السبت، 23 نوفمبر 2024 01:51 ص

رئيس مستقبل وطن أعلن فى خطبة انسحابه أن مصر لن تصبح تورتة بتوزيع لجان البرلمان.. فلماذا تراجع بدران عن قراره فى 48 ساعة ؟ وماذا دار فى الكواليس ولماذا غاب عن اجتماع العودة لـ"دعم مصر"؟

هل حصل بدران على نصيبه من التورتة؟

هل حصل بدران على نصيبه من التورتة؟ هل حصل بدران على نصيبه من التورتة؟
الأربعاء، 23 ديسمبر 2015 10:02 ص
كتب تامر إسماعيل
فى أقل من 48 ساعة ملأت أخباره وتصريحاته مواقع الأخبار والفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعى، وأصبحت مواقفه مسار جدل ونقاش بين كبار الساسة والمتابعين للمشهد السياسى والبرلمانى، إنه الشاب محمد بدران صاحب الـ25 عامًا، والذى أصبح فى أيام معدودة رئيس ثانى أكبر حزب سياسى فى مصر، استنادا إلى حصوله على المركز الثانى بين الأحزاب من حيث عدد نوابه فى البرلمان والذى وصل لـ53 نائبًا.

48 ساعة الأكثر جدلًا فى حياة "بدران" السياسية


إلا أن الـ48 ساعة الماضية كانت الأكثر جدلًا فى حياة بدران السياسية القصيرة، حيث فاجأ الجميع خلال الاحتفالية التى نظمها حزبه الأحد الماضى، للاحتفال بنوابه الفائزين بقرار انسحاب حزبه من ائتلاف "دعم مصر"، ليحدث القرار هزة فى الوسط السياسى ويقلب خريطة التوازنات داخل البرلمان، ويضع الشاب ذو الـ25 عاما، اللواء سامح سيف اليزل وائتلافه ورجاله فى حرج شديد بخسارة أكبر الأحزاب الداعمة له.

محمد بدران

التحليلات والتخمينات حول قرار الانسحاب وأسبابه التى قال فيها بدران جملةً توقف أمامها الكثيرون: "مصر لن تصبح لجان فى البرلمان وتورتة يتم توزيعها، ولن نسمح لأحد بسرقة أحلامنا"، تلك الجملة التى قدمت قراءة واضحة حول أسباب الانسحاب بأن بدران لم يجد ما يرضيه فى توزيعة المناصب داخل المجلس، فقرر الانسحاب.

ودارت خلال الساعات التى تلت قرار الانسحاب اتصالات مكثفة بين قيادات كل الأحزاب داخل الائتلاف وخارجه، وبدأ الائتلاف تغيير لغة خطابه وإبداء نية واستعداد لتغيير مواد اللائحة الداخلية التى رفضتها الأحزاب المنسحبة، ورفضها كثير من المستقلين.

وفى آخر ساعات اليوم التالى لقرار الانسحاب فاجأ بدران الجميع ثانية بقرار عودته للائتلاف، بعد اجتماع لم يحضره بدران ولم يحضره اللواء سامح سيف اليزل رئيس الائتلاف، نتج عنه الاتفاق على اللائحة الجديدة، ووقع على محضر الاجتماع أشرف رشاد رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن وعدد من النواب، ومن الطرف الآخر النائب علاء عبد المنعم القيادى بائتلاف دعم مصر، ليطرح هذا القرار تسائلا جديدا، إذا كان ما أغضب بدران وجعله يتخذ قرار الانسحاب هو "توزيع التورتة"، فما هو الذى جعل بدران يتراجع عن الانسحاب ويعود إلى الائتلاف بعد مفاوضات قصيرة فى عرف السياسة؟!.

سامح سيف اليزل

ماذا ينتظر رئيس حزب مستقبل وطن؟


كل هذا الجدل الذى صنعه بدران حول نفسه، وصنعته قراراته السريعة والمفاجئة، تنبئ بمستقبل سياسى صاخب للشاب الذى يرأس ثانى أكبر حزب سياسى، والذى يدير أمر 53 نائبًا فى البرلمان سيشرّعون ويوافقون ويرفضون ويشكلون حكومات، ويكتبون صفحات هامة فى مستقبل مصر، وإذا كان قرار الانضمام لائتلاف تحت قبة البرلمان أحدث كل هذه الضجة والصخب، فما هو الذى ينتظر بدران وحزبه عند اتخاذ قرارات مثل الموافقة على الحكومة فى البرلمان أو رفضها، أو مناقشة قوانين الإرهاب والتظاهر، أو مناقشة أمر تعديل الدستور تحت القبة، ماذا ينتظر بدران فى المستقبل؟ وهو الذى قال إن حزبه سيصبح بعد شهور من الأحزاب الحاكمة.

مجلس النواب


print