وأضاف "أبو الغيط" فى تصريحات للمحررين الدبلوماسيين بالجامعة، أن الأمانة العامة تلقت إخطارا رسميا من حكومة المملكة بذلك، مشيرا إلى أن اجتماع القمة ستسبقه عدة اجتماعات تحضيرية على نحو ما جرت عليه العادة اعتبارا من التاسع من أبريل.
وقال الأمين العام، إنه تم إبلاغ الدول الأعضاء بتاريخ انعقاد القمة العربية.
وكان أحمد قطان، وزير الدولة السعودى للشئون الإفريقية، قال فى وقت سابق: إن القمة العربية المقبلة فى دورتها الـ29 ستعقد فى العاصمة السعودية "الرياض" فى شهر إبريل المقبل، مشيرا إلى أن هناك مشاورات تجرى بين الدول العربية لتحديد تاريخ انعقادها، بعد الانتخابات الرئاسية المصرية.
وقالت مصادر دبلوماسية عربية لـ"برلمانى"، إن القمة العربية القادمة بالرياض ستشهد حضورا كبيرا على مستوى القادة والرؤساء العرب.
وكان من المقرر أن تعقد القمة العربية فى شهر مارس الجارى-الموعد الدورى لانعقاد القمة- إلا أن تزامن الانتخابات الرئاسية المصرية مع موعد انعقاد القمة أدى لتأجيل القمة العربية لحين انتهاء الانتخابات الرئاسية.
وكانت الجامعة العربية أكدت حرص المملكة العربية السعودية، على إنجاح القمة والوصول إلى نتائج إيجابية فيما يخص الأزمات التى تواجه المنطقة العربية. حيث أكد وفد مقدمة الجامعة العربية الذى زار السعودية الشهر الماضى للإعداد للقمة العربية على وضع المملكة لاستعدادات وإمكانيات كبيرة لإنجاح القمة القادمة.
ومن المفترض أن يكون على أجندة أعمال القمة ملفات جديدة، أهمها الاعتراف الأمريكى بالقدس عاصمة لإسرائيل وبدء خطوات نقل السفارة الأمريكية فى إسرائيل من تل أبيب إليها؛ والخلاف الجيبوتى – الإماراتى حول إلغاء اتفاق تشغيل ميناء دورالى الجيبوتى، بين "مجموعة موانئ دبى" المملوكة لحكومة الإمارة، وحكومة جيبوتى، وكذلك اتفاق الشركة الإماراتية مع الحكومة الإثيوبية وانفصالى شمال الصومال بخصوص تشغيل ميناء بربرة الواقع ضمن الحدود الإدارية لـ"جمهورية أرض الصومال" غير المعترف بها دوليا.
كما يتوقع أن يبحث الزعماء العرب الملفات الاعتيادية، كملف الحرب فى سوريا، ووضع العراق بعد طرد تنظيم "داعش" من أراضيه، والأزمتين الليبية واليمنية، إضافة إلى ملف "التدخل الإيرانى" فى شئون الدول العربية.
وقبل أسابيع من انعقاد القمة المرتقبة، تبادل عدد من القادة العرب الزيارات لدى بعضهم البعض، فى إطار التحضير لأبرز الملفات التى سيتم طرحها على طاولة الاجتماعات.
كانت آخر هذه الزيارات، زيارة صاحب السمو الملكى الأمير محمد بن سلمان ولى عهد الملكة العربية السعودية، إلى القاهرة مؤخرا والتى استمرت ثلاثة أيام التقى فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهى الزيارة الأولى للأمير السعودى منذ توليه ولاية العهد فى يونيو الماضى.
وخلال الزيارة، أكد الأمير محمد بن سلمان، خلال لقائه بإعلاميين مصريين: "أن السعودية ستنظم القمة العربية، ولا تشغلنا قصة مشاركة قطر، وغبنا عن القمة الخليجية، لأننا كنا نعرف أن هناك ألاعيب تدبر فى الخلف".
وقبل انعقاد القمة العربية، أرسلت الكويت رسالتين من الأمير صباح الأحمد الجابر الصباح، إلى العاهل السعودى سلمان بن عبد العزيز، وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، واللتان تعدان أولى الرسائل من أمير الكويت إلى ملكى السعودية والبحرين، بعد بيان الدول الأربع فى آواخر فبراير الماضى.
كما توجه المبعوث الكويتى الشيخ محمد العبد الله المبارك الصباح، نائب وزير شئون الديوان الأميرى الكويتى، مطلع الشهر الجارى، إلى قطر والإمارات، حاملا رسالة خطية إلى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثانى، والشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.
من جانبه، قال ملك مملكة البحرين العاهل حمد بن عيسى آل خليفة خلال لقاء جمعه مع مبعوثى وزير الخارجية الأمريكى لحل الأزمة الخليجية، إن حل هذه الأزمة سيكون فى القمة العربية بالرياض.
فيما صرح محمود عفيفي، المتحدث باسم الجامعة العربية، إن وزراء الخارجية العرب سيناقشون القضية الفلسطينية فى القمة المقرر عقدها بالرياض، مشيرا إلى أن قمة الرياض ستشهد زخما للعمل العربى المشترك ومناقشات مهمة.
وأوضح عفيفى أن وزراء الخارجية العرب يدركون خطورة التدخل الإيرانى فى الشأن العربى، لافتا إلى أن تدخل إيران فى المنطقة واستمرار دعم جماعات الحوثى يشكل خطورة حقيقية على استقرار المنطقة، مؤكدا أن الوضع السورى متشابك ولا يحتاج لأى تعقيدات جديدة، والجامعة رفضت التدخلات التركية شمالى العراق وسوريا.
وعن حضور قطر لقمة الرياض، قال عفيفى: "إن الأزمة القطرية بين أطراف عربية، ولم تطلب دولة بعينها من الجامعة العربية التدخل فيها، وغير مدرجة على جدول أعمال القمة".