حزن شديد، أخوة منكسرين، وأم غير قادرة على استيعاب ما يحدث من حولها من هول الصدمة التى تعرضت لها فى لمح البصر، هكذا كان المشهد داخل منزل البرلمانى السابق حمدى الفخرانى، والذى راح نجله الصغير خالد صاحب الـ18عاماً، ضحية جديدة من ضحايا لعبة الحوت الأزرق واكتشفت أمه انتحاره داخل غرفته بعد أن سقط فى وحل تلك اللعبة الملعونة التى دفعته إلى إنهاء حياته دون أى مبررات أو أسباب بل دفعته إلى التخلى عن إيمانه المعروف به والتزامه الخلقى والدينى والمشهود له بين أصدقائه وأخواته وكل من يعرفه.
ياسمين-الفخرانى
ياسمين حمدى الفخرانى الشقيقة الكبرى لخالد، تروى تفاصيل واقعة انتحار شقيقها داخل غرفته، التى رفضت أن تسمح لنا بتصويرها حفاظا على خصوصية من لقى ربه.
تقول ياسمين: إن الوقعة بدأت بعد تغيب والدتها عن المنزل لزيارة أمها العجوز فى إحدى القرى المجاورة لمدينة المحلة، وبعد عودتها من الخارج حاولت طرق باب المنزل إلا أنها فوجأت بعدم استجابة نجلها خالد رغم وجود متعلقات أمام باب المنزل، الأمر الذى دفع الأم إلى الاستعانة بالحارس الخاص بالمنزل، لتكتشف الفاجعة الكبرى، وهى وجود ابنها الأصغر معلقا فى سلك داخل غرفته على الدولاب الخاص به وقد فارق الحياة.
وتضيف ياسمين: "المنظر كان صعب ومكناش متخيلين اللى حصل، واعتقدنا فى بداية الأمر خالد انتحر بسبب كثرة الضغوط النفسية المحيطة بنا، لكننا فوجئنا بسؤال العديد من المقربين لنا سؤال غريب، وهو .. هل خالد كان بيلعب الحوت الأزرق؟، لم نع ولم نعرف ولم نسمع عن تلك اللعبة من قبل لكن بعد سماع السؤال من أكثر من شخص بدأنا البحث فى محتويات خالد الشخصية.
وتكمل ياسمين حديثها قائلة: "فوجئنا بورقة يوجد عليها شكل حوت وتحتوى على عديد من الطلاسم والكتابات غير المفهومة، بالإضافة إلى حصولنا على ورقة بها أغنية أجنبية تحتوى على العديد من الكلمات التى تدعو إلى الكآبة والانتحار".
وأضافت: "خالد كان مؤمن جدا وملتزم دينياً وأخلاقياً وأكيد دخل اللعبة دى من باب التحدى وأن مفيش حاجة تقدر تهزمه، بس للأسف هزمته وموتته، لأن أصحاب اللعبة مش بيخوفوا اللى بيلعب بالعكس دا بيحثوه بكلام زى "أنت أقوى من الألم وأنت اقوى من المرض، كى يقبل على الأمر دون خوف أو تردد"، بالإضافة إلى مطالبتهم للشاب بمشاهدة أفلام رعب ليلا بمفرده وسماع أغانى من شأنها كسر حاجز الخوف بداخله ثم يطالبونه بالانتحار.
وأكدت أن تلك اللعبة تستهدف فئة معينة من الشباب المثقف والمتقن للغة الإنجليزية، وأنهت ياسمين حوارها بمطالبة كل الشباب بعدم الانسياق وراء تلك الألعاب الشيطانية الخبيثة التى تدمر مستقبل الأسرة بأكملها، كما طالبت أولياء الأمور بضرورة متابعة هواتف أبنائهم بشكل مستمر، قائلة: "مفيش حاجة اسمها ابنك صغير وعامل باسورد للفون ويا ريت لما يجى ينام تاخد منه الفون بتاعه ميدخلش بيه غرفته"، مؤكدة أنها كانت تأمل فى أن ترى مبتكرى تلك اللعبة رأى العين كى تقتص لأخيها منهم، قائلة: "اللى اتمسكوا فى روسيا أصحاب اللعبة وهم اللى موتوا أخويا ونفسى أرحلهم وأموتهم بإيدى"، كما طالبت الجميع أن يدعو لشقيقها بالمغفرة.