قال أحمد خيرى، المتحدث الرسمى لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، إنه تم اتخاذ العديد من الإجراءات والمراجعات لكل منظومة الوجبة المدرسية، مشيرًا إلى أن الوزارة ستعطى غدًا إشارة البدء بإرسال خطابات توجه لجميع المديريات التعليمية لبدء توزيع الوجبات المدرسية.
3 جهات تتولى إنتاج وتوزيع الوجبات المدرسية
وأوضح خيرى، أن ثلاث جهات من ضمنها وزارة الزراعة، وبرنامج الغذاء العالمى، ستتولى إنتاج وتوزيع الوجبات المدرسية، بالإضافة إلى الشركات التى تم مراجعتها من قبل الهيئة القومية لسلامة الغذاء بعد مراجعة مناقصات كل هذه الشركات من حيث التعاقدات والتخزين وكافة الأمور المتعلقة بعملية التغذية المدرسية، فى حين أنه تم استثناء شركات كثيرة من هذه المنظومة؛ لعدم صلاحيتها، وعدم تطبيق شروط السلامة.
كما سيتم بدء إجراءات التوزيع وفقًا لكل شركة، وكل محافظة على مدار مدة الإنتاج بالنسبة للفطيرة مكتملة القيمة الغذائية أو البسكويت (80) جراما.
ورغم إعلان وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، بدء توزيع التغذية المدرسية على الطلاب إلا أنه حتى الآن لم تتخذ الوزارة الإجراءات اللازمة والمطلوبة لتوريد الشركات للكميات والأعداد المطلوبة من الوجيات للمدارس والمحافظات.
وحصل "برلمانى" على تفاصيل موقف الشركات الموردة للوجبة وأيضا المحافظات التى تحتاج إلى موردين والمحافظات التى تم توفير موردين لها، إضافة إلى أنواع الوجبات التى يتم توريدها خلال الفترة المقبل إلى الطلاب.
3 وجبات فقط يتم توزيعها على الطلاب
وحددت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، 3 وجبات فقط يتم توزيعها على الطلاب، على رأسها الفطيرة المدرسية وتوزع على طلاب 13 محافظة من قبل وتنتجها مصانع وزارة الزراعة، إضافة إلى البسكويت السادة لطلاب المدارس حيث يغذى عليه قرابة 9 ملايين طالب، وتوفر الكميات المطلوبة عدة شركات تم التأكد من استيفائها اشتراطات السلامة العامة بعد فحص موقفها من قبل هيئة سلامة الغذاء، حيث يوجد من 5 إلى 8 شركات استوفت الاشتراطات الصحية المطلوبة.
وتضمنت قائمة الوجبات أيضا بسكويت بالعجوة ويتم توزيعها من قبل برنامج الغذاء العالمى على طلاب 9 محافظات منها 4 محافظات يتم تغذية طلاب مرحلتى رياض الأطفال والابتدائية بالكامل وهم أسيوط وسوهاج والأقصر والدقهلية، إضافة إلى 5 محافظات يتم تغذية أطفال إدارة أو إدارتين فى كل محافظة فقط من برنامج الغذاء وهم القاهرة ودمياط والبحيرة والإسكندرية والقليوبية، بإجمالى قرابة مليون طالب فى الـ" 9 محافظات.
استبعاد الباتية والوجبة الجافة
وقررت وزارة التربية والتعليم، استبعاد، الباتية والوجبة الجافة وهى الحلاوة وعيش الفينو والجبنة"، حيث أكدت الوزارة أن سبب استبعاد الباتية هو استبعاد شركتين كانت قد تقدمتا فى مناقصة توريد الوجبة لعدم استيفاء الاشتراطات الصحية، موضحة أنه قد يتم توريد الباتية لطلاب إدارة تعليمية واحدة فى محافظة الإسكندرية ولكن الأمر لم يتم حسمه حتى الآن، كما أن سعر إنتاج الباتية مرتفع حيث تخطى الـ"3 جنيهات و50 قرشا طبقا لأسعار المناقصة التى تمت وانتهت باستبعاد الشركة لعدم وصولها للسعر المطلوب من قبل إدارة المشتريات فى الوزارة.
وأكدت وزارة التربية والتعليم، على أنه بالنسبة للشركات التى تورد الوجبة المدرسية بالنسبة لبرنامج الغذاء فهى جاهزة وتم إجراء معاينات لمكان التخزين فى المدارس والمديريات بمعرفة فريق من قبل الإدارة المركزية للمتابعة وتقويم الأداء، حيث شارك قرابة 100 مختص بعد تدريبهم على الوسائل الصحيحة التى يجب توافر فى المخزن، منها أن يكون بعيدا عن أشعة الشمس والرطوبة وأن يكون مكان محكما والتأكيد أيضا من سلامة الكارتونة قبل تخزينها، مشيرة إلى أن التخزين فقط لمدة أسبوع بالنسبة لبرنامج الغذاء.
شرط تخزين الوجبات
وشددت الوزارة، على أنه بالنسبة لباقى الوجبات فلن يتم تخزينها طبقا للشرط الموجود فى عقود التوريد وأيضا كراسة الشروط التى تم إضافة بند جديد فيها يقضى بعدم بتخزين التغذية المدرسية فى المدارس ويتم توريدها يوم بيوم، وتم التوقيع من قبل الموردين على هذا الشرط دون اعتراض من أحد.
وشهدت خلال الفترة الماضية، عدة اجتماعات بين صلاح عمارة رئيس الإدارة المركزية للمتابعة بوزارة التربية والتعليم ونرمين النعمانى معاون الوزير للعلاقات الدولية، ومسئولى وزارة التضامن الاجتماعى لبحث موقف وإجراءات توريد الوجبة من قبل برنامج الغذاء العالمى، دون حضور عضو من إدارة التغذية بالتربية والتعليم.
11 محافظة ينقصها موردين لمرحلة رياض الأطفال
وفيما يتعلق بموقف الشركات الموردة واستيفاء كل محافظة نصيبها من الموردين، كشفت الوزارة، عن أن هناك 11 محافظة ينقصها موردين لمرحلة رياض الأطفال عن طريق الأمر المباشر، و5 محافظات لا يوجد لها موردين من الأساس أيضا تحتاج إلى الإسناد بالأمر المباشر، كما أن هناك 6 محافظات تم تغطية جزء من احتياجاتها من الوجبة وينقصها أيام أخرى تحتاج أيضا إلى موردين، مشيرة إلى أن سبب لجوء الوزارة إلى الأمر المباشر هو أن بعض الشركات استوفت الاشتراطات الصحية من قبل هيئة سلامة الغذاء بعد انتهاء موعد المناقصة التى تم الإعلان عنها خلال الفترة الماضية.
"الصحة" تطلب أسماء المصانع لفحص المادة الخام للتغذية
وفى السياق نفسه، خاطبت وزارة الصحة والسكان وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، مؤكدة فى خطابها، على أنه لم يرد إلها حتى الآن اسماء الشركات والمصانع التى سوف يتم التعاقد معها لتوريد الوجبة المدرسية للتيرم الثانى حتى يتسنى لنا سحب عينات من المواد الخام والمنتج النهائى للاطمئنان على سلامة الوجبة المدرسية المقدمة للطلاب، كما أنه لم يرد عناوين المخازن حتى نتمكن من المرور عليها وسحب العينات المطلوبة.
وقالت مصادر مسئولة بالوزارة، لـ"برلمانى"، إنه من المقرر أن يكلف الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم المختصين فى الوزارة بإنهاء اجراءات التعاقد وتغطية المديريات والمحافظات التى تحتاج إلى موردين للبدء فى توزيع الوجبة المدرسية.