السبت، 23 نوفمبر 2024 12:29 ص

جيش أردوغان يؤكد سيطرته على وسط المدينة بالكامل.. تقارير: نزوح 200 ألف سورى هربا من الانتهاكات التركية.. والقوات الكردية تتهم أنقرة بانتهاك التاريخ والثقافية الكردية

"السفاح يحتل عفرين"

"السفاح يحتل عفرين" الجيش التركى فى عفرين
الأحد، 18 مارس 2018 08:00 م
كتب - أحمد جمعة
تواصل القوات التركية انتهاك سيادة الأراضى السورية وذلك بتوغل قوات الجيش التركى مدعومة بعدد من الفصائل السورية التى تدعمها أنقرة إلى داخل سوريا، والسيطرة على عدد من البلدات والقرى السورية فى إطار التحرك الذى يقوده الرئيس التركى رجب طيب أردوغان للتنكيل بالأكراد شمال البلاد.

 

وأعلن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، اليوم الأحد، السيطرة على وسط مدينة عفرين السورية بالكامل. كما أعلنت القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها دخول عفرين ذات الغالبية الكردية فى شمال سوريا وسيطرت على أحياء منها، وفق ما أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان الأحد.

 

 

وقالت مصادر إعلامية سورية، إن "اشتباكات تدور حاليا فى المدينة التى سيطرت القوات التركية والفصائل الموالية لها على أحياء منها"، وأعلنت الفصائل السورية الموالية لأنقرة توغلها داخل مدينة عفرين من المحورين الشرقى والغربى والسيطرة على حيى الأشرفية والجميلية.

 

وأوضحت تقارير إعلامية أن المقاتلين الأكراد انسحبوا من وسط مدينة عفرين فى سوريا بعد اقتحام قوات الجيش التركى لوسط المدينة، فيما قال متحدث باسم الجيش السورى الحر المدعوم من تركيا إن مقاتلى المعارضة سيطروا على أجزاء من عفرين بعد انسحاب مقاتلى وحدات حماية الشعب الكردية السورية.

 

وووفقا لتقارير غير رسمية قتل أكثر من 1500 مقاتل كردى منذ بدء الهجوم التركى على منطقة عفرين 20 يناير الماضى.

وبحسب تقارير إعلامية بلغ عدد الفارين من مدينة عفرين السورية أكثر من 200 ألف مدنى، واصطف الفارون فى طوابير طويلة من السيارات المحملة بالأمتعة والناس على الطريق المؤدى إلى خارج عفرين.

 

والعدوان الذى يشنه النظام التركى دفع المئات من الأهالى إلى الفرار من الجرائم والعدوان التركى الذى لا يراعى حرمة الإنسانية والذى ينتهك القوانين الدولية، حيث ارتكب الجيش التركى والفصائل المدعومة منه جرائم التهجير القسرى والتنكيل بالمواطنين السوريين شمال سوريا.

 

وقال مقاتلون موالون للجيش السورى، فى بلدة الزهراء شمال حلب، إن الناس ينامون فى المساجد والمدارس، ومنهم من ينام فى السيارات أو على جوانب الطرقات.

 

 

ومنذ بدء العدوان التركى على عفرين منذ ما يقرب من شهرين، توافد الآلاف من سكان البلدات الحدودية إلى مدينة عفرين، ما فاقم الوضع الإنسانى سوءا، خصوصا بعد انقطاع الخدمات الرئيسة وانصراف السكان إلى تموين منازلهم قبل وقوع الحصار.

 

ووصف المستشار الإعلامى لوحدات حماية الشعب الكردية فى عفرين، ريزان حدو، فى تصريح صحفى الوضع بـ"بالمأساة"، مشيرا إلى ضعف الإدارة الذاتية فى التعامل مع الأزمة، قد يكون ناتجا من قلة الإمكانات أو كونها لا تملك الخبرة الكافية.

 

وقال مركز عفرين الإعلامى، إن قوات تدعمها تركيا دمرت تمثالا وسط عفرين "فى انتهاك للتاريخ والثقافية الكردية".

 

وفى وقت سابق قال مدير مستشفى آفرين، الرئيسى فى مدينة عفرين، خليل صبرى، إن "المعونات الإنسانية والطبية والأدوية والمواد اللازمة لمساعدة المدنيين باتت على وشك الانتهاء".

 

وأردف "المدنيون هم أكثر المتضررين"، مشيرا إلى أن المستشفى يستقبل الحالات الأكثر خطورة فيما تعالج المراكز الطبية الصغيرة الإصابات الطفيفة.

 

فيما لفتت منظمة "يونيسف" إلى معاناة المدنيين ولاسيما الأطفال فحيث "العنف المستشرى بلغ درجة تضطر فيها العائلات إلى ملازمة أقبية المبانى التى تقيم فيها"، كما أغلقت معظم المحلات التجارية، واستدعى هذا الوضع تعليق خدمات حماية الطفل التى تدعمها اليونيسف.

 

وعلى الرغم من الدعوات الإقليمية والدولية إلى تركيا لوقف الانتهاكات التى يمارسها الجيش التركى من انتهاك سيادة الأراضى السورية، يواصل أردوغان دعواته إلى القوات لمواصلة التقدم العسكرى على الأرض، ما يعد خرقا لقرار مجلس الأمن الدولى رقم 2401 القاضى بوقف الأعمال القتالية فى سوريا لمدة 30 يوما عبر تصعيد عدوانه على منطقة عفرين، وقصفه للأحياء السكنية والمنشآت والبنى التحتية بمختلف أنواع الاسلحة، ما أدى إلى استشهاد وإصابة مئات المدنيين.

 


print