شهد الرئيس عبد الفتاح السيسى، صباح اليوم الثلاثاء، بقاعة مؤتمرات الأزهر احتفال مصر بذكرى المولد النبوى الشريف، والذى تنظمه وزارة الأوقاف.
وفى بداية كلمته، أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسى، أنه لن يبقى فى الحكم ثانية واحدة ضد إرادة الشعب، مؤكدًا أنه جاء بإرادة شعبية للحفاظ على البلاد وسلامة أمن المصريين.
وقال الرئيس السيسى: "جئت بإرادتكم واختياركم وليس رغمًا عنكم"، وتساءل:"لماذا تطالب مجموعة بثورة جديدة فى 25 يناير؟، هل تريدون أن تضيعوا هذا البلد وتدمروا الناس والعباد وأنتم لستم بحاجة لأن تنزلوا؟".
السيسى: لو عايزينى أمشى هامشى
ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسى عدة رسائل للشعب المصرى والحكومة ونواب البرلمان وعلماء الدين، قائلًا: "لو عايزينى أمشى هامشى، من غير ما تنزلوا، بشرط أن تكونوا كلكوا عايزين كدا، مش تيجى مجموعة توجه نفس الدعوات فى مناسبة الأعياد التى نحتفل بها، أنا طيع فى ترك السلطة، لأن السلطة بإرادة الله".
وطالب الرئيس عبد الفتاح السيسى، نواب البرلمان بالعمل مع المسؤولين يدًا بيد، وليس بمبدأ المواجهة، وتابع: "إحنا مع بعض مش ضد بعض".
كما طالب الشعب المصرى بمساندته قائلًا: "هتتحاسبوا عنى عملتوا معايا إيه زى ما هتحاسب عنكم عملت معاكوا إيه".
وتابع الرئيس قائلًا: "أنا منكم وهفضل منكم وعايز أكون منكم على طول".
الرئيس: طالبت الحكومة بتخفيض الأسعار
كما انتقد الرئيس من يفرق الأمة إلى أقباط ومسلمين، والتمييز على أساس الجنس أو اللون أو المعتقد، مؤكدًا أن الله خلق أمم وليس أمة واحدة وأديان وليس دينًا واحدًا، مضيفًا: "هو إحنا هنعيش لوحدنا مش هنعيش مع العالم".
وجدد الرئيس عبد الفتاح السيسى، مطالبته للحكومة بتخفيض الأسعار، مؤكدًا أنه التقى 3 من رجال الأعمال مؤخرًا، وطالبهم بتخفيض الأسعار حتى يهنأ المواطن بالراحة فى بيته.
وأضاف الرئيس، أنه سيظل يعمل من أجل حياة أفضل لـ 90 مليون مواطن سوف يُسأل عنهم يوم القيامة، كما يسألون عن تعاونهم معه.
السيسى: دول تفككت منذ 30 عامًا
وأشار الرئيس إلى أنه التقى مؤخرًا، أسرة الجندى الشهيد محمد أيمن، ليشد على أيديهم، فوجد أنهم قد جاءوا ليشدوا على يده، وعبر الرئيس عن اندهاشه من بعض الذين يخونون الوطن ويمارسون الإرهاب، والعمالة لصالح دول أخرى تستخدمهم من أجل تفكيك الوطن، تحت مسميات ودعوات متعددة.
وأشار إلى أن أوطانًا ودولًا تفككت منذ 30 عامًا، ولم تعد مرة أخرى، وتحول شعبها إلى لاجئين، ومشردين، افتقدوا الوطن وافتقدوا الأمن، قائلًا: هل وجدوا بديلًا أفضل من الوطن، مشيرًا إلى أن ترويع وليس تشريد مواطن ضمن الـ" 90 مليون مواطن يعد جريمة لن أقبلها".
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، أنه لا يوجد شىء يخاف منه أو يخاف عليه إلا الشعب المصرى، مضيفًا أنه سوف يعمل على البناء والأمن ومحاربة الإرهاب الذى يهدد الأمة.
السيسى: المؤمن بدين الله لا يقتل الناس
وأضاف الرئيس أن الذى يؤمن بالإسلام والأديان السماوية لا يقتل الناس، كما تفعل الجماعات التى شوهت الدين، ووضعت تفاسير مغلوطة له تستخدم فى القتل، مستغربًا من قتل الناس المختلفين فى العقائد دون مبرر فى الدين.
وأشار الرئيس إلى أن استهداف المتطرفين لرجال الجيش والشرطة والقضاء، لا يقره دين، مضيفًا أن من يموت وهو يؤدى عمله فهو شهيد، وأن السلطة لا تقتل أحدًا، بل تواجه إرهابًا يقتلها لذا تضطر لمحاربته، مؤكدًا أن مصر تحتاج إلى صبر ونكران ذات وعمل، خاصة بعد استكمال مصر استحقاقها الأخير بانتخاب البرلمان لتفتح صفحة جديد من تاريخها بإرادتها.
السيسى يخاطب العلماء
ووجه الرئيس كلامه لعلماء الدين قائلًا: إنه يتعامل بلطف مع كافة الفئات إلا علماء الأزهر، وذلك لأنهم أهل الحق وهم مع الحق، وسوف يسألون عنه، وطالبهم بتحويل ما يقولونه إلى سلوك، يراه الناس من خلال ترسيخ المواطنة والكرامة والوطنية، وتوظيف الكلام من أجل مصلحة الناس.
وتابع: "كلام شيخ الأزهر صحيح إحنا صحيح هننتصر فى المعركة دى بس المسألة هتأخد وقت طويل وإذا لم نغير سلوكنا يبقى إحنا بنضيع الدين، لأن الدين لا يقبل القتل والخيانة والتآمر كما فعل البعض وضيعوا أوطانهم".