الإصرار القطرى على الاحتفاظ بنيمار فى النادى الذى ترعاه الدوحة وتدعمه ماليا ولوجيستيا، كان إحدى وسائل أمير الإرهاب لإرضاء غروره بعد الأزمة مع جيرانه فى الخليج والعرب والتى اندلعت فى يونيو العام الماضى بسبب ممارساته ودعم الإرهاب فى المنطقة، فحسب مراقبين يسعى تميم للاحتفاظ بنيمار أمام نادى ريال مدريد الإسبانى الذى لا يرغب فى الظهور ضعيفا أمام دولة الإمارات العربية المتحدة والتى تعد أحد رعاة نادى الفريق الذى يرغب فى إعادة النجم البرازيلى للدورى الإسبانى من سان جيرمان بعد إصابته الأخيرة.
وفضحت الصحافة الإسبانية أمير الإرهاب، وبدأت تشن هجوما حادا على تميم وعرابه فى الملاعب ناصر الخليفى رئيس نادى سان جيرمان الفرنسى الذى يلعب فيه اللاعب البرازيلى، وقالت صحيفة الباييس الإسبانية، إن تنظيم الحمدين الإرهابى متورط فى جرائم غسيل أموال، وتمويل جماعات مسلحة، ويحاول من خلال التسلل إلى النشاط الكروى والرياضى تحقيق طموح سياسى مشبوه.
وأكد القطرى ناصر الخليفى رئيس نادى باريس سان جيرمان الفرنسى، أنه "لن يتم بيع النجم الكبير نيمار دا سيلفا تحت أى ظرف من الظروف، فلن يذهب إلى ريال مدريد بنسبة 2000%، والمسألة ليست الأموال بل هى أصبحت مسألة دولة".
ووفقا لصحيفة "ماركا" الإسبانية، فقالت قبل أيام إن صورة قطر على المحك أمام العالم وأمير قطر تميم بن حمد الثانى، المالك الحقيقى للفريق الفرنسى لن يقبل بأى شكل من الأشكال بعث رسالة ضعف للعالم بأسره، حتى لو اضطر إلى التفاوض مجددا مع نيمار.
وأشارت الصحيفة إلى أن موقف نيمار معقد للغاية، حيث أنه يرغب فى العودة إلى الدورى الإسبانى، بينما يجد صعوبة بالغة فى إقناع ناديه، ولذلك فمن الصعب التكهن بما سيحدث حول هذا الأمر.
وأوضحت الصحيفة أن نيمار بالفعل هو الهدف الرئيسى لريال مدريد لهذا الصيف، وقطر تقف مانع بين الطرفين.
أما صحيفة "أوك دياريو" الإسبانية، فسلطت الضوء الأسبوع الماضى على الأزمة القائمة فى الوقت الحالى بين اللاعب البرازيلى نيمار دا سيلفا، وفريقه باريس سان جيرمان ورئيسه ناصر الخليفة، على خلفية منع بيع نيمار أغلى لاعب فى العالم، كونه يمثل سيادة الدولة القطرية.
وقالت الصحيفة إن نيمار يمارس ضغطا كبيرا على أمير قطر الذى يحاول منع باريس سان جيرمان ورئيسه ناصر الخليفى من بيع أغلى لاعب فى العالم، بعدما ربطت عدة تقارير صحفية مهاجم برشلونة السابق بالعودة للدورى الإسبانى.
وأضافت الصحيفة أن موقف نيمار حتى الآن لم يكون واضحا حول تركه باريس سان جيرمان أم لا، ولا يزال يضع الأمور على الحبال، وهو ما يجعل موقف الشيخ القطرى صعب للغاية، خاصة بعد ملل نيمار من الفريق، وطلب من والده إيجاد مخرج له لأنه لا يريد اللعب فى هذا الفريق، فى الوقت الذى تعتبر الدوحة "نيمار" مسألة سيادة دولة، ولا يمكن أن تتركه ببساطة.
وكانت صحيفة "الباييس" الإسبانية، شنت هجوما واضحا على قطر، وناصر الخليفى بشكل خاص، وقالت إن تنظيم الحمدين الإرهابى متورط فى جرائم غسيل أموال، وتمويل جماعات مسلحة، ويحاول من خلال التسلل إلى النشاط الكروى والرياضى تحقيق طموح سياسى مشبوه.
ووصفت الصحيفة ناصر الخليفى بالرجل الذى لا يمكن الاستغناء عنه فى قطر، فسيرته المهنية تعتبر خريطة كاملة لنشر استيراتيجية قطر الربحية فى العالم من خلال الفن والرياضة، لتعزيز صورتها الدولية، وتحقيق طموحها السياسى الذى يحمل أهدافا مشبوهة، فهو رجل الثقة لأمير قطر، حيث تولى رئاسة فريق باريس سان جيرمان من قبل خمس سنوات، وتمكن من أن يجعل الخطوط الجوية القطرية الراعى الرئيسى لنادى برشلونة الذى كان على قميص نيمار حتى وقت قريب، حتى قام نادى برشلونة فى يونيو الماضى بإزالة هذا الشعار من على الملابس الرياضية للفريق بعد أن نشرت وسائل الإعلام المخالفات المالية والاختلاس والاستفادة من النادى.