تناولت الصحف العالمية اليوم الأربعاء، عدد من القضايا أبرزها ضغط ترامب سرا على الجيش الأمريكى لتمويل الجدار الحدودى وحث بن سلمان لواشنطن لاتخاذ نهج أكثر صرامة تجاه إيران.
الصحف الأمريكية
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، أن صاحب السمو الملكى الأمير محمد بن سلمان ولى العهد السعودى، جدد هجومه على الاتفاق النووى الإيرانى خلال زيارته للولايات المتحدة، قائلا إن الاتفاق سيؤخر لكن لن يمنع طهران من الحصول على أسلحة نووية.
وأوضحت أن بن سلمان خلال لقاءه الأول مع محررين ومراسلين من نيويورك تايمز، قال: " تأخير الأمر ثم مشاهدة حصول إيران على تلك القنبلة، يعنى أنك تنتظر وصول الرصاصة إلى رأسك". "لذا علينا التحرك من اليوم".
ويقوم الأمير محمد بجولة طويلة فى الولايات المتحدة تشمل واشنطن ونيويورك ووادى السيليكون وهيوستن وغيرها من الولايات. وتهدف الزيارة إلى تعزيز العلاقات بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة وجذب الاستثمارات الأمريكية للمملكة. وخلال جولته ناقش خطط للتغيرات الاقتصادية والاجتماعية فى المملكة العربية السعودية ووجهات نظره حول صراعات المملكة مع إيران وقطر وحرب اليمن.
وتشير الصحيفة إلى أن لقاء محرريها بولى العهد السعودى غير قابل للنشر، غير أن الأمير سمح بنشر بعض المقتطفات ومن بينها ما يتعلق بتعليقاته القوية تجاه إيران حيث اتهم طهران بالسعى لامتلاك سلاح نووى حتى يتسنى لها التصرف بحرية فى الشرق الأوسط دون خوف من الردع.
قالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الذى أصر مرارا فى حملته الانتخابية عام 2016 إن المكسيك ستدفع ثمن الجدار الحدودى، يضغط سرا على الجيش الأمريكى لتمويل بناء المشروع الخاص به.
وقال ترامب لمستشاريه، إنه تم صده فى مشروع قانون الإنفاق الكبير الأسبوع الماضى عندما خصص المشروعون 1.6 مليار دولار فقط للجدار الحدودى. واقترح لوزير الدفاع جيمس ماتيس ولقادة الكونجرس أن البنتاجون يمكن أن يمول البناء مترامى الأطراف، مشيرا إلى وجود خطر يتعلق بالأمن القومى.
وبعد تعميم الفكرة لعدد من المستشارين الأسبوع الماضى، قال ترامب لرئيس مجلس النواب بول ريان أن الجيش ينبغى أن يدفع ثمن الجدار، حسبما أفاد ثلاثة أشخاص مطلعون على الاجتماع الذى تم فى البيت الأبيض. ولم يصدر عن ريان رد فعل كبير إزاء هذا الأمر، إلا أن كبار مسئولى الكابيتول قالوا إن هذا احتمال غير مرجح.
ورأت واشنطن بوست، إن سعى ترامب للحصول على أموال الدفاع من أجل تمويل الجدار الحدودى بين الولايات المتحدة والمكسيك يسلط الضوء على عزمه الوفاء بوعده الانتخابى وبناء الجدار برغم رفض من الكونجرس الذى يقوده الجمهوريون.
وقالت مجلة "تايم" الأمريكية إن الزيارة التى قام بها رئيس كوريا الشمالية كيم جونج أون إلى الصين كانت تاريخية فى نواحٍ كثيرة، فهى أول زيارة خارجية لكيم منذ توليه الحكم فى عام 2011. كما أنه لقائه مع الرئيس الصينى شى جين بينج يمثل أول مواجهة له مع رئيس دولة.
أشارت الصحيفة إلى أن كيم كان قد أشار إلى استعداده للتخلى عن الأسلحة النووية لو انتهت التهديدات العسكرية ضدها. وقال مسئول رفيع المستوى بكوريا الشمالية انشق عن النظام للتايم، إن الخطوة التى قام بها كيم نابعة من ثقة من إكمال برنامجه للتسلح النووى، ومن ثم فهو يسعى لاتفاق.
إلا أن الزيارة التى قام بها كيم إلى الصين تثير حالة من عدم اليقين. فالصين واحدة من أسباب قوة العقوبات، نظرا لأن 90% من تجارة كوريا الشمالية تمر عبر الحدود المشتركة لها مع الصين. ويقول دانيال بنكتستون، الخبير فى شئون شرق آسيا بجامعة تروى بكوريا الجنوبية إن كلا من الصين وكريا الشمالية لديهما حوافز لهذا اللقاء. فكيم سيرغب فى مسألة تخفيف العقوبات والتعاون الاقتصادى والمساعدات والقروض. ولا يوجد نفس الإلحاح بشأن القضية النووية فى الصين مثلما هو الحال بالنسبة للولايات المتحدة.
- الصحف البريطانية
بدورها اهتمت الصحف البريطانية بزيارة زعيم كوريا الشمالية "غير الرسمية" إلى الصين، ونقل موقع "بى بى سى" عن وكالة الأنباء الصينية الرسمية (شينخوا) إن كيم عقد "محادثات ناجحة" مع الزعيم الصينى شى جين بينج فى بكين، وذلك بعد انتشار شائعات فى وقت سابق من هذا الأسبوع بأن شخصية رفيعة المستوى وصلت إلى بكين فى قطار خاص. والزيارة التى أكدتها بكين وبيونج يانج هى أول رحلة خارجية يقوم بها كيم منذ توليه منصبه فى عام 2011.
وقال موقع "بى بى سى عربى" إن هذه الزيارة تعتبر خطوة هامة فى إعداد كوريا الشمالية للمحادثات المتفق عليها من حيث المبدأ مع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، بعدما قبل الشهر الماضى الرئيس ترامب دعوة غير مسبوقة لمقابلة كيم.
وكان محللون رجحوا أن يجتمع زعماء كوريا الشمالية والصين قبل تلك القمة، لاسيما وأن الصين هى الحليف الاقتصادى الرئيسى لكوريا الشمالية.
وقالت شينخوا إن كيم أكد لنظيره الصينى أنه ملتزم بنزع السلاح النووى.
ووصفت وكالة الأنباء الكورية الشمالية (كي.سي.ان.ايه) الزيارة بأنها "علامة فارقة" فى تحسين العلاقات مع الصين.
الصحافة الإسبانية:
- إلقاء القبض على تاجر أثار فى برشلونة لبيع آثار ليبية سرقها داعش فى 2015
فجرت الصحافة الإسبانية فضيحة كبرى تشير لتورط تركيا فى تهريب آثار ليبية سرقها تنظيم داعش الإرهابى، وعرضها للبيع لتمويل أنشطته وعملياته، وهو ما كشفت عنه الشرطة الإسبانية مؤخرا.
كانت الشرطة الإسبانية قد ألقت القبض على تاجر آثار فى برشلونة، بينما كان يبيع آثارا ليبية سرقها تنظيم داعش الإرهابى فى العام 2015، وبحسب صحيفة "أوك دياريو" فإن التنظيم الإرهابى استخدم هذه القطع فى تمويل نشاطه.
وأشارت الصحيفة الإسبانية، فى تقرير نشرته اليوم الأربعاء، إلى أن مصادر من المحكمة العليا الإسبانية أكدت أن الشخص المقبوض عليه متهم بتمويل جرائم إرهابية، فضلا عن التزوير والتهريب، وفرض القاضى دييجو دى إيجيا على المتهم كفالة قدرها 12 ألف يورو، وحظر مغادرته إسبانيا بعدما سحب جواز سفره.
كان تاجر الآثار المذكور قد ضُبط وبحوزته 6 قطع من المنحوتات والأعمال الفنية التى سرقتها عناصر تنظيم داعش الإرهابى من 3 مدن ليبية فى العام 2015، وأشارت الصحيفة إلى أن إحدى السرقات تمت فى يناير من العام المذكور، وبعد شهرين كانت موجودة فى متجر التحف الذى يملكه الرجل الإسبانى فى العاصمة الكتالونية.
وأكدت الصحيفة الإسبانية فى تقريرها، أن هناك بعض القطع المسروقة نُقلت لتركيا، ومن هناك إلى تايلاند، لتسهيل تهريبها وإخفاء معالمها بما يمنع إمكانية تتبعها، ومن تركيا وتايلاند انتقلت إلى أوروبا ليجرى بيعها هناك.