- الرئيس السيسي مشيدا برجال الشرطة: كنتم دائما على قدر المسئولية
شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الاحتفال بعيد الشرطة الـ 66، بمقر أكاديمية الشرطة، وكرم عددًا من أسر شهداء الشرطة الذين لقوا ربهم أثناء آداء واجبهم الوطنى خلال عام 2017، ومنح الرئيس عددا من ضباط الشرطة والأفراد العاملين فى هيئة الشرطة، أنواط الامتياز من الطبقة الأولى.
وقام الرئيس عبدالفتاح السيسي، بوضع إكليلًا من الزهور على النصب التذكارى لشهداء الشرطة، وعزف سلام الشهيد عقب وصوله لأكاديمية الشرطة.
وألقى الرئيس عبدالفتاح السيسىي كلمة بمناسبة عيد الشرطة الـ 66، أشاد خلالها بتضحيات وبطولات رجال الشرطة، فى الماضى والحاضر، معلنا دعمه الكامل لرجال الشرطة على كافة المستويات.
كما أعرب الرئيس خلال كلمته عن سعادته بالمشاركة فى الاحتفالية، قائلًا: "هذا اليوم يجدد تقدير الشعب المصرى العظيم لعطاء أبنائه من رجال الشرطة فى يوم عيدهم، ذلك اليوم الذى تجلت فيه بطولات رجال مصر الأوفياء، الذين قدموا المثل فى البسالة والشجاعة برفضهم الخضوع للظلم والطغيان، وصمودهم حتى الاستشهاد بشرف وكبرياء، واضعين نصب أعينهم كرامة هذا الوطن العزيز الذى تهون من أجله كل التضحيات".
وقال الرئيس السيسي، إن يوم تكريم شهداء الشرطة، فى الاحتفال بالعيد الـ66 للشرطة، يوم مشهود فى تاريخ مصر، موجهًا كلامه لأهالى الشهداء بالقول: "مهما قلنا لكم أو حاولنا نكرّم مش هنقدر نقدم حاجة".
وأضاف الرئيس عبد الفتاح السيسي، فى كلمته للشعب المصرى بمناسبة الاحتفال بعيد الشرطة، قائلا: "عزاؤكم إنكم عارفين إن كل شهيد أو مصاب قدّم نفسه لأجل خاطر إن كلنا نبقى عايشين، وده ثمن كبير، إن المصريين يعيشوا فى أمن وسلام ده ثمن كبير، وله جزاء كبير عند الله والمصريين"، مشددا على أن المصريين لن يتركوا ثأرهم وحق أبنائهم.
وأشاد الرئيس ببطولات وتضحيات رجال الشرطة فى الماضى والحاضر، قائلا: "نشيد ببطولات وتضحيات رجال الشرطة فى الماضى، ونسجل التقدير والاحترام والاعتزاز بجهودهم فى الحاضر، حيث تزايدت التهديدات واستلزمت منهم التطوير المتواصل".
وأعلن الرئيس السيسي، دعمه الكامل والقوى لرجال الشرطة على كل المستويات، متابعا: "رجال الشرطة كانوا دوما على مستوى المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقهم، يبذلون أقصى الجهد ساهرين على أمن واستقرار هذا الوطن وسلامة أبنائه".
وأضاف السيسي، أن هذا اليوم المجيد يوم من أعيادنا الوطنية، يمثل مناسبة نذكر فيها التضحيات التى قدمها أبطالنا من رجال الشرطة، الذين كانوا وما زالوا فى مقدمة الصفوف للدفاع عن الوطن، متصدين بشجاعة لمحاولات المساس بأمنه، وسيظل هذا اليوم الخالد فى تاريخنا رمزا لتمسك الشعب المصرى بسيادته على أرضه، ورمزا لوطنية أبنائه من رجال الشرطة.
وشدد الرئيس عبد الفتاح السيسي، على أن رجال الشرطة جزء لا يتجزأ من هذا الشعب العظيم، وكان موقفهم البطولى فى الإسماعيلية فى يناير 1952 مستمدا من قوة هذا الشعب وحرصه على كرامته واستعداده للتضحية بكل غالٍ ونفيس لحماية كبريائه الوطنى وسيادته على مقدراته، وهى الصفات التى ما زالت تقود مسيرتنا اليوم لتحقيق الآمال والتطلعات للشعب المصرى العظيم.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن الإرهاب الأسود أهم وأكبر التحديات التى عاثت فى المنطقة فسادا وإفساد بفعل انهيار بعض الدول وتركها فراغ كبير ملأته الجماعات الإرهابية التى وجدت لها نصير من بعض الأطراف، ووفرت لها التمويل والتدريب والدعم اللوجيستى فى نقل وإعاشة العناصر الإرهابية، فضلًا عن الغطاء السياسى والادعاءات الإعلامية التى لا تتوقف.
وأضاف الرئيس السيسى، أن مصر وقفت بمفردها فى مواجهة هذا الواقع المرير بالمنطقة تواجه الإرهاب ومن يدعمونه بقوة وعزم لا يلين مستندة الى حضارة شعبها العريق الذى لفظ الارهاب ومن يمثله.
وتابع: "الشعب المصرى رفع صوته عاليا فى كافة ارجاء المنطقة والعالم بأن مصر لن تكون جزء من هذا الترتيب الآثم ولن تكون يوما قاعدة للإرهاب وقوى الشر والتدمير"، مستشهدا بتكليف الشعب لقواته المسلحة وشرطته لتصدى لهذا الخطر ومحاصرته حتى القضاء عليه نهائيا.
ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسي رسالة لأجهزة الدولة وللشعب المصرى، قال فيها: "ما زالت الأخطار وستظل تحيط بهذا الوطن، انتبهوا وحافظوا على الهدف، ومحدش يحاول يغير البوصلة عن الطريق اللى إحنا فيه ويشوشر علينا ويلهينا".
وأضاف الرئيس السيسي، قائلا: "هذا الأمر لن يحدث، الأخطار كانت كتيرة قوى، وما زالت قائمة، ولا نقول ذلك من أجل المزايدة، ولكن المصريين مدركين كويس، والهدف إللى الأشرار عايزين يحققوه لسه ما خلصش، والعين على مصر".
واستكمل السيسي كلمته للمصريين بالقول: "كل الجهود تُبذل، ولن يستطيع أحد النيل من مصر وإرادة وقوة شعبها"، مطالبا المصريين بعدم الحياد عن الطريق واتجاه البوصلة التى تسير بها مصر، وهى البناء والتعمير والتنمية، وعدم الانجراف إلى كلام لا ينجز ولا يفيد بشىء.
وتوجه الرئيس عبد الفتاح السيسى، بتحية تقدير واعتزاز للشعب المصرى، بمناسبة ذكرى 25 يناير، مشددا على أن مطالبها النبيلة كانت تسعى لنيل الحرية والكرامة الإنسانية وتحقيق سبل العيش الكريم للمواطن المصرى، ومن أجل تحقيق هذه المطالب سالت دماء مصرية طاهرة للشهداء الأبرار كانت هى الدافع والحافز لنا لنخوض من أجلها معركة تحقيق التنمية لتوفر فى مصر واقعا مختلفا وجديدا يليق بها".
وأضاف الرئيس السيسى، "لاشك أن تعزيز الاستقرار ودولة القانون وبث مناخ الأمن والطمأنينة هى أهم العوامل اللازمة كشرط جوهرى للمضى قدمًا فى جهود تحقيق التنمية على المستويات كافة"، مستطردًا: "فى هذا المجال تبرز الأهمية القصوى لدور مؤسسة الشرطة الوطنية العريقة، وهو الدور الذى يقدره شعب مصر الوفى ويعتز به".
وفى نهاية كلمته، تعهد الرئيس بالثأر من الإرهابيين قائلا: "لن نترك ثأرنا، كل المصريين مش ثأر الجيش والشرطة بس، كمان إحنا هناخد ثمن الدم اللى قدموه أبنائنا وبناتنا وكل طوائف الشعب التى سقطت شهداء ومصابين فى عمليات الإرهاب الأسود".