الجمعة، 22 نوفمبر 2024 12:32 م

النواب يتفاعلون مع دعوة السيسى.. نقيب الأشراف: مؤسسات الدولة لديها مشروع يجب البدء به.. إليزابيث عبدالمسيح: تجديد الخطاب يبدأ من رجال الدين.. ومايسة عطوة: نحتاج الانتقال للمدارس والمصانع

تجديد الخطاب الدينى تحت القبة

تجديد الخطاب الدينى تحت القبة تجديد الخطاب الدينى تحت القبة
الخميس، 24 ديسمبر 2015 02:01 ص
كتب زكى القاضى
على مدى سنوات طويلة يتواتر الحديث عن أزمة الخطاب الدينى والحاجة إلى تطويره، وخاصة مع بروز وازدياد ظاهرة التطرف والعنف المؤسس على أرضية عقدية، ورغم الجهود والمحاولات والدعوات العديدة ما زالت الدعوة مطروحة والمحطة بعيدة، ولعل معركة تجديد الخطاب الدينى الآن إحدى أبرز وأهم المعارك التى ينتظرها البرلمان المقبل، والتى تصاعد الاهتمام بها ليصل إلى رأس الدولة، ممثلا فى الرئيس عبد الفتاح السيسى، الذى أكّد فى أكثر من محفل ومناسبة على اهتمامه وتركيزه الشخصى على هذا الملف، ومطالباته المتكررة لكل الجهات ومؤسسات الدولة بوضع منهج لتجديد الخطاب الدينى، يعتمد على العلم وأصحاب الحق فى مناقشة هذا الملف المهم والخطير.
مانشيت الخطاب الدينى

وفى ظل التغيرات الإقليمية والدولية الحادة التى شهدها العالم خلال العامين الماضيين، تبرز قضية تجديد الخطاب الدينى وتصويب كثير من المفاهيم المغلوطة التى يحاول البعض نسبتها للإسلام مرة أخرى، فى ظل استغلال بعض المتطرفين للآيات القرآنية وتفسيرها بعيدًا عن معناها الحقيقى، إضافة إلى غياب دور المؤسسات فى طرح مشروع دينى يمكن أن يكون بداية لرؤية جديدة بإمكانها إحداث تطور على هذا الصعيد والانتقال بهذا الملف الكبير إلى مساحة أكثر هدوءًا واستقرارًا.

نقيب الأشراف: تجديد الخطاب الدينى أحد أخطر ملفات البرلمان


فى البداية، أكد السيد محمود الشريف، نقيب الأشراف وعضو مجلس النواب عن ائتلاف دعم مصر، أن ملف تجديد الخطاب الدينى واحد من أهم الملفات وأخطرها فى البرلمان المقبل، وأنه يوليه اهتمامًا خاصًّا بالتنسيق مع الجهات المعنية.
السيد محمود الشريف

وأوضح نقيب الأشراف - فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى" - أن مؤسسات الأزهر والأوقاف لديها مشروع مدروس وموضوع من قبل كبار علماء الأمة، يجب البدء به كنواة حقيقية للعمل فى إطار التعاون والتنسيق بين مجلس النواب ومؤسسات الدولة المختصة فيما يخص تجديد الخطاب الدينى وزيادة مستوى التوعية والتنوير بالقيم الدينية السليمة والسامية.
شيخ الازهر

نشوى حسين: أطالب بتفعيل دور المؤسسات الدينية


فى السياق ذاته، طالبت نشوى حسين، عضو مجلس النواب عن ائتلاف دعم مصر، بتفعيل دور المؤسسات الدينية وتسهيل مهمتها فى العمل بحرية تامة لتوعية المواطنين، مشدّدة على أن الأزهر والكنيسة عليهما دور فى تطوير مناهج التعليم وعقد دورات تثقيفية فى القرى والمراكز، وإقامة الندوات لشرح مبسط لصحيح الدين.
نشوى حسين هاشم عبد اللطيف

وأكدت البرلمانية نشوى حسين، أن ما تشهده المنطقة العربية حاليًا يتطلب نوعًا من الخطاب الدينى السهل والبسيط، القادر على مواجهة التطرف والتشدد ومحاولات أصحاب الفكر المتطرف للتدليس والربط بين ما يحدث من عمليات خارج إطار الدين الصحيح وبعض الآيات التى يفسرونها بطريقتهم الخاصة والخاطئة.

وأشادت نشوى حسين، بمبادرات الرئيس عبد الفتاح السيسى المتكررة فى حث الأزهر الشريف ومؤسسات الدولة على المساهمة بإيجابية فى تجديد الخطاب الدينى بما يتماشى مع العصر الحالى.
عبد الفتاح السيسى

إليزابيث عبد المسيح: رجل الدين كلمته مسموعة.. ويجب وضع رؤية منضبطة


فيما أكدت إليزابيث عبد المسيح، عضو مجلس النواب عن محافظة أسيوط، أن رجل الدين فى الأزهر أو الكنيسة كلمته مسموعة، ويجب أن يستثمر هذا الثقل والتأثير الشعبى فى وضع رؤية حقيقية ومنضبطة لتصحيح الخطاب الدينى.
إليزابيث عبد المسيح

وأوضحت إليزابيث عبد المسيح فى تصريحاتها لـ"برلمانى"، أن رسالة الخطاب الدينى من الأفضل أن تتضمن التأكيد على حب الوطن والانتماء ونبذ العنف والتعصب الطائفى، مشيرة إلى أن الأفكار كثيرة فيما يخص تجديد الخطاب الدينى، ومن الأفضل تطوير الطرح الجديد لكى يستوعب كل القضايا الجدلية الحديثة والتطوير الهائل فى وسائل الاتصال والتواصل الاجتماعى.

مايسة عطوة: مصر تحتاج خطابا دينيا معتدلا ويتميز بالوسطية


من جانبها، قالت مايسة عطوة، عضو مجلس النواب عن ائتلاف دعم مصر، إن مصر تحتاج خطابًا دينيًا معتدلًا، يتميز بالوسطية ويبتعد عن التطرف والتشدد فى القول والفعل.
مايسه عطوة

وأضافت مايسة عطوة - فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى" - أن مرحلة تجديد الخطاب الدينى فى الأزهر والكنيسة تحتاج إلى الانتقال بها للجامعات والمدارس والهيئات والمصانع، للتواصل الفعال مع كل الطبقات على مستوى الجمهورية، معتبرة أن الخطاب الدينى يجب أن يؤكد على الهوية والمواطنة والانتماء الوطنى، والشعور بقيمة العمل والسعادة والتواصل المجتمعى وحرمة الحياة الشخصية، وحماية الممتلكات العامة والخاصة، مختتمة تصريحها بالقول: "العمل المستدام على تجديد الخطاب الدينى سيؤتى ثماره قريبًا، وسيشعر به العالم أجمع".
تواضروس


print