الجمعة، 22 نوفمبر 2024 05:54 م

البرلمان ينتفض ضد تحريم اقتناء التماثيل بمناهج التعليم.. برلمانيون: بداية للإرهاب ويجب مراجعتها.. مطالب بتشكيل لجنة تضم الأزهر للقضاء على الأفكار المتطرفة.. وطلب إحاطة للحكومة لتنقيتها

التطرف يبدأ من المناهج

التطرف يبدأ من المناهج التطرف يبدأ من المناهج
الأحد، 07 يناير 2018 12:00 ص
كتب محمد صبحى

"بداية للإرهاب واعتناق الفكر المتطرف" بهذه العبارات اتفق أعضاء البرلمان على ضرورة مراجعة المناهج الدراسية للمراحل التعليمية خاصة بعد اكتشاف تضمين مادة التربية الدينية للمرحلة الإعدادية مادة تنص على تحريم اقتناء التماثيل والاسترشاد برأى واحد يحرمها دون وضع مختلف الآراء أمام الطلبة، إذ طالبوا النواب بضرورة إعادة التدقيق فى المناهج الدراسية بما يضمن مواجهة الإرهاب والتصدى له مطالبين بضرورة حذف مثل تلك الأمور من المناهج.

 

 

استنكرت النائبة ماجدة نصر عضو لجنة التعليم بمجلس النواب تضمين مادة التربية الدينية للمرحلة الإعدادية حرمانية اقتناء التماثيل، موضحة أن الموضوعات الدينية بصفة عامة بها آراء كثيرة ومذاهب كثيرة وهناك من يحرمها ومن يبيحها، وبالتالى يجب ألا تدخل المناهج الدراسية فى مثل هذه الأمور.

 

وطالبت البرلمانية ماجدة نصر، فى تصريحاتها لـ"برلمانى"، بضرورة حذف تلك الجزئية الخاصة بتحريم اقتناء التماثيل من المقررات الدراسية لأنه يؤدى إلى ترسيخ حرمانية هذه الأمور، مشددة على أنه إذا كان لابد من تضمين تلك الأمور للمناهج الدراسية فيجب أن تضم كافة الآراء والاختلافات ويترك للطالب تحليلها وذلك من باب أمانة العرض فى المنهج أن يضم جميع الآراء.

 

 

وأشارت عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، إلى أنها ستتقدم بطلب إحاطة حول هذا الأمر إلى الحكومة لأن تلك النقاط والأمور الخلافية تؤدى فى النهاية لشحب الشباب والتلاميذ فى هذه المرحلة العمرية، كما أنها تعتبر بداية الإرهاب والتوجه ناحية العنف.

 

ومن جانبه قال النائب إيهاب غطاطى عضو مجلس النواب، إنه لابد من مراجعة وحذف كل ما هو متطرف من المناهج والمقررات الدراسية على التلاميذ والطلبة خاصة، وأن تلك الأمور تساعد على نشر الإرهاب والأفكار المتشددة التى تعانى منها الدولة فى الوقت الحالى.

 

 

وأضاف غطاطى، لـ"برلمانى"، أن الرسول صلى الله عليه وسلم عندما حطم التماثيل فى مكة كانت نتيجة لأنها تعبد وبمثابة آلة أما الآن فمن يحتفظ بتمثال يعتبر نوعًا من أنواع التراث للحفاظ على حضاراتنا والثقافة القديمة.

 

وشدد عضو مجلس النواب، على ضرورة التدقيق فى المناهج التعليمية وخاصة المراحل الأساسية إذ أن تضمين الكتب الدراسية تلك الأمور له آثار سلبية على الدولة المصرية وليس على التلاميذ فقط.

 

 

وطالب غطاطى، بضرورة تشكيل لجنة مختصة تقوم على مراجعة المناهج الدراسية بصفة عامة وكافة المواد وعلى رأسها التربية الدينية يشترك فيها علماء من الأزهر والأوقاف ووزارة التربية والتعليم للتدقيق فى المناهج للقضاء على أى أفكار متطرفة داخل المناهج.

 

وبدوره قال النائب عادل عامر عضو مجلس النواب، إن المتفق عليه أن مناهج التربية والتعليم يستوجب مراجعتها من قبل الأزهر الشريف لأن كل الآراء والاتجاهات والأفكار تكون موجودة داخل الأزهر وبالتالى يستطيع أهل التخصص الإدلاء بالآراء وفى النهاية يقننوا وضع أمر الفتوى حيث أعمال الفتوى تكون من جهة الاختصاص.

 

 

وأضاف عامر، أن مراجعة المناهج أصبحت أمرًا حتمًا ويجب أن يكون بصورة دورية خاصة وأن على سبيل المثال كانت فترة زمنية معينة كان لدينا المشرفين على أمر الصياغة الدينية لا يعلم توجههم فى تلك المرحلة التى تم وضع الصياغة فيها وبالتالى يجب تنقية المناهج من أى اتجاهات قد يكون فيها غلو ".

 

يذكر أن كتاب التربية الدينية المقرر على الصف الثالث الإعدادى حرم التماثيل بتضمينه فقرة تنص على أنه أما فيما يتعلق بصناعة المجسمات (التماثيل) فالعلماء متفقون على حرمة اقتنائها، لأنها رجس من عمل الشيطان يجب البعد عنه، واستشهدت الفقرة بقوله تعالى فى سورة الحج: «فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ».

 


print