ونقلت الشبكة الأمريكية فى تقرير على موقعها الإلكترونى، اليوم الأربعاء، عن ريكاردو فابيانى، محلل شئون الشرق الأوسط لدى مجموعة إيوراسيا، قوله "إنها حقا اللحظة التى يمكن أخيرا فيها تحقيق كل الكلام بشأن تحويل مصر لمركز إقليمى للغاز".
السيسى فى موقع حقل ظهر
وتتوقع مصر، التي كانت تصدر الغاز عبر خط الأنابيب إلى إسرائيل والأردن، أن تلبى جميع احتياجاتها من الوقود فى وقت لاحق من هذا العام بفضل الإنتاج من حقل "ظهر" الذى تديره شركة إيني، كما أن القاهرة لديها طموحات أوسع لتزويد البلدان الأخرى مرة أخرى بالغاز، ويسمح قانون جديد فى مصر للشركات الخاصة مثل دولفينوس القابضة باستيراد الغاز وإعادة تصديره من خلال منشآت الغاز الطبيعى المسال فى البلاد.
وتقول بلومبرج، إن قبرص تقترب من اتفاق لبيع الغاز الطبيعى لمصر، وهو ما يمثل صفقة إمدادات محتملة ثانية فى غضون أيام مع اتجاه القاهرة لترسيخ نفسها كمركز إقليمى للطاقة بعد بدء العمل فى حقل ظهر البحرى العملاق.
وستقوم قبرص بتزويد مصر من حقل أفروديت الذى اكتشفته شركة نوبل إنيرجي، ويحتوى على ما يقدر بنحو 4.5 تريليون قدم مكعب من الغاز، وأعلنت شركة "نوبل إنيرجي" مع شركة ديليك دريلينج، أنها تعتزم بيع الغاز إلى شركة دولفينوس القابضة المحدودة فى مصر من مخزون "تمار" و"ليفياثان" فى إسرائيل.
وقال وزير الطاقة القبرصى جورجيوس لاكوتريبيس فى مقابلة هاتفية من بلومبرج "إن قبرص على وشك بيع الغاز الطبيعى لمحطات الغاز الطبيعى المسال فى مصر، ويمكننا التوصل إلى اتفاق خلال الأسابيع القادمة"، وتقع مصانع الغاز الطبيعى المسال فى إدكو ودمياط على بعد 400 ميل (645 كيلومترا) جنوب قبرص.
وقالت وزارة البترول فى رد عبر البريد الإلكترونى لبلومبرج: "إن مصر تسير فى خطتها لتحقيق الاكتفاء الذاتى من الغاز الطبيعي بحلول نهاية العام وفائض فى 2019 والمضى قدما فى استراتيجيتها لتصبح مركزا إقليميا للطاقة، وهذا يشمل استقبال الغاز من دول منطقة شرق المتوسط بما فيها إسرائيل وقبرص".
واقترحت شركة نوبل إنيرجى وديليك دريلينج، وهما الشركاء الرئيسيين فى أكبر حقول الغاز فى إسرائيل، توريد حوالى 64 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعى إلى دولفينوس القابضة ابتداء من عام 2020. وفى قبرص، تملك كل من نوبل إنرجى وشركة رويال داتش شل بي إل سي حصة قدرها 35 % من حقل أفروديت، بينما تسيطر ديليك إسرائيل على الباقى.