الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024 02:01 ص

وزير الإسكان: مصر دخلت خط الفقر المائى ونصيب الفرد من المياه أقل من المستوى العالمى.. مصطفى مدبولى يكشف آلية حل أزمة القاهرة الجديدة ويؤكد: تقسيم المدينة لـ3 قطاعات

نقطة مياه تساوى حياة

نقطة مياه تساوى حياة نقطة مياه تساوى حياة
الثلاثاء، 22 مايو 2018 09:00 م
كتب أحمد حسن- تصوير كريم عبد العزيز

كشف الدكتور مصطفى مدبولى، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة، أنه تم تقسيم منطقة القاهرة الجديدة لثلاث مناطق، بحيث يتم حل إشكالية أزمة الصرف الصحى بها، وذلك بعدما تعرضت المدينة للغرق الفترة الأخيرة.

 

وأضاف الدكتور مصطفى مدبولى، على هامش توقيع عقد مشروع رفع كفاءة محطة صرف أبو رواش، أن كمية الأمطار التى نزلت على مدينة القاهرة الجديدة لم تحدث منذ 50 عاما، ويعد حدث عارض فوق طاقات البشر.

وأوضح وزير الإسكان، أنه تقرر رفع كفاءة جميع الروافع بمدينة القاهرة الجديدة بالكامل، بجانب تقسيم المدينة لـ3 قطاعات لتخفيف العبء على الروافع، الجزء الأول وهو غرب المدينة سيتم ربطة بمدينة نصر بالتزامن مع إنشاء أكبر مشروع صرف صحى بالمنطقة وربطة مع محطة الجبل الأصفر، أما الجزء الشرقى للمدينة سيتم ربطة بالعاصمة الإدارية الجديدة ومحطة الصرف الجارى إنشائها بالمدينة الجديدة، ويتبقى وسط المدينة، وهو الذى سيتم رفع كفاءة الروافع وإحلال وتجديد محطات الصرف التى تخدم على هذا الجزء.

وأكد الدكتور مصطفى مدبولى، أنه تقرر زيادة ومضاعفة عدد بالوعات الأمطار والصرف بمختلف شوارع مدينة القاهرة الجديدة، وذلك لاستيعاب أى كميات مياه تسقط على شوارع المدينة، وخاصة أن الأزمة الأخيرة حددت 5 مناطق هى التى يحدث بها تجمعات المياه وجارى التعامل معاه.

 

وردا على سؤال "برلمانى" حول إمكانية إنشاء خطوط للأمطار بجانب خطوط الصرف للاستفادة من كميات المياه المهدرة، قال وزير الإسكان، أن تكلفة إنشاء خط للأمطار تعادل تكلفة إنشاء شبكة صرف، كما أن مصر لم تدخل حتى الآن ضمن قائمة الدول الممطرة التى تحتاج لإنشاء خطوط لمياه الأمطار.

 

وأكد أنه تم رصد مبلغ مليار جنيه لحل مشكلة القاهرة الجديدة، وذلك خلال عام.

 

وحول موافقته على تقنين أوضاع قاطنى البدرومات والجراجات داخل القاهرة الجديدة، قال وزير الإسكان إنه لم يتم الموافقة على تقنين ذلك، وهؤلاء المواطنين يسكنون بالمخالفة وجارى دراسة بعض المقترحات للتعامل معهم، لافتا إلى أنه شدد خلال اجتماعه مع رؤساء أجهزة المدن على إزالة جميع المخالفات قيد الإنشاء المتعلقة بالبدرومات.

 

من ناحية أخرى وبما يتعلق بمحطات المعالجة الثنائية والثلاثية، قال الدكتور مصطفى مدبولى، أن 75٪‏ من محطات الصرف معالجة ثنائية معالجة ابتدائية، والآخر معالجة ثلاثية وجارى التوسع فى إنشاء محطات المعالجة الثلاثية، لافتا إلى أن 60 محطة صرف بالصعيد جارى رفع كفاءتهم وتحويلهم إلى محطات معالجة ثلاثية وثنائية، وسيتم الانتهاء منهم خلال 30 يونيو 2019، بتكلفة تقدر بـ4.5 مليار جنيه.

 

وأشار إلى انه يتم إعادة استخدام نقطة المياه فى مصر نحو 5 مرات تقريبا، ونستهدف إعادة استخدامها نحو 9 مرات أسوة بالدول المتقدمة، لافتا غلى أن الدولة تسعى للاستفادة من مياه الصرف فى الزراعة وخاصة أشجار الموالح والنباتات العطرية، والنباتات الطبية.

وأكد أنه طبقا لتعريف الأمم المتحدة دخلت مصر مرحلة الفقر المائى، حيث حددت أقل نصيب للفرد 1000 متر مكعب يوميا، بينما نصيب الفرد فى مصر 700 متر مكعب يوميا.

 

وكان الدكتور مصطفى مدبولى وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية،  قد شهد توقيع عقد مشروع رفع كفاءة محطة معالجة الصرف الصحى بأبو رواش،  بقيمة 150 مليون دولار أمريكى، وذلك بإشراف الجهاز التنفيذى لمياه الشرب والصرف الصحى.

وتهدف الاتفاقية إلى زيادة المعالجة الابتدائية للمحطة بطاقة 400 ألف متر مكعب يوميا، لتصل إلى 1.6 مليون متر مكعب يوميا، ورفع وسائل المعالجة لكامل الطاقة إلى 1.6 مليون متر مكعب يوميا إلى معالجة ثانوية، والتشغيل والصيانة للمحطة لمدة 3 أعوام، وذلك بنظام المقاولة بدلا من نظام المشاركة مع القطاع الخاص والتى تبلغ قيمتها التقديرية 1.81 مليار جنيه، بالإضافة إلى 67 مليون دولار بالإضافة لـ150 مليون دولار كتمويل من بنك التنمية الأفريقى،  بالإضافة لأعمال التشغيل والصيانة بقيمة 273 مليون جنيه لمدة 3 سنوات بعد الانتهاء من أعمال الإنشاءات.

وأكد الدكتور مصطفى مدبولى، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، أن صرف محطة أبو رواش يتم من خلال سلسلة مصارف تبدأ بمصرف بركات إلى مصرف عبد الرحمن ثم مصرف الرهاوى، الذى يَصْب على فرع رشيد لنهر النيل، وهو ما يتسبب فى حدوث تلوث لفرع رشيد، نظرا لعدم توافق مستوى المعالجة الابتدائية لمياه الصرف مع المعايير الصحية والبيئية، ولذا وجب تطوير المعالجة الابتدائية إلى معالجة ثانوية بجانب زيادة طاقة المحطة لاستيعاب زيادة التصرفات المستقبلية.

وأضاف الدكتور مصطفى مدبولى، أنه تم تنفيذ الجزء الأول من المحطة عام 1992 بطاقة 400 الف متر مكعب، معالجة ابتدائية بتمويل من المعونة الأمريكية،  وتم زيادة الطاقة بمقدار 800 الف متر مكعب فى اليوم ودخلت الخدمة 15 فبراير 2010 لتصل طاقة المعالجة الابتدائية للمحطة لـ1.2 مليون متر مكعب يوميا، لافتا إلى أن المحطة تخدم حوال 5.9 مليون نسمة.

قال الدكتور مصطفى مدبولى، أن التكلفة الإجمالية لمشروع محطة أبو رواش تتجاوز الـ5 مليار جنيه، وتعد ثانى أكبر محطة معالجة بعد محطة الجيل الأصفر.


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 

 


print