منذ فتح اللجان الانتخابية، وفى الساعات الأولى حرص الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر على أداء واجبه الانتخابى، وظهر الإمام الأكبر من مقر مدرسة مصر الجديدة المسجل بها اسمه فى قاعدة الناخبين رافعًا إصبعه المغموس بالحبر الفسفورى ليوجه رسالة لجموع المصريين يؤكد فيها ضرورة المشاركة فى العملية الانتخابية.
اعتبر البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية أن التأخر عن دعم الوطن فى تلك المرحلة الحساسة من تاريخه خطيئة معبرًا عن ثقته فى جموع المصريين الذين ستتجاوز مشاركتهم فى الانتخابات نسب المرات الماضية.
وقال البابا من مقر لجنة مدرسة السرايات التى أدلى فيها بصوته: "أثق فى المصريين الذين سوف يقدمون صورة ايجابية عن العالم أجمع مشددًا على الشعار يد تبنى ويد تحمل السلام داعيا جموع المصريين للمشاركة فى الانتخابات من أجل دعم مسيرة الاستقرار والتنمية".
كانت سيارة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قد وصلت خالية منه وذلك قبل وصوله مقر مدرسة السرايات التى يدلى فيها بصوته قبل وصوله بدقائق، وعند وصوله حرص البابا تواضروس على مداعبة أفراد الأمن المكلفين بحراسة اللجنة وقال لأحدهم الذى انحنى وقبل يده " روماريو؟" إيه الأسماء الأجنبية دى؟
وانتشرت قوات التأمين التى تحرس البابا تواضروس قبيل وصوله ونزل منها سكرتيره القس امونيوس عادل الذى تأكد من التعزيزات الأمنية واستقرار اللجنة.
كما أدلى الأنبا مكاريوس أسقف عام المنيا بصوته فى لجنة مدرسة السرايات الإعدادية بالوايلى، وقال أسقف عام المنيا لـ"اليوم السابع" أن المشاركة فى الانتخابات الرئاسية حق وواجب داعيًا الجميع للمشاركة والتعبير عن آرائهم فى اختيار من يحكمهم، بينما حرص الأنبا مارتيروس أسقف كنائس شرق السكة الحديد على الإدلاء بصوته أيضًا معبرًا عن دعمه وتأييده للرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، داعيا شعب الكنيسة للمشاركة والتعبير عن آرائهم بإيجابية.
وأرسلت مشيخة الأزهر وفودًا من المشايخ المعممين الذين وصلوا إلى مقار اللجان الانتخابية للإدلاء بأصواتهم فى الساعات الأولى من الصباح، وذلك ضمن رسالة إيجابية تعكس حرص عنصرى الأمة المسلمين والأقباط على المشاركة فى هذا العرس الانتخابى.
وفى مختلف المحافظات، شكل مشهد الآباء الأساقفة الذين توافدوا على اللجان فى ايبراشياتهم للإدلاء بأصواتهم حالة من الطاقة الإيجابية التى انعكست على جموع الأقباط وظهرت فى استجابتهم لآباء الكنيسة وتواجدهم فى اللجان منذ الصباح.
فيما انتشرت تعزيزات أمنية مكثفة فى محيط اللجنة المسجل بها البابا والآباء الأساقفة وهى أقرب لجنة لمقر الكاتدرائية.
كان البابا تواضروس قد حث الناخبين على التوجه لصناديق الاقتراع مؤكدًا أن مصر تمر بمرحلة حرجة فى تاريخها تتطلب المشاركة السياسية معبرًا عن ذلك بقوله "بلاش كسل".
ويبلغ عدد الناخبين فى محافظة القاهرة 7 ملايين و409 آلاف و843 مواطنا يصوتون فى 1410 لجان فرعية، تشرف عليها 44 لجنة عامة و823 مركزا انتخابيا.
ويصل عدد من لهم حق التصويت بجميع أرجاء الجمهورية 59 مليونا و78 ألفا و138 ناخبا يصوتون فى 13 ألفا و706 لجان فرعية تمثلها 367 لجنة عامة بإشراف 18 ألف قاضى تقريبا يعاونهم 110 آلاف موظف.