أبرز الملفات التى أدت إلى استمرار غادة والى وزيرة لحقيبة التضامن الاجتماعى فى التشكيل الجديد للحكومة هو التفكير خارج نطاق الصندوق وتغيير النظرة تجاه وزارة التضامن من عملها التقليدى الذى يقوم على تقديم مساعدات فقط إلى إطلاق العديد من المبادرات واختراق الملفات الشائكة التى جاءت بالنفع على الأسر، خاصة الاولى بالرعاية والفقيرة ولعل أبرز هذه الملفات هو تنفيذ برنامج تكافل وكرامة لمساعدة الأسر الفقيرة وكبار السن والمعاقين فى صرف مساعدات شهرية، حيث استطاعت الوزيرة الوصول إلى هذه الأسر فى القرى والنجوع وصرف مساعدات لما يقرب من 2.4 مليون أسره بما يعادل اكثر من 10 ملايين مستفيد فى مده لا تتجاوز 3 سنوات فى الوقت الذى لم يتعدى فيه عدد المستفيدين من معاش الضمان الاجتماعى على مدار 30 عاما ماضية 1.7 مليون مستفيد علاوة على أن برنامج تكافل وكرامة ساهم فى مساعدة الأسر فى استكمال ابنائهم تعليمهم وهو ما اشاد به كل المسئولين خلال الفترة الماضية.
اختراق ملف الإدمان والتعاطى والتعاون مع الجهات المعنية كان من ابرز الملفات التى نجحت فيها الوزيرة خلال الفترة الماضية من خلال صندوق مكافحة وعلاج الادمان والتى ترأس مجلس إدارته، وأدت إلى استمرارها لاستكمال تنفيذ الخطة القومية لمكافحة تعاطى المخدرات بالتعاون مع الوزارات المعنية، حيث نجحت "والى" من خلال التعاون مع الجهات المعنية تخفيض نسبة تعاطى المخدرات بين سائقى الحافلات المدرسة إلى 3.7% العام الماضى بعدما كانت 12% عام 2014 وكذلك تخفيض النسبة بين سائقى الطرق السريعة إلى 12% بعدما كانت 24% العام الماضى وكذلك تطوير الخط الساخن لعلاج الإدمان وزيادة المراكز العلاجية الشريكة معه إلى 22 مركز علاجى بعدما كانت 12 مركزا فقط عام 2014 إضافة ابو إطلاق مبادرات لأول مرة لإعادة دمج المتعافين من تعاطى المخدرات فى المجتمع ومنها مبادرة بداية جديدة لتوفير قروض لإنشاء مشروعات صغيرة للمتعافين.
كما استطاعت الوزيرة استقطاب نجوم المجتمع من فنانين ونجوم الكرة للمشاركة فى حملات توعوية للشباب من مخاطر الادمان ونجحت الوزيرة فى استثمار الكابتن محمد صلاح مهاجم المنتخب الوطنى كأحد أهم القوى الناعمة للتأثير على الشباب من خلال مشاركته فى حملة انت أقوى من المخدرات وأنه عقب إعلان الحملة استعانت وزارة الأمن العام بدولة الصين بتجربة مصر فى التوعية ضد مخاطر الإدمان إضافة إلى إطلاق العديد من المبادرات الأخرى لحماية الشباب من الوقوع فى براثن الإدمان .
كما أعدت وزارة التضامن الاجتماعى مقترحا بشان زيادة المعاشات 15%، اعتبارا من اول شهر يوليو المقبل إضافة إلى زيادة الحد الأدنى للمعاش إلى 750 جنيها بدلا من 500 جنيه كما زادت المعاشات بنسبة 23% لعدد 3 ملايين صاحب معاش يمثلون 43% من أصحاب المعاشات وهو ما جعل أسهم غادة والى فى الارتفاع خاصة بعدما أعلنت عن فتح ملف قومى شائك ظل لسنوات طويلة دون أى اهتمام على مدار السنوات الماضية وهو برنامج تطوير الحضانات لتنمية الأطفال والسماح للام بالنزول فى العمل إضافة إلى إطلاق برنامج "سكن كريم" الذى يستهدف البنية التحتية لمنازل الأسر الأكثر فقرًا إلى 550 مليون جنيه كمرحلة أولى وكذلك إطلاق العديد من المبادرات والمشروعات المختلفة مثل مشروع مستورة لتوفير إضافة إلى إطلاق مبادرة 2 كفاية لمواجه الزيادة السكانية وكذلك إطلاق مبادرة تشغيل ذوى الإعاقة بالتعاون مع الجهات المعنية ومازالت هذه الملفات مفتوحة ولذلك تم الإبقاء عليها لإنجاز هذه الملفات.
الانتهاء من تركيب وصلات مياه لـ22 ألف بيت فقير بالإضافة لهيكلة بنك ناصر وتغيير مجلس إدارته وتدريب جميع العاملين وإطلاق برنامج مستورة بتمويل 250 مليون جنيه من تحيا مصر أتاحت منها 100 مليون لـ9500 سيده فقيرة لإقامة مشروعات صغيره انتاجيه كانت ابرز إنجازات "غادة والى " والتى أدت إلى استمرارها فى الحكومة الجديدة لاستكمال هذه الملفات، كما تم التعامل مع أكثر من 7000 طفل بلا مأوى من خلال برنامج قومى بتمويل 160 مليون جنيه طورت من خلاله الوزيرة كل مؤسسات أطفال بلا مأوى وكذلك نجحت فى تطوير مؤسسة الحج المصرية لتنظم أفضل بعثات الحج بسعر التكلفة وطورت بنك الدم المركزى للهلال الأحمر المصرى على أحدث النظم السويسرية وضاعفت التبرع بالدم 4 مرات.
وأكدت مصادر لـ"برلمانى" أن أسهم غادة والى ارتفعت خلال الفترة الماضية، بسبب نجاحها فى تنفيذ الخطة القومية لمكافحة تعاطى المخدرات من خلال صندوق مكافحة وعلاج الادمان حيث قامت الوزيرة بالتنسيق مع الجهات المعنية لنجاح الخطة إضافة إلى اقتحام ملف الفقر وتنفيذ العديد من المشروع خاصة برامج الحماية الاجتماعية ومنها مشروع تكافل وكرامة لصرف مساعدات نقدية لكبار السن والمعاقين فى المناطق الأكثر فقرًا إضافة إلى فتح ملفات الوزارة مثل ملف زيادة معاشات الضمان الاجتماعى لأكثر من مره وكذلك العمل على زيادة المعاشات بصفة مستمرة وآخرها زيادة 15% حيث ستتكلف الزيادة ما يقرب من 24.2 مليار حنيه وان استمرار غادة والى فى تولى حقيبة الوزارة سيعمل على إنجاز ملف برامج الحماية الاجتماعية والمبادرات القومية .
لافتة إلى أن التقارير الرقابية لم تبد أى ملاحظات على أداء وزارة التضامن خلال الفترة الماضية من حيث مخالفة القوانين حيث كانت تقوم غادة والى بعدم التوقيع على أى قرارات إلا بعد أخذ رأى مستشاريها القانونين للتأكد من صدور القرارات وفقًا للوائح والقوانين وهو ما أكدته التقارير الرقابية وفقًا للمصادر كما أن الوزيرة تحرص دائما على متابعة كافة الملفات خاصة فيما يتعلق بملف برامج الحماية الاجتماعية
