رسائل الرئيس فى "حكاية وطن"

دعا الرئيس عبد الفتاح السيسى، الحضور بمؤتمر حكاية وطن، للوقوف، تحية واحترام لمصر والمصريين، قائلاً: "أستأذنكم نقف ليس حدادا، ولكن تحية تقدير واحترام لبطل حقيقى هو مصر وشعبها".

وأضاف خلال كلمته بمؤتمر "حكاية وطن": "دى وقفة تحية وتقدير واحترام، لكل المصريين، ونحييهم لو سمحتوا".

وقال الرئيس، إن ما تحقق من إنجازات وإصلاحات خلال السنوات الماضية كان بفضل المصريين جميعا. وأوضح أنه لم يكن ليتحقق ما نراه على أرض مصر خلال السنوات الأربع الماضية إلا بالمصريين، وتابع: "ليس مجاملة منى ولكنه إقرار بالحقيقة".

وأضاف السيسى، أن الإنجاز لم يتحقق بفرد وحده ولكنه تم بشعب مصر، وتابع: "ليس حكومة أو قيادة أو فرد ولكن ما تم بالشعب كافة.. الناس شبعت من بعد الجوع وشربت من العطش وصبروا حتى الصبر عجز عن صبرهم".

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن رد الفعل الذى كان يواجه أى إصلاح كان يوقفه، حتى فى عدد من الدول الشقيقة، إلا المصريين، الذين أعزوا مصر وشرفوها، مضيفا أن أى مصرى داخل البلاد أو خارجها يجب أن يرفع رأسه، ولا يقول أبدا أننى صبرت وكنت أعانى، فأنت كنت تبنى وتعمر وتقدم لأبنائك وأحفادك.

وأوضح الرئيس السيسى، أن الجندى المحارب لا يحارب وهو حزين، لكنه يكون سعيد لأنه يدافع عن أرضع وعرضه، والجهاد والحرب ليس هو القتال فقط، فالجميع قاتل، وكل أم قدمت ابن وكل زوجة قدمت زوج، وكل ابنة قدمت أبن، وكل أسرة، جعلتنا نشعر بفخر شديد فى أى مجلس خارج مصر، وأقول لهم أن الحكاية ليست حكاية قيادة وحكومة ولكن حكاية شعب، مصمم أن يبنى وطن وحضارة.

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسى، إنه تم وضع الأساس لبناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة فى وطن حر. وأضاف  أن الإنجاز لم يتحقق بفرد وحده ولكنه تم بشعب مصر، وتابع:"ليس حكومة أو قيادة أو فرد ولكن ما تم بالشعب كافة".

واستطرد الرئيس السيسى، أنه سيتقدم بكشف حساب عن إنجازات الفترة الماضية، مضيفا: "اجتماعنا اليوم يأتى ونحن على مشارف انتهاء فترة رئاسية أو فترة تكليفكم لى بمهمة قيادة هذا الوطن العزيز". مضيفا "من المحتم علينا أن نستعرض ما كان من تحديات تواجهنا لكى نمتلك القدرة على رسم خارطة المستقبل".

وأكد الرئيس السيسى أن ما أنجزته الأمة المصرية العريقة على مدار الفترة السابقة إنما هو ثمرة الحلم، صاغه هذا الشعب العظيم بعزيمة وتحد، شعب عظيم رفض أن يخضع لغير إرادته الحرة، موضحاً أن المصريين استطاعوا بوعيهم العميق أن ينقذوا بلادهم من مسار مظلم تحيطه نظم اقتتال داخلى.

وذكر الرئيس أن أبناء هذا الوطن وقفوا بشجاعة ضد الإرهاب وبذلوا تضحيات هائلة فى معركتهم لإعادة الأمن والاستقرار ضد أعداء الحياة والإنسانية، وكان فى صدارة هذه المعركة أبناؤنا من رجال القوات المسلحة والشرطة المصرية، مستطرداً:"سيكتب التاريخ تضحياتهم وبطولاتهم بحروف من نور فى سجل النضال الوطنى المصرى".

وتابع: "كنت أظن وليس كل الظن إثم أن نهاية مسيرتى المهنية بخدمة الوطن هى حين كنت وسط ممثلى فئات المجتمع المصرى فى الثالث من يوليو 2013، منحازاً ومعى رجال القوات المسلحة لإرادة شعبنا العظيم، وكنت أعتبر أن قمة طموحى قد وصلت إليها حين توليت قيادة الجيش المصرى العريق".

وأضاف الرئيس "أشهد الله أننى ما كنت طالبا لمنصب أو سلطة ولا متطلعا لأى مهام أخرى بعد انتهاء مهمتى فى قيادة الجيش المصرى الذى أفخر بانتمائى إليه".

واستطرد: "لم أتردد أمام تكليفكم لى بالترشح لرئاسة الجمهورية، اخترتمونى للقيام بمهمة إنقاذ وطن وحماية أمة، ومنذ اللحظة الأولى اخترت الصراحة طريقاً، وصارحتكم بحجم التحديات،"، وتابع:"لن يستطيع أى رئيس قف مكانى هنا يقدر يعمل حاجة بدونكم".

يُذكر أن مؤتمر حكاية وطن انطلق مساء اليوم، ويستمر لمدة 3 أيام فى أحد فنادق القاهرة، ويشهد مشاركة عشرات من الشباب ورموز مصر فى عدد من المجالات، ويرصد إنجازات مصر وقيادتها وأجهزتها التنفيذية طوال 4 سنوات ماضية، بحضور ممثلين من كل فئات المجتمع، كما يجب الرئيس السيسى خلال المؤتمر على أسئلة واستفسارات المصريين الواردة عبر مبادرة "اسأل الرئيس".