عدد من الشائعات التى روجها البعض خلال الآونة الأخيرة سواء المتعلقة ببيع المحميات الطبيعية، وحرمان موظفي اتحاد العمال من علاوة المعيشة، وعدم صلاحية الدواجن البرازيلي بالمجمعات الاستهلاكية، وزيادة أسعار الوقود، تم نفيها جميعا من قبل مركز المعلومات بمجلس الوزراء.
وفى هذا السياق أرجع نواب البرلمان ترويج هذه الشائعات لعدد من الأسباب، فى مقدمتها اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية ورغبة البعض فى تشويه مؤسسات الدولة، وأزمة الثقة بين بعض المواطنين والحكومة، وغياب الدور الإعلامى فى بعض الأزمات والمواقف،وبطء بعض المسئولين فى الرد على بعض القضايا التى تثير شكوك قد يستغلها البعض لبث بذور الفتنة داخل المجتمع المصرى، وأخيرا أرجع بعض النواب ترويج هذه الشائعات إلى الاختفاء خلف شاشات الكمبيوتر والتلاعب بمشاعر المصريين من خلال وسائل التواصل الاجتماعى وهؤلاء لا يعلمهم أحد.
وفى هذا الإطار قال النائب رائف تمراز، وكيل لجنة الزراعة بمجلس النواب، إن السبب الرئيسى فى زيادة حجم الشائعات فى الفترة الحالية يعود إلى اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية، ورغبة بعض الأشخاص المتجردين من المصلحة الوطنية فى إثارة "البلبلة" فى المجتمع والتشكيك فى كل المؤسسات الوطنية وان المناخ العام متوتر وغير مستقر.
وأكد تمراز، إن المصريون جميعهم يثقون فى زعيمهم، وفى كافة هيئات ومؤسسات الدولة المصرية والدليل، على ذلك كم التوقيعات التى حصل عليها الرئيس السيسى بشأن إعادة انتخابه لفترة رئاسية ثانية، وأنه الوحيد القادر على الخروج بمصر لبر الآمان، وذلك من خلال استكمال رحلة الإنجازات التى بدأها الرئيس منذ توليه الحكم، فالرئيس يعمل فى صمت ففى الوقت الحالى يقوم بعمل جولات مكوكية لزيارة عدد من الدول واستطاع ان يعيد لمصر مكانتها فى الداخل والخارج.
وطالب وكيل لجنة الزراعة بمجلس النواب، وسائل الإعلام المختلفة بعدم الانسياق وراء هذه الشائعات المغرضة التى لا هدف منها سوى التشكيك وعدم التعرض لها وان كان من الامر بد فيتم دحرها وتكذيبها بالأدلة والبراهين والمستندات على أرض الواقع وإلا فالتهميش أفضل وأبلغ رد على هؤلاء المشككين المغرضين الممولين من الخارج.
واتفق معه النائب خالد مشهور، الذى يرى أيضا أن اقتراب موعد الانتخابات له دور كبير فى زيادة حجم الشائعات ولكن لابد من إعادة الثقة بين بعض المواطنين والحكومة ، خاصة وأن بعضهم يهاجمها سواء رفعت الأسعار وحين تخفيض الأسعار يشككوا في نواياها، متسائلاً: إلى متى سنظل ننساق وراء شائعات مغرضة ونرفض أن نرى الواقع بأعيننا.
وأوضح مشهور، أن الشائعات الخاصة بالدواجن التى انتشرت مؤخرا تأتى بناء على هذه الأزمة بين الحكومة وبعض المواطنين، فعقب إصدار وزارة التموين قرار بتخفيض سعر الدواجن المجمدة من 29 جنيها إلى 17 جنيها للكيلو بجميع بمنافذ المجمعات الاستهلاكية التابعة للوزارة، تشكك البعض فى عدم صلاحية هذه الدواجن واعتقدوا أن الوزارة خفضت سعرها لتتخلص منها.
وأبدى عضو اللجنة التشريعية بمجلس النواب، تعجبه من حجم الشائعات التي تدور حول وزارة التموين في الفترة الحالية، وتشكيك المواطنين في أي قرار تتخذه الحكومة حول أسعار بيع المنتجات الغذائية.
وفى نفس الصدد اتفق معهما النائب محمد سعد، الذى أكد على ضرورة سرعة الرد من قبل الجهات المعنية على مروجى هذه الشائعات وذلك حتى لا نترك مساحة للمأجورين بالمتاجرة بالوطن وزرع بذور الشك بين أبناء الشعب المصرى مستغلين قرب الانتخابات الرئاسية.
كما أرجع عضو مجلس النواب، السبب الرئيسى فى زيادة حجم الشائعات أيضا إلى زيادة وسائل التواصل وأنها أصبحت نافذة على العالم فالبعض يطلق "تغريدة" وهو مختفى خلف شاشته بهدف إثارة الفتن، وهناك الكثير ممن ينساق خلفها دون تمعن او تدقيق ولهذا وجب على الجهات المسئولة سرعة الرد ومواكبة حجم التطور والتعامل مع الوسائل التكنولوجية الحديثة بحرفية شديدة.
وأكد سعد، على أن المصريين جميعهم لديهم ثقة راسخة فى زعيمهم وحجم الإنجازات على أرض الواقع وان الإجراءات الاقتصادية على الرغم من قساوتها إلا أنها الدواء المر لعلاج الاقتصاد المصرى وبناء مصر الحديثة التى نطمح أن نصل إليها ولكن لكل إصلاح ضريبة وعلينا أن ننتظر وها هى ثمار هذه الإجراءات أصبحت تتحقق على أرض الواقع.