويتضامن مع الشعب العربى وخاصة بعدما صوت الكنيست على قانون يمنع التفاوض بشأن القدس، مضيفًا:"ما المانع فى فتح ملف تمويل مركز ابن خلدون لنعرف حجم التمويلات التى حصل ويحصل عليها".