وخالف مدير مركز أبن خلدون جميع المعايير التى تحكم إصدار التقارير الخاصة بالاستحقاقات الانتخابية، وأطلق لنفسه العنان ليقول ما يشاء دون ضابط أو رابط، متناسيا تماما أن الهيئة الوطنية للانتخابات، قد رفضت طلبه بمتابعة الانتخابات الرئاسية الأمر الذى يعنى أن يخالف القانون بإصداره تقارير خاصة بالانتخابات.
"تحول من تقرير محايد لمعايير المنظمات المراقبة للعمليات الانتخابية، إلى تقرير أقرب للشتيمة والتسييس الشديد لكل الظروف، ولكل مجريات ما حدث فى الانتخابات الرئاسية، لتوظيفها لإخراج صورة محددة، هكذا وصف النائب طارق الخولى أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب.
وأشار طارق الخولى فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى" إلى أن التقرير لم يخلو من الفاظ لا يمكن وصفها إلا بالسباب، إضافة إلى أن التقرير أحتوى على مغالطات شديدة إزاء الشخصيات التى كانت تعتزم خوض الانتخابات الرئاسية، وتغافل التقرير عمدًا لكثير من التفاصيل لكل هؤلاء الأشخاص ومجريات ما حدث وظرف كل شخص منهم".
وتابع طارق الخولى: "تغافل التقرير عن فشل دعوات المقاطعة من قبل بعض القوى الداخلية والخارجية، وتغافل أيضا عن المشاركة الكبير والإيجابية من قبل المواطنين فى الانتخابات الرئاسية، كما تغافل عن نزاهة العملية الانتخابية".
وأضاف أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب أن مركز ابن خلدون ومديره سعد الدين إبراهيم له تاريخ طويل فى تشويه الدولة المصرية ومحاولات تدمير أى مشهد انتخابى أو سياسى معين فى محاولة التخديم على أهداف أخرى خارجية لنيل من الدولة المصرية والمشهد العام المصرى، مضيفا: "فى اعتقادى أن سعد الدين إبراهيم ومركزه لم يُعد له أى وزن داخل الساحة المصرية، وهو يخاطب أطراف خارجية التى تدعمه ماليا وتموله، فهو يخاطب ود هؤلاء ولا يتحدث عن الشعب المصرى، لذلك يجب علينا أن لا نعطى له أى قيمة فى الشأن الداخلى المصرى.
واعتبر طارق الخولى أن التقارير التى أصدرها سعد الدين إبراهيم من خلال مركز ابن خلدون تعمل لصالح جماعة الإخوان، مضيفا: "لقد أصدر دعوات للمصالحة مع التنظيم الإرهابى، كما أنه متبنى لفكرة ومنهج وأجندة تحالف "أوباما هيلارى" الداعم للجماعة الإخوان، كما أن سعد الدين إبراهيم يخدم على كل يناهض الدولة المصرية".
مصطفى بكرى يتقدم ببيان عاجل لمطالبة الحكومة بالرد على ادعاءات "سعد الدين إبراهيم"
وتقدم النائب مصطفى بكرى، عضو مجلس النواب، ببيان عاجل حول مواقف مركز ابن خلدون ورئيسه سعد الدين إبراهيم وما يردده من أكاذيب حول الانتخابات الرئاسية ، موضحا أنه اصدر بيانا بعنوان " ليلة عرس الديمقراطية أم مآساتها".
و أشار إلى أن سعد الدين ابراهيم يردد أكاذيب من شأنها التحريض ضد الدولة المصرية و التشكيك فى عمل الهيئة الوطنية للانتخابات ووجه من خلال تقريره إهانات إلى المنافس موسى مصطفى موسى وأن الدولة حالت دون وجود مرشحين أقوياء.
ولفت أن سعد الدين الدين إبراهيم زعم أن ارتفاع نسبة المشاركة جاء فى اليوم الثالث بسبب ما اسماه بالترهيب بفرض الغرامات وسحب بطاقات التموين، موضحا أنه يسعى للتشكيك فى الحشود الشعبية وتوجيه الإهانة إلى المصريين جميعا.
وأشار عضو مجلس النواب إلى أن جميع ادعاءات سعد الدين إبراهيم تحمل تحريضا سافرا من شخصا اعتاد تلقى التمويل الأجنبى لصالح إصدار تقارير معادية للبلاد وقد اعترف هو شخصيا بأنه يتلقى تمويلا حتى من جامعة حيفا الإسرائيلية، كما أنها من شأنها الإساءة لمركز مصر بين دول العالم وتشويه التجربة الانتخابية، مطالبا الحكومة باتخاذ إجراءات عاجلة للرد على هذه الإدعاءات.