فى الوقت الذى تنفذ فيه الهيئة الوطنية للانتخابات الجدول الزمنى المتعلق بالانتخابات الرئاسية، والمتضمن كافة مراحل العملية المتعلقة بإجراءات الترشح، تعمل الهيئة على جانب آخر على متابعة كافة الأمور اللوجيستية المتعلقة بالعملية الانتخابية، أو ما يسمى بأدوات الانتخابات، كالصناديق والأحبار والأوراق وبطاقات إبداء الرأى والسواتر، وغيرها من الأمور.
ووفقا لمصدر قضائى، فإن صناديق الانتخاب الشفافة موجودة بالفعل لدى وزارة الداخلية، وتحديدا موزعة بمخازن مديريات الأمن بالمحافظات، ومعها الأقفال البلاستيكية التى يتم غلق الصناديق عن طريقها.
وأضاف المصدر، أنه بخصوص الحبر الفسفورى، فقد تعاقدت الهيئة الوطنية للانتخابات بالفعل مع مصلحة الكيمياء لتوفير الحبر الفسفورى، حيث إن مصلحة الكيمياء هى التى تقوم دائما بتوريد الحبر الفسفورى لإدارة الانتخابات.
ومن المقرر أن تبدأ الهيئة الوطنية للانتخابات فى طباعة بطاقات إبداء الرأى (بطاقات الاقتراع) بعد القائمة النهائية للمرشحين، والتى وفق الجدول الزمنى سيتم إعلانها 24 فبراير الجارى.
وأوضح أن بطاقة إبداء الرأى، من المقرر أن تكون ورقة صغيرة الحجم، تحمل اسمى مرشحين هما الرئيس عبد الفتاح السيسى والمرشح موسى مصطفى موسى، وتتضمن الرمز الانتخابى لكل منهما، وصورة شخصية أيضا لكل منهما وخانة أخيرة لإبداء الرأى.
ومن المتوقع أن تتم طباعة حوالى 60 مليون بطاقة اقتراع، وفق عدد المواطنين المقيدين بقاعدة بيانات الناخبين.
وأكد المصدر، أن بطاقات إبداء الرأى، وسائر الأوراق الأخرى المتعلقة بالعملية الانتخابية مثل محاضر الفرز تتم طباعتها بالمطابع الأميرية، حيث تأتى هذه الأوراق فى دفاتر مغلفة ومرقمة بشكل مسلسل.
وأخيرا الأدوات المكتبية من الأقلام والأوراق الفارغة، وكذا السواتر أو "الكرافانات"، التى يدلى من وراءها الناخب بصوته، فتقوم بتوزيعها أيضا وزارة الداخلية على مديريات الأمن بالمحافظات.
وعلى جانب آخر تنتهى الهيئة الوطنية للانتخابات، اليوم الإثنين، من فحص طلبات الترشح، ووفق الجدول الزمنى الذى وضعته الهيئة، فإنه خلال يومى 10 و11 فبراير الجارى، يتم فيها تقديم الطعون وقيدها بجدول المحكمة الإدارية العليا، وخلال 22 فبراير يختار المرشحون الرموز الانتخابية وفقا لأسبقية تقديم طلبات الترشح، على أن تعلن الهيئة القائمة النهائية لأسماء المرشحين ورموزهم الانتخابية ونشرها بصحيفتى الأهرام والأخبار.
فى سياق متصل، قالت غرفة عمليات الشهر العقارى بوزارة العدل، إن الإقبال على تسجيل بيانات الوافدين الذين يرغبون بالتصويت فى أماكن غير موطنهم الانتخابى فى الانتخابات الرئاسية 2018، ضعيف، وأشار مصدر بالغرفة لـ "برلمانى"، إلى أن حوالى 400 شخص أو ما يزيد قليلا قاموا بتسجيل بياناتهم بمكاتب الشهر العقارى منذ فتح باب التسجيل الخميس الماضى، موضحا أن هذا الرقم يأتى خلال يومى الخميس والسبت.
وتستمر عملية تسجيل بيانات الوافدين بمكاتب الشهر العقارى، وكذا بالمحاكم الابتدائية حتى 29 فبراير الجارى، من الساعة التاسعة صباحا وحتى السادسة مساء.
كان المستشار لاشين إبراهيم، رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، قد أكد فى بيان سابق له، أن الإجراءات التيسيرية المتعددة التى تقدمها الهيئة للناخبين الوافدين فى الانتخابات الرئاسية تأتى فى إطار الحرص على تمكينهم من أداء حقهم الدستورى فى الانتخاب دون عناء أو مشقة، مشيرا إلى أن الهيئة راعت أن ظروف العمل والإقامة المؤقتة لأعداد من المواطنين فى محافظات بعيدة عن محافظاتهم الأم قد تحول دون تنقلهم والتمكن من التواجد فى موطنهم الانتخابى للإدلاء بأصواتهم أثناء مواعيد الانتخابات المحددة، موضحا أن للناخب الوافد الأحقية فى أن يدلى بصوته فى الانتخابات أمام إحدى لجان الانتخاب الفرعية بنطاق المحافظة التي سيتواجد بها خلال أيام الانتخابات، شريطة أن يبدى رغبته المسبقة بهذا الشأن أمام أحد مكاتب التوثيق والشهر العقارى أو المحكمة الابتدائية الواقعة بنطاق تواجده قبل انتهاء يوم عمل 28 فبراير الجارى.