"برلمانى" يشارك فى حياكة كسوة الكعبة المشرفة

يقول الشيخ محمد بن غالب البقمى مدير مكتبة المسجد الحرام ،أن كسوة الكعبة إما متصلة او متقطعة ،وأن ما شهده جناح المملكة بمعرض الكتاب هو جزء من القطع المتقطعة والتى تسمى قنديل.

وأضاف خلال جولة "برلمانى"، بركن الرئاسة العامة لشئون الحرمين الشريفين ،ان الركن يضم صورا تبين التوسعات  التى مر بها المسجد الحرام والمسجد النبوى، فى عهد ملوك المملكة وصولا لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ،كما ضم الركن عدد من الصور والمجسمات لبئر زمزم  ،بالإضافة لبعض الصور الجوية التى تبين الحرم المكى الشريف والمسجد النبوى والخدمات والمظلات واخر ما توصلت إليه التقنية ومتحف الحرمين الشريفين ،وصور لمفتاح الكعبة المشرفة.

كما ضم الركن عدد من المخطوطات القديمة فى مكتبة الحرم المكى الشريف منها نسخة عن مصحف عثمان بن عفان وبعض الصحف والعدد الأول من مجلة ام القرى وهى من أشهر المجلات فى المملكة العربية السعودية وكذلك جريدة عكاظ والمدينة والتى ما زالت تصدر حتى اليوم، وبعض المخطوطات فى الحديث النبوى الشريف ،وبعض النسخ التى تمثل موطأ الإمام مالك .

من جانبه أوضح أحمد مساعد السويهرى ،مشرف جناح الرئاسة العامة لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوى الشريف  إن الرئاسة  حريصة كل الحرص على المشاركة في الفعاليات الدولية لإلقاء إطلالة على تلك المقتنيات والأماكن المقدسة وفي جناح المملكة هذا العام نحن حريصون على المشاركة بكسوة الكعبة المشرفة ،ويقوم بحياكتها مصنع الملك عبد العزيز لصناعة الكسوة المشرفة في مكة المكرمة "أم الجود" بجوار معرض الحرمين الشريفين ويعمل بالمصنع 220 موظفا منهم 85 صانعا يعملون في حياكة الآيات القرآنية .

وأضاف السويهرى  أن كسوة الكعبة المشرفة تصنع من الحرير الطبيعى الخاص الذى يتم صبغه باللون الأسود، ويبلغ ارتفاع الثوب 14 مترا، ويوجد فى الثلث الأعلى منه الحزام وعرضه 95 سنتمترا وبطول 47 مترا ومكون من 16 قطعة محاطة بشكل مربع من الزخارف الإسلامية، كما توجد تحت الحزام آيات قرآنية مكتوب كل منها داخل إطار منفصل ويوجد فى الفواصل التى بينها شكل قنديل مكتوب عليه "يا حى يا قيوم"، "يا رحمن يا رحيم"، "الحمد الله رب العالمين"، ومطرز الحزام بتطريز بارز مغطى بسلك فضى مطلى بالذهب ويحيط بالكعبة المشرفة بكاملها، وتشتمل الكسوة على ستارة باب الكعبة ويطلق عليها البرقع وهى معمولة من الحرير بارتفاع ستة أمتار ونصف وبعرض ثلاثة أمتار ونصف مكتوب عليها آيات قرآنية ومزخرفة بزخارف إسلامية مطرزة تطريزا بارزا مغطى بأسلاك الفضة المطلية بالذهب.

وتتكون الكسوة من خمس قطع، تغطى كل قطعة وجها من أوجه الكعبة المشرفة والقطعة الخامسة هى الستارة التى توضع على باب الكعبة، ويتم توصيل هذه القطع مع بعضها البعض.

كما تفقد الدكتور نصر فريد واصل، مفتى الجمهورية الأسبق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، وكان فى استقباله الدكتور خالد بن عبدالله النامى الملحق الثقافى بسفارة المملكة بالقاهرة والدكتور ناصر الزهرانى مؤسس أوقاف السلام بمكة المكرمة ،حيث شارك مفتى الجمهورية الأسبق بحياكة كسوة الكعبة ،كما تفقد الجناح، وأثنى على المشاركة الفعالة للمملكة العربية السعودية ،مشيدا بركن السيرة النبوية فى دقائق لمشروع أوقاف السلام.