كتب تامر إسماعيل
حالة من الجدل أعقبت تصريحات الإعلامية صفاء حجازى رئيس قطاع الأخبار بالتليفزيون المصرى لـ "برلمانى" أول أمس الأربعاء، والتى قالت فيها أن جلسات البرلمان المقبل لن تذاع على الهواء، وأن الجلسات الهامة فقط والخطابات وبيانات الحكومة هى من ستذاع على الهواء، موضحة ان ماحدث فى برلمان 2015 كان استثناء لقاعدة الإذاعة المسجلة المتبعة فى أغلب برلمانات العالم.
أبو حامد: إذاعة جلسات البرلمان مسجلة هو الأفضل
من جانبه علق الدكتور محمد أبو حامد النائب عن دائرة الوايلى على التصريحات مؤكدا أن إذاعة جلسات البرلمان مسجلة هو الأفضل، حتى لا تتكرر مشاهد برلمان 2012، وأضاف أبو حامد فى تصريحات لـ "برلمانى" أن إذاعة الجلسات على الهواء يفتح مجال للمزايدات، والشو السياسى، وإثارة الرأى العام، وتابع أنه يتمنى ألا تذاع كل الجلسات، على الهواء وتقتصر الإذاعة المباشرة على جلسات التصويت على القوانين التى تخص الرأى العام، مثل الخدمة المدنية، والمعاشات والاستثمار، والإرهاب، والتظاهر، وغيرها من القوانين التى تشغل بال الرأى العام.
كما حذر النائب المستقل مما قد يحدث من إساءات فى المجلس من شخصيات، مؤكدا أن هذه الإساءات ستكون موجهة للبرلمان المصرى بالكامل وليس لشخص بعينه، وستضر بسمعة وقيمة مصر ونوابها أمام العالم كله.
مدحت الشريف: أتمنى لو تم إذاعتها مسجلة أن تذاع كاملة دون مونتاج
فيما قال النائب مدحت الشريف على تلك التصريحات لـ "برلمانى": إن عدم إذاعة الجلسات على الهواء لن يؤثر على أداء النواب، أو على العمل البرلمانى إلا فيما يخص النواب الحريصون على الظهور الإعلامى ليس أكثر.
وأضاف الشريف:"أتمنى لو تم إذاعتها مسجلة أن تذاع كاملة دون مونتاج، حتى لا يقال أن هناك إخفاء للحقائق على المواطنين"، مؤكدا أنه ليس لديه أزمة فى أن تذاع على الهواء أو تذاع مسجلة، شرط أن تكون كاملة حتى لا تحدث مشاكل واتهامات من نوعية أن هناك تركيزا على تيارات أو نواب بعينها فى عرض الجلسات لتلميع صورتهم.
سمير غطاس: القضية لاتخص التليفزيون من قريب أو من بعيد
من جانبه اختلف الدكتور سمير غطاس عضو مجلس النواب مع تصريحات صفاء حجازى ومع أراء أبو حامد والشريف قائلا: "جلسات المجلس ستذاع على الهواء، والقرار يخص النواب فقط"، وأضاف غطاس فى تصريحات لـ "برلمانى" أن الإعلامية صفاء حجازى موقعها وظيقى وليس من حقها التصريح بشأن هذه المسألة التى تعد حق دستورى كفلته المادة 120، وشدد على أنه لا يجوز لأحد التعليق عليها.
وأوضح غطاس أن القضية لا تخص التليفزيون من قريب أو من بعيد، وأن علانية الجلسات تشمل حضور الصحفيين والإذاعة على الهواء، وهاجم القائلين بإذاعتها مسجلة، وقال إنها بدعة أطلقها البعض، وتسائل غطاس: "لماذا يخشى البعض العلانية وإذاعة الجلسات على الهواء".
واختتم تصريحاته بالتأكيد على أنه لا وصاية لأحد على النواب ولا على الشعب، وأعضاء البرلمان من حقهم أن يقولوا ما يشاءون، وعلى رئاسة المجلس أن تصحح الأوضاع الخاطئة خلال الجلسات، كما أكد على أن المواطنين من حقهم متابعة ما يقولونه النواب لأنهم أعطوهم أصواتهم.