تناولت الصحف العالمية الصادرة اليوم، عدد من القضايا أبزرها مهاجمة ترامب لمكتب التحقيقات الفيدرالية وعودة مايكل فلين للحياة السياسية وتشريح جثمان الطالبة المصرية مريم التى توفت فى بريطانيا.
- الصحف الأمريكية
قالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب صعد هجومه على وكالة إنفاذ القانون الفيدرالية فى الولايات المتحدة فى الوقت الذى قال فيه أحد محاميه إن الإقالة المثيرة للجدل لمسئول رفيع المستوى بالإف بى أى كانت سببا لإنهاء التحقيق المتسع الذى يجريه المحقق الخاص روبرت مولر حول التدخل الروسى.
وبعدما قام وزير العدل جيف سيشنز بإقالة النائب السابق لمدير الإف بى أى، اندرو مكايب قبل ساعات من تقاعده، احتفل الرئيس ترامب بالأمر كانتصار يفضح "التسريب الهائل والكذب والفساد" فى وكالات إنفاذ القانون. وقد عزز هذا الهجوم من موقف ماكيب الذى قال فى بيان معلن إن إقالته كانت محاولة متعمدة للتشهير به، وجزء من حرب مستمرة ضد الإف بى أى والتحقيق الذى يجريه روبرت مولر فى قضية التدخل الروسى فى انتخابات الرئاسة لعام 2016.
ومثلما فعل المدير السابق للإف بى أى جيمس كومى، والذى أقاله ترامب فى مايو الماضى، احتفظ ماكيب بمذكرات تتناول تفصيل محادثاته مع الرئيس، حسبما قال شخصان مطلعان على السجلات لصحيفة واشنطن بوست.
من ناحية أخرى، وجه جيمس كومى ما يبدو أنه رسالة تحذيرية للرئيس ترامب عندما نشر تغريدة على موقع تويتر أمس السبت قال فيها: "سيدى الرئيس سيسمع الشعب الأمريكى قصتى قريبا جدا ويمكن أن يحكم بنفسه من هو شريف ومن ليس كذلك".
قالت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، إن مستشار الأمن القومى السابق للرئيس دونالد ترامب، مايكل فلين، قد عاد للحياة السياسية بعد إقراره بالذنب فى الكذب على الإف بى أى.
ولم يظهر فلين كثيرا بعد القرار لكنه ظهر فى كاليفورنيا يوم الجمعة الماضى لدعم مرشح الكونجرس عمر نافارو. وبدت هذه الخطوة إشارة على أن فلين يعود للسياسة بالرغم من المشكلات القانونية التى تواجهه.
وتحدث فلين، بحسب ما ذكرت نيوزويك، عن هذه المشكلات مع إعلان تأييده لنافارو، وقال إنه ليس موجودا للشكوى من الخطأ الذى حدث معه ولا كيف تم التعامل معه بشكل غير عادل، ومدى ظلم العملية كلها.
وأشاد فلين بترامب مجددا، بعدما عمل لصالح حملته الانتخابية فى عام 2016، وقال إن انتخابه كان أمرا عظيما لأمريكا لكنه أشار إلى أنه عانى شخصيا نتيجة لتأييده.
وتابع فلين قائلا أمام الجمع الصغير فى المسيرة الانتخابية لدعم المرشح الجمهورى، إنه لو كان يدفع ثمن هذا القرار، فليكن الأمر وسيحكم الرب عليه عند مرحلة ما.
وقال مسئولون وخبراء أمريكيون، إن مهربين أجانب يحاولون تهريب تكنولوجيا أمريكية متطورة، يمكن استخدامها لإنتاج أسلحة ومعدات تجسس للصين وروسيا وغيرهم من أعداء الولايات المتحدة بمعدلات تتجاوز عمليات التصدير غير الشرعية خلال حقبة الحرب الباردة.
وبحسب تقرير لصحيفة نيويورك تايمز، الأمريكية، اليوم الأحد، فأنه فى أحدث مثال حصل رجل أعمال من ولاية تكساس على 1.5 مليون دولار لشراء دوائر خاصة مقاومة للإشعاع لصالح برامج الفضاء فى روسيا والصين.
وبحسب وثائق المحكمة، فأن رجل الأعمال بيتر زوكاريلى، الذى كان يعمل مع حلقة تهريب يديرها مواطن أمريكى، باكستانى المولد، زور وثائق شحن وقدم الدوائر على أنها أجزاء من شاشات كمبيوتر تعمل باللمس. وحصل زوكاريلى على حكم بالسجن 4 سنوات فى يناير الماضى.
وفى قضية أخرى، سعى المواطن الصينى، فوى صن، لشراء ألياف الكربون M60 ، التى تستخدم فى الطائرات بدون طيار العسكرية، من عميل فيدرالى سرى لدى وكالة تحقيقات الأمن الداخلى. واستخدم صن كلمة "Banana" للإشارة إلى ألياف الكربون فى سعيه لتصدير مواد بقيمة 25 ألف دولار اشتراها قبيل القبض عليه من قبل السلطات الأمريكية. وحصل المواطن الصينى على حكم بالسجن 3 سنوات فى سبتمبر الماضى.
الصحف البريطانية
قالت هيئة الإذاعة البريطانية BBC، إن تشريح جثمان مريم مصطفى طالبة الهندسة المصرية فى بريطانيا، والتى توفيت بعد ثلاثة أسابيع من تعرضها لاعتداء من قبل مجموعة من الفتيات، لم يكن حاسما.
وأوضحت أن مريم توفيت الأربعاء الماضى بعد تعرضها للهجوم بنوتنجهام فى 20 فبراير.
وقالت الشرطة إن المزيد من الاختبارات ستجرى الآن لمعرفة ما إذا كانت هناك صلة بين الاعتداء ووفاتها.
وأوضحت BBC أن الفتاة (17 عاما) التى ألقى القبض عليها للاشتباه فى اعتداءها على مريم لا تزال حرة بعد خروجها بكفالة.
وقالت شرطة نوتنجهامشير إن مريم "تعرضت للكمات عدة مرات" بينما كانت تنتظر حافلة خارج مركز فيكتوريا فى شارع البرلمان.
وفى بيان، قالت الشرطة إن مريم استقلت حافلة لكن تتبعتها "نفس المجموعة من النساء اللاتي كن يهددنها ويسيئن لها قبل نزولهن من الحافلة".
وقالت مستشفى تابعة لجامعة نوتنجهام إن "المراجعة الأولية لهذه الحالة المأساوية لا تشير إلى أى حادثة كبيرة غير متوقعة، ومع ذلك سنفحص مخاوف العائلة بشكل كامل".
وأوضحت شقيقة مريم، ملك مصطفى 16 عاما، لبي بي سي إن أختها ولدت بنصف قلب. وفى حديثها عن الهجوم ، قالت: "لا أعرف ما إذا كانوا قد فعلوا ذلك لأنهم كانوا يعرفون أنها مصابة بمرض فى القلب".
وقالت الشرطة إنها تضع فى الاعتبار أن يكون للهجوم على مريم مصطفى، والذى أثار غضبا فى مصر، دوافع عنصرية.
ومن ناحية أخرى، كشفت صحيفة "ذا صن" البريطانية، اليوم الأحد، أن محمد مصطفى والد الطالبة المصرية مريم التى توفيت بعد تعرضها لاعتداء من قبل مجموعة من الفتيات فى نوتنجهام، قال إن الشرطة لم تبدأ تحقيقاتها إلا بعد يومين من الاعتداء، وهذا التأخير كان معناه عدم تمكنهم من التحدث إليها قبل الدخول فى غيبوبة.
وأوضحت الصحيفة أن مريم، التى ولدت بنصف قلب، انهارت فى حافلة بنوتنجهام بعد تعرضها لهجوم فى 20 فبراير، على أيدى مجموعة من الفتيات، ولكنها توفيت يوم الأربعاء الماضى.
وقال محمد: "هناك شيء خاطئ عندما يشهد أشخاص هجوم ولا يطلبون الشرطة..اتصلت بهم فى اليوم التالى وبعدها بيوم، وحينها أرسلوا ضابطا للتحدث إلينا".