"كشف صراحة عن وجهه الإخوانى، وهو لا يريد الخير لهذا الوطن بل كل ما يسعى إليه هو إرضاء أسياده فى الدوحة".. بهذه الكلمات انتقدت قوى سياسية وبرلمانيون وقيادات إخوانية سابقة الظهور الأخير لعبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية على قناة الجزيرة الإخوانية.
اللواء يحيى كدوانى وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، أكد أن تصريحات عبد المنعم أبو الفتوح الأخيرة تعد تهريج رخيص وبها تضليل وكذب ولا تستحق الرد عليها، موضحا أن هذا الراجل متآمر ولا يسعى إلا لإرضاء أسياده فى قطر.
وأضاف "كدوانى" فى تصريح خاص لـ "برلمانى"، أن أبو الفتوح لا يدرك حقيقة الوضع فى مصر خلال الأربع سنوات الماضية، لافتًا إلى أن مصر تحت حكم الرئيس السيسي، استطاعت استعادة دورها الإقليمى والدولى، وتعاملت مع الكثير من الملفات بنجاح، بالإضافة إلى البدء فى حل المشاكل الاقتصادية وغيرها من المشاكل التى تعانى منها الدولة وفق رؤية واضحة بدأت نتائجها الإيجابية تظهر بالفعل.
وأوضح وكيل دفاع البرلمان، أن أبو الفتوح ليس وصيًا ولا يحق له الحديث باسم الشعب المصرى، مشددا على ضرورة أن يراجع أبو الفتوح الإنجازات التى تحققت على أرض الواقع ولا ينكرها إلا أمثاله من المضلليين.
واتفق مع الرأى السابق اللواء محمد الغباشى نائب رئيس حزب حماة الوطن، الذى أكد أن عبد المنعم أبو الفتوح إنسان حقود ولا يريد لهذا الوطن الخير وكل ما يريده مصلحته الشخصية ومصلحة جماعته الإرهابية، مشيرا إلى أن هذا الراجل حين ترشح فى الانتخابات الرئاسية عام 2012 ادعى من خلال تمثيلية مكشوفة بأنه تعرض للضرب حتى يتعاطف معه المواطنين.
وأضاف "الغباشى" فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، أن عبد المنعم أبو الفتوح يتحدث عن الدولة المصرية ليس من أجل صالحها كما يزعم ولكنه يريد الإضرارها بها والتأثير على أمن مصر القومى وحديثه عبث وحقد ويكشف حقيقة أنه إخوانى لا يريد خيرا أو أمنا لهذه الدولة، لافتا إلى أنه تم طرده من الجماعة الإرهابية عقب ثورة 25 يناير بسبب مصلحته الشخصية ورغبته فى أن يكون مرشح هذه الجماعة فى الانتخابات.
وأوضح "الغباشى" أن جماعة الإخوان الإرهابية صاحبة شعار "يا نحكمك يا نقتلكم" وقد ظهر ذلك فى منصة اعتصام رابعة من خلال تصريحات واضحة عن تفجير مصر وأن هناك سيارات مفخخة وغيرها من رسائل التحريض.
وأشار إلى أن أبو الفتوح يجهل حقيقة القوات المسلحة ورجالها وأن من يستطيع أن يصل لمنصب وزير الدفاع يمكنه إدارة الدولة من خلال خبراته الواسعة والطويلة التى تتنوع بين الجانب الأكاديمى وبين الواقع الفعلى من خلال التعامل مع الإدارات المختلفة داخل المؤسسة العسكرية التى لا تختلف كثيرا عن مؤسسات الدولة، بالإضافة إلى الخبرة التى حصل عليها الرئيس السيسي خلال تواجده فى المخابرات الحربية والتى جعلته على دراية كاملة بالوضع السياسى والاقتصادى والأمنى للدولة المصرية، مشددًا على أن الرئيس السيسي وصل إلى حكم مصر عبر انتخابات حرة ونزيهة، وبموافقة 97% من أغلبية المشاركين فى انتخابات رئاسية جرت تحت إشراف قضائى كامل ومتابعة منظمات مصرية ودولية.
وبدوره، انتقد المحامى مختار نوح القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، تصريحات عبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية، بشكل هادئ نظرا للعلاقة التى تربطهما معًا، قائلا: "لا أوفق على ما قاله عبد المنعم أبو الفتوح".
وقال "نوح" فى تصريحات لـ"برلمانى": عبد المنعم أبو الفتوح له تجربة كبيرة معانا، وعندما كان يخرج منه أمر لا يرضينى مثلما عين الدكتور سيف عبد الفتاح كنت أقول له لا أوفق عليه، وهذا هو التعبير الذى استخدمه لانتقاده".
وتابع "نوح" الذى بلغ مستوى كبير داخل جماعة الإخوان فى التسعينيات: "اعترض على ما قاله عبد المنعم أبو الفتوح بشدة، وأعتبر كلامه فى غير محله، ومثله مثل الذى ذهب إلى عرس وتحدث فيه عن الطلاق أو تعدد الزوجات، بينما المفروض يتحدث فى أمور تفاؤليه تليق بالحدث".
ووجه "محتار نوح" رسالة إلى عبد المنعم أبو الفتوح قائلا: "أقول له أرجع لبيتك منتظرينك".