مع اقتراب امتحانات الثانوية العامة، أعلن أولياء أمور الطلاب عن عدة مطالب تتعلق بأعمال التصحيح ورصد الدرجات خاصة فى منظومة البوكليت، حتى يحصل كل طالب على حقه، إضافة إلى تقليل نسبة التظلمات على النتيجة.
أولياء أمور: "البوكليت" لم يساهم فى خفض أعداد التظلمات
قال محمود السيد، ولى أمر أحد طلاب الثانوية العامة، إن البوكليت بعد تطبيقه العام الماضى أثبت عدم تخفيضه لأعداد التظلمات على نتائج الامتحانات، موضحًا إن النسب والأعداد التى أعلنتها الوزارة العام الماضى كانت قريبة من السنوات السابقة، ومن ثم فجب على الوزارة هذا العام أن تكون أكثر دقة فى عملية التصحيح، خاصة أن الطالب فى هذا العام يحتاج إلى كل درجة لتضاف إلى مجموعه الكلى.
طارق-شوقى-وزير-التربية-والتعليم-والتعليم-الفنى
وأضاف ولى الأمر فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، أنه على الوزارة إما أن تزيد من أعداد المقدرين أو تمد فترة التصحيح ورصد الدرجات، متسائلاً: "لماذا الوزارة تصر على الانتهاء من مدة التصحيح ورصد الدرجات والمراجعة وتجميع النتيجة فى وقت قليل لا يتناسب مع حجم العمل وكراسات الامتحانات وعدد المواد؟"، لافتا إلى أن هناك قرابة 600 ألف طالب يؤدون الامتحانات فى عدة مواد ومن ثم فعملية التصحيح تحتاج إلى وقت كبير.
أولياء أمور: هناك معلمون لا يمارسون التدريس داخل الفصول
وطالب ولى الأمر، بضرورة أن يتم اختيار فقط من قاموا بتدريس المادة وليس معلمو الصف الثالث الثانوى، موضحا بعض المعلمين لا يمارسون التدريس داخل الفصول لعدة أسباب منها غياب الطلاب عن المدرسة، قائلا: "منذ بداية العام ونسبة الحضور بالصف الثالث الثانوى قليلة جدا".
وقال ولى الأمر: تعبنا من فلوس ومصاريف الدروس الخصوصية منذ يوليو الماضى وحتى الآن ومن ثم فعدم حصول الطالب على درجته التى يستحقها لأخطاء فى التجميع أو عدم تصحيح جزئيات يمثل عبء كبير على الآسر المصرية، لافتا إلى أن الطلاب فى الثانوية العامة يتسابقون من أجل حجز مكان فى كليات القمة ومكان فى الجامعة التى يرغبون فى الالتحاق بها.
امتحانات-الثانوية-العامة
اتحاد أمهات مصر يطالب بالتدقيق فى تصحيح ورقة إجابة الطلاب
ومن جانبها، طالبت عبير أحمد، مؤسس اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم، بضرورة مراعاة مصححى امتحانات الثانوية العامة توتر وقلق الطلاب فى هذه السنة المصيرية، وهو ما يستدعى التدقيق أكثر من مرة خلال النظر فى كراسات الإجابة وتصحيح الأسئلة.
وأضافت عبير فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، إن نظام "البوكلت" للثانوية العامة جيد وقضى على التسريبات وحد من ظاهرة الغش إلى حد كبير، ولكن به بعض العيوب منها عدم وجود وقت كافى لحل الأسئلة المتعددة التى يتضمنها البوكلت، فضلاً عن عدم وجود مساحة كافية فى ورق الإجابة لحل السؤال مرة أخرى إذا اكتشف الطالب وجود خطأ فى الإجابة الأولى، مطالبة مصححي المواد باحتساب الدرجة الأعلى على الجزئيات فى حالة إعادة الإجابة على نفس السؤال.
وشددت "عبير" على إتاحة الوقت الكافى لمصححى المواد لتصحيح الامتحانات دون استعجال وفى جو هادئ يستطيعوا خلاله منح كل طالب حقه فى الدرجات دون وقوع أى أخطاء أو ظلم يهدد مستقبل الطلاب، ولتلاشى تقديم تظلمات من قبل الطلاب للحصول على حقهم، قائلة: "مش عايزين كروته"، مؤكدة على ضرورة أن يتم تصحيح المواد من المعلمين المتخصصين فى كل مادة حتى لا يقع أخطاء وظلم على الطلاب.
مٌقدر درجات بالثانوية العامة: المكان المخصص للعمل غير مجهز
ومن جانبه قال حمدى السيد، مصحح ومقدر درجات بالثانوية العامة، إن هناك مشكلة تواجه بعض المعلمين والمقدرين، تتمثل فى أن المكان المخصص للعمل غير مجهز بالشكل المطلوب من وسائل تهوية ومساحة كافية لأعداد المقدرين، إضافة إلى أن كل مقدر مخصص له عدد من الأسئلة كل يوم يتم تصحيحها.
"التعليم" لأولياء الأمور: اطمئنوا نحرص على أن يحصل كل طالب على حقه
الدكتور رضا حجازى، رئيس قطاع التعليم العام ورئيس امتحانات الثانوية العامة، أكد أن هناك ضوابط وقواعد لعملية التصحيح وتتم بشكل دقيق وفق آليات محددة ومنظمة، حيث وجه رسالة لأولياء الأمور قائلاً: "اطمئنوا.. نحرص على أن يحصل كل طالب على حقه".
وقال رئيس امتحانات الثانوية العامة لـ"برلمانى"، أنه سيتم عقد عدة لقاءات مع مقدرى الدرجات قبل البدء فى عملية التصحيح من أجل منحهم تعليمات التقدير وكيفية التعامل مع منظومة البوكليت، إضافة إلى ضرورة أن تمنح الدرجات على كل جزئية من السؤال وليس النتيجة العامة، مشيرًا إلى أن الوزارة حريصة على أن يشارك فقط معلمو الثانوية العامة فقط فى عملية التصحيح والتقدير وهو ما يتم بالفعل، مؤكدا أن نظام البوكليت ساهم بشكل كبير فى توفير الوقت والجهد على المصححين خاصة أن الإجابات فيه محددة وواضحة والطالب لا يكتب كثيراً.