فى مشهد اعتاده العالم وفى رسالة جديدة للتأكيد على وحدة النسيج المصرى، حرص الرئيس عبدالفتاح السيسي على المشاركة فى قداس عيد الميلاد المجيد فى كاتدرائية ميلاد المسيح الجديدة فى العاصمة الإدارية، ليطلق العديد من الرسائل الهامة للداخل والخارج، ويؤكد بما لا يدع مجالاً للشك على أن المصريين متحدين خلف أهدافهم وأحلامهم الكبرى فى البناء والتنمية، وأن أى محاولات خارجية للنيل من وحدة الشعب المصرى عبر إثارة الفتن تارة، أو الهجمات الإرهابية تارة آخرى، مصيرها الفشل.
الحضور اللافت للرئيس رغم أنه لم يكن الأول من نوعه، إلا أنه حظى بإشادة العديد من وسائل الإعلام العالمية، حيث ذكرت صحيفة واشنطن بوست فى تقرير لها اليوم الأحد، أن مشاركة السيسي فى قداس عيد الميلاد المجيد يعد رسالة تضامن صريحة مع مسيحى مصر فى ظل ما تواجهه مصر بأكملها من تحديات، مشيرة إلى أن الحكومة حرصت على تأمين احتفالات الأقباط بعشرات الآلاف من الجنود وأفراد الشرطة خارج الكنائس فى مختلف أنحاء البلاد تحسباً لأى هجمات إرهابية محتملة.
التقرير الذى نقلته واشنطن بوست وعددًا من الصحف الأمريكية نقلاً عن وكالة أسوشيتدبرس، قال إن حضور الرئيس عبد الفتاح السيسى لقداس عيد الميلاد فى كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة، يعد تعبيرًا واضحًا عن التضامن مع المسيحيين فى مصر، حيث ظهر بشكل رمزى فى قداس عيد الميلاد أمام الحشود المبتهجة واقفا بجوار البابا تواضروس، وقال: "إننا نقدم رسالة سلام ومحبة من هنا ليس فقط للمصريين أو للمنطقة ولكن للعالم كله".
ونقلت الوكالة الأمريكية عن الرئيس السيسي تأكيده على أن التدمير والدمار والقتل لن يهزم أبدا الحق والبناء والمحبة والسلام.
وسلطت أسوشيتدبرس الضوء على الإجراءات الأمنية المشددة لحماية الكنائس فى البلاد، مع انتشار قوات الشرطة والجيش، وإجراء التفتيش الذاتى فى مداخل الكنائس، وإغلاق الشوارع المحيطة ببعض دور العبادة.
وتحدث تقرير الوكالة الأمريكية أيضا عن الكاتدرائية الجديدة، فى العاصمة الإدارية الجديدة وقال إن العاصمة الجديدة مشروع لا يزال قيد الإنشاء وتقع على بعد حوالى 50 كيلومتر خارج القاهرة، حيث قالت أسوشيتدبرس إن هذ هى المرة الأولى التى لا يقام فيا قداس العيد خارج كاتدرائية العباسية، مقر الكنيسة الأرثوذكسية.
وأشارت الوكالة الأمريكية، إلى أن الكاتدرائية الجديدة تستوعب ما يصل إلى 9 آلاف مصلى، وتوصف بأنها الأكبر فى الشرق الأوسط.
وقالت أسوشيتدبرس، إن الكاتدرائية الجديدة لفتت انتباه البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، والذى كان قد قام بزيارة مصر العام الماضى وتحدث عن الحاجة للتسامح بين المسلمين والمسيحيين.
وقال البابا فرانسيس أمس، السبت: "أود أن أعرب بطريقة خاصة عن قربى للمسيحيين الأقباط الأرثوذوكس، وأحى أخى تواضروس الثانى فى مناسبة مجيدة وهى تكريس كاتدرائية القاهرة".