لم تمر دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى للأحزاب بالاندماج مرور الكرام، حيث انطلقت الاتصالات والمشاورات بين الأحزاب فى هذا الشأن، مؤكدين أهمية تلك الدعوة فى دعم الحياة السياسية من خلال عدد أقل من الأحزاب لكنه أكثر قوة وفاعلية .
مصطفى بكرى: أحد الائتلافات الانتخابية الكبرى يتجه لتكوين حزب سياسى
وفى هذا السياق أكد النائب مصطفى بكرى، عضو مجلس النواب، أن هناك اتصالات تتم بين عدد من الأحزاب الكبرى لبحث الاندماج، مشيرا إلى أن المؤشرات الأولى تتجه نحو وجود 3 أحزاب رئيسية كبرى، سيكون إحداها ممثلا للدولة المصرية، قائلا: "أحد الأحزاب سيكون من الائتلافات الانتخابية التى نجحت فى تكوين كوادر لها فى كل المحافظات خلال الفترة الماضية".
ورفض "بكرى" فى تصريح لـ "برلمانى" ، الإفصاح عن أسماء الكيانات التى يجرى تكوينها حسب تصريحاته، لافتا إلى أن ذلك سيتم قبل إجراء انتخابات المحليات، مؤكدا أن قانون المحليات ضمن أولويات البرلمان فى الوقت الحالى، خاصة أنه جاهز للمناقشة، قائلا: "أتوقع إجراء انتخابات المحليات خلال العام الجارى".
بهاء أبو شقة: مشاورات الاندماج بين الأحزاب لم تدخل حيز التنفيذ
ومن جانبه أكد المستشار بهاء أبو شقة، رئيس حزب الوفد ورئيس لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، أن تحسين البيئة السياسية فى مصر لن يتأتى فى وجود 104 أحزاب سياسية، مؤكدا أهمية اندماج الأحزاب المتقاربة فكريا لخلق عدد أقل من الأحزاب ولكن أكثر قوة وقدرة على المنافسة فى الانتخابات البرلمانية والرئاسية والمحليات.
وأضاف "أبو شقة" فى تصريح لـ"برلمانى"، أن النظام السياسى فى مصر يقوم على التعددية الحزبية والسياسية وتداول السلطة، وهذا لن يحدث إلا بوجود أحزاب قوية يكون حزب الوفد أحد الفاعلين الرئيسيين فيها، لافتا إلى وجود رغبة قوية لدى قيادات الأحزاب فى الوقت الحالى لتحقيق هذا الهدف .
وتابع: "ما يحدث مجرد اتصالات ومشاورات مبدئية لم تدخل بعد حيز التنفيذ، وهناك لوائح تحكمنا داخل الحزب يكون القرار الأول والأخير فيها للهيئة العليا للحزب"، مؤكدا أن الأمر قد يكون فى صورة اندماج أو ائتلاف متوافقا فى الرؤى والاتجاهات على أن الاتجاه المبدئى قبل أى حوار أن يكون حزبا ليبراليا متوافقا مع أفكار الوفد".
وبدوره أكد الدكتور صلاح حسب الله، المتحدث باسم ائتلاف دعم مصر، أن النظام السياسى المصرى يقوم على التعددية الحزبية وتداول السلطة، وهو ما يتطلب وجود أحزاب قوية، وهذا الأمر لن يتحقق إلا باندماج حقيقى للأحزاب لتزداد قوتها من خلال عمل حقيقى وفعال.
يأتى ذلك بالتزامن مع تصريحات المهندس محمد السويدى، زعيم ائتلاف دعم مصر تحت القبة، بأن الائتلاف يمتلك الإمكانات التى تمكنه من تكوين حزب سياسى، من كوادر بشرية ومقرات بالقاهرة والمحافظات .
ومن ناحيته أكد الربان عمر صميدة، رئيس حزب المؤتمر، أن الاندماج بين الأحزاب أمر محمود وهناك توافق كبير بين الأحزاب على تحقيقه، مشيرا إلى أن المشاورات بشأنه لم تنقطع إلا أنه لم يتم الاستقرار على الأرضية المشتركة التى قد تجمع ما بين الأحزاب، ولكن من المؤكد أن الأحزاب المتقاربة فكريا قد تكون أقرب للاندماج.