وكشف الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن حديث الرئيس عبد الفتاح السيسى عن تأسيس القوى السياسية تتولى المسئولية مستقبلا، هو استنفار للقوى السياسية لتؤدى دور فى لمرحلة المقبلة من خلال قوى وطنية حقيقة تشارك فى العمل السياسى، وأن حديث الرئيس بالأمس هى دعوة لحضور للسياسية على عكس ما هو شائع أن الدولة ليست فى حاجة لقوى سياسية.
وأوضح "فهمى" فى تصريح لـ"برلمانى"، أن الرئيس سبق ودعا من قبل القوى السياسية للعمل فى بداية ولايته الأولى عندما دعا الأحزاب للاندماج فى كيانات سياسية متشابهة الأفكار، لكنه لم يسمع له أحد، مضيفا أن الرئيس وجه فى عدة مرات دعوات لاستحضار السياسية وربط كلمته بالقوى الوطنية؛ وأشار إلى أن دعوة الرئيس السيسي للقوى السياسية بمثابة جدول أعمال للوطن ومسارات كاملة للسياسية، مضيفا أن الرئيس يريد أن يكون هناك كوادر وطنية وسياسية وترجم ذلك فى مشروع البرنامج الرئاسى لكنه ينبغى على الأحزاب والقوى السياسية المشاركة.
وفيما يتعلق بضرورة تجهيز قوى سياسية، أوضح طارق الخولى، عضو مجلس النواب، أنه كان تحدث فى هذا الأمر من قبل فى المؤتمر الوطنى الأول للشباب عن التخوفات بعدم وجود قنوات سياسية قادرة على استيعاب الشباب يستطيع من خلالها الاندماج فى العمل السياسية.
وأضاف "الخولى" أن العمل السياسى فى مصر لا تؤخذ بطريق العلم وإنما بمجهودات بعض الأشخاص وليست بمؤسسات حزبية تأهل وتدرب للعمل السياسى، وكان أهم التوصيات مؤتمر الشباب تشكيل الهيئة الوطنية لتأهيل وتدريب الشباب وكان الهدف منها أن تفرز كوادر سياسية. وتابع أن مصر لديها من يستطيع أن يدفع نحو العمل الثورى ولكن ليس لدينا من يستطيع الأداء فى العمل السياسى فبالتالى ليس هناك كوادر سياسية واضحة، وأحزاب ليس لديها تأثير فى الشارع، وغير جاذبة للشباب.
.jpg)
ومن جانبه قال مصطفى بكرى، عضو مجلس النواب، أن الأحزاب والقوى السياسية عليها دور محورى فى المشهد السياسى، مضيفا أن الرئيس عبد الفتاح السيسى كان قد وجه دعوة للأحزاب للاندماج فى تحالفات ليكون هناك أحزاب قوية، وأضاف أنه يجب على الأحزاب الصغيرة الانضمام للأحزاب الكبيرة والتخلى عن الذاتيه والمناصب والكراسى.
