الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024 11:05 ص

كيف حاولت قطر شراء صمت الغرب؟ من إنشاء المدارس إلى شراء وسائل الإعلام ومراكز الأبحاث.. مؤسسة "موزة" أنفقت 30.6 مليون دولار فى نيويورك.. وقلق بالمنظمات المدنية من بث سموم "الحمدين"

دولارات تميم رايح جاى

دولارات تميم رايح جاى دولارات تميم رايح جاى
الجمعة، 02 فبراير 2018 05:00 م
إيمان حنا

بميزانية مفتوحة، أنفقت إمارة قطر قبل سنوات طويلة مليارات الدولارات على الدول الغربية فى محاولة لاستمالتها وشراء دوائر صنع القرار لكسب تأييد زائف لسياساتها الإجرامية وغض الطرف عن دعمها للجماعات الإرهابية، فمن إنشاء المدارس والجامعات فى كبرى العواصم الأوربية والأمريكية إلى تمويل المراكز البحثية، نسجت الإمارة الراعية للإرهاب شبكة مشبوهة لأموالها على امتداد القارات والمحيطات.

 

تميم
تميم

 

ومن ضمن مراكز الدراسات التى نالت ولا تزال منحاً قطرية، يأتى مركز بروكينجز بواشنطن، الذى مولته الدوحة بـ 15 مليون دولار خلال 4 سنوات، حيث كشفت بعض الصحف الأمريكية وجود اتفاقات ضمنية، تقضى بألا يكون هناك انتقاد للحكومة القطرية المانحة فى التقارير التى يصدرها المركز، كما أن هناك لقاءات دورية تجمع باحثين من المعهد مع مسئولين فى الحكومة القطرية، لمناقشة أنشطة وتمويل المركز، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء القطرى السابق الشيخ حمد بن جاسم عضو فى المجلس الاستشارى للمركز.

 

 

- "الحمدين" يشترى المدارس

 

لم يكتف تميم بتمويل مراكز الأبحاث بل تسللت أمواله للمدارس الغربية وفى مقدمتها مدارس أمريكية، حيث كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" تلقي مدارس أمريكية عامة مساعدات من قطر، تحت عنوان "برامج لتعليم اللغة العربية"، وهو ما أثار قلق العديد من الأمريكيين، كما أثيرت الشبهات حول تلك التمويلات القطرية في الغرب بعدما تبين أن جزءاً كبيراً منها يصرف في دعم التطرف والفساد، مما دفع بعض المنظمات المدنية للاحتجاج معربة عن خشيتها من أنشطة مؤسسات قطرية تدعم جماعات متطرفة مثل جماعة الإخوان المسلمين.

400ألف استرلينى من قطر لمدارس بريطانيا

 

- 400 ألف استرلينى من قطر لمدارس بريطانيا

 

 

ونقلت الصحيفة الأمريكية، في تقرير على موقعها الإلكتروني، نشرته الخليج، أن «مؤسسة قطر العالمية»، التي ترأسها الشيخة موزة والدة أمير قطر، أنفقت نحو 30.6 مليون دولار خلال السنوات الثماني الماضية على عشرات المدارس من نيويورك إلى أوريجون لتشجيع برامج لتعليم اللغة العربية بما في ذلك دفع رواتب وتدريب معلمين وشراء الحاجات اللازمة.

 

نظام الحمدين
نظام الحمدين

 

وقبل عامين قام سام هيريرا، ناشط من هيوستن، بتنسيق احتجاج في المدينة على افتتاح مدرسة عربية عامة تلقت تمويلاً من المؤسسة القطرية، وأعرب الناشط الأمريكي عن مخاوفه بشأن علاقة المؤسسة بالحكومة القطرية التي تدعم جماعات إرهابية مثل جماعة الإخوان المسلمين، وقال إنهم يختبئون تحت الأقسام المدرسية ويقومون بإنفاق الأموال لأهداف غير مرئية.

 

 

- دور الأموال القطرية في دعم التنظيمات المتطرفة

 

 

وعبر التمويلات المختلفة، تعمل قطر على توظيف النشطاء «الإخوان» في الدول الغربية من أجل السيطرة على ملايين المسلمين، وبعدما نجحت نسبياً في الدول الأوروبية، سعت في السنوات الأخيرة إلى محاولة السيطرة على الجالية المسلمة في الولايات المتحدة، وقد تبين للعديد من الأمريكيين أن الممارسات القطرية تخفي في طياتها شروراً كثيرة، أهمها أن الرعاية القطرية من شأنها أن تفرز متطرفين، بعضهم نفذ عمليات إرهابية أشهرها 11 سبتمبر 2001 وصولاً إلى اعتداءات الطعن الأخيرة التي أصابت أكثر من مدينة أوروبية.

 

قطر وتمويل الارهاب
قطر وتمويل الارهاب

 

ويعتبر دور الأموال القطرية في دعم التنظيمات المتطرفة في أوروبا، وزيادة نفوذهم وتأثيرهم، أحد أهم الملفات التي فجرتها الأزمة القطرية الراهنة، كما لفتت انتباه الرأي العام الغربي، وصدرت دعوات من جهات عليا شددت على ضرورة التصدي للتمويلات القطرية المشبوهة.

وقد قدمت مساهمات مؤسسة قطر الأولى لدعم المدارس الحكومية الأمريكية في العام الدراسي 2009-2010 وبلغ مجموعها 625 ألف دولار،  وقدمت المنظمة 3.8 مليون دولار للسنة الدراسية 2017-2018، بزيادة عن 3.2 مليون دولار فى العام السابق، ولكن أقل من 5.5 مليون دولار الذي قدمته في الفترة 2014-2015.

 

وتلقت منطقة مدرسة توكسون الموحدة منحة قدرها 465 ألف دولار في عام 2013 لتغطية رواتب المعلمين والمواد والمناسبات الثقافية لمدرستين، فضلاً عن عدة منح أخرى بقيمة 175 ألف دولار لتوسيع برنامجها العربى، وفي بورتلاند بأوريجون، أعطى نظام المدارس العامة حوالى 375 ألف دولار على مدى خمس سنوات، ابتداء من عام 2010، وتلقى هذا العام منحة قدرها 75 ألف دولار، مما يساعد على دفع تكاليف البرامج العربية في مدرستين. كما قامت المؤسسة بتمويل رحلة لبعض الطلاب والموظفين للسفر إلى الدوحة.

 

- أموال الدوحة فى وسائل الإعلام

 

كما تؤكد تقارير إعلامية بريطانية، أن صحيفة "جارديان" البريطانية تخضع لملكية الحكومة القطرية فى محاولة منها للسيطرة على الصحف العالمية واسعة الانتشار، واستخدامها فى انتقادات حادة، ونشر الشائعات حول الدول الخليجية والعربية، خاصة السعودية والإمارات ومصر.

 

كما تعمل الحكومة القطرية بشكل مستمر على دفع إعلانات تجارية لبعض الصحف، لمنعها من نشر قضايا تتعلق بالفساد وأوضاع حقوق الإنسان فى الداخل القطرى.

 

وتحوم الشبهات حول التمويلات القطرية فى الغرب بعدما تبين أن جزءًا كبيرًا منها يصرف فى دعم التطرف والفساد، وهو ما آثار احتجاجات من بعض المنظمات المدنية التى أعربت عن خشيتها من أنشطة مؤسسات قطرية تدعم جماعات متطرفة مثل جماعة الإخوان الإرهابية.

 

تميم وترامبتميم وترامب

 

وعبر التمويلات المختلفة، تعمل قطر على توظيف النشطاء "الإخوان" فى الدول الغربية من أجل السيطرة على ملايين المسلمين، وبعدما نجحت نسبيًا فى الدول الأوروبية، سعت فى السنوات الأخيرة إلى محاولة السيطرة على الجالية المسلمة بالولايات المتحدة، وقد تبين للعديد من الأمريكيين، أن الممارسات القطرية تخفى فى طياتها شرورًا كثيرة، أهمها أن الرعاية القطرية من شأنها أن تفرز متطرفين، بعضهم نفذ عمليات إرهابية أشهرها 11 سبتمبر 2001 وصولاً إلى اعتداءات الطعن الأخيرة التى أصابت أكثر من مدينة أوروبية.


print