روسيا اليوم تعتذر لمصر
وعبرت إدارة "روسيا اليوم" فى بيان توضيحى نشرته، السبت، عن أسفه لما سببه استطلاع الرأى الذى نشره حول تبعية مثلث حلايب المصرى، قائلا: "تأسف إدارة قناة RT لما سببه الاستطلاع من استياء لدى الجانب المصرى، فإنها توضح أن الغرض منه لم يكن الإساءة لمصر، ولا التشكيك فى وحدة أراضيها".
اتصالات مكثفة بين مصر وروسيا
وجاء الحذف بعد تواصل الدبوماسية المصرية مع شخصيات وجهات روسية مسئولة، حيث قالت الهيئة العامة للاستعلامات فى بيان لها، إلى أن الحذف جاء عقب اتصالات مكثفة أجرتها الهيئة العامة للاستعلامات، فور نشر الاستطلاع، مع مسئولى "روسيا اليوم" فى موسكو والقاهرة، ومع شخصيات وجهات روسية مسئولة حريصة على سلامة العلاقات المصرية – الروسية.
وقد أوضحت هيئة الاستعلامات للجانب الروسى خطورة مثل هذه التصرفات غير المسئولة وغير المهنية، وأنها تستهدف في حقيقتها الوقيعة بين الشعبين المصرى والروسى، والإساءة لمشاعر الشعب المصرى فى قضية تتعلق بوحدة الأراضى المصرية والسيادة الوطنية عليها.
وتواصل الهيئة اتصالاتها مع المسئولين في "روسيا اليوم" ومع كل الجهات والشخصيات الروسية المعنية، من أجل ضمان عدم تكرار مثل هذه التجاوزات، ولكى يكون الإعلام فى البلدين عنصراً مساعداً على تعزيز العلاقات وليس الإساءة إليها، في ظل التزامه بالقواعد المهنية المتعارف عليها عالمياً.
وزير الخارجية يلغى حوارا مع قناة روسيا اليوم
أما وزارة الخارجية المصرية فقد أوضح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسمها، أن الوزارة تواصلت صباح السبت، مع الجانب الروسى للإعراب عن استنكارها الشديد للاستطلاع الذى قامت به القناة التابعة للحكومة الروسية حول حلايب، وطلبت تفسير عاجل لهذا الإجراء المرفوض، حيث جاء ذلك رداً على استفسار عدد من المحررين الدبلوماسين عن موقف مصر من استطلاع الرأى الذى أجرته قناة روسيا اليوم على موقعها الإلكترونى أمس الجمعة بشأن حلايب.
وكشف المتحدث باسم الخارجية، أن سامح شكرى قرر إلغاء حوار كان مقررا أن يجريه مع قناة روسيا اليوم صباح السبت بمناسبة انعقاد اجتماعات وزراء الخارجية والدفاع بين مصر وروسيا (صيغة 2+2) فى موسكو يوم الاثنين المقبل، وذلك على خلفية الاستطلاع المشار إليه.