لا يفوت النظام القطرى فرصة لإشعال منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلا وتحرك نحوها لزعزعة أمن واستقرار الدول، ومحاولات الدوحة الخبيثة لهدم جيوش المنطقة لصالح الحركات المسلحة المنبثقة عن فكر جماعة الإخوان الإرهابية التى تستخدم الدين عباءة لتمرير مشروعاتها الخبيثة التى أدت إلى اندلاع حروب أهلية وصراعات مسلحة فى منطقة الشرق الأوسط، فضلا عن الاقتتال بين الكتائب والميليشيات المسلحة وحركات التمرد فى دول القرن الأفريقى.
اتهم حساب "قطريليكس" عبر موقع التدوينات المصغرة "تويتر"، النظام القطرى بالتخطيط لاغتيال رئيس وزراء إثيوبيا آبى أحمد، مؤكدا أن النظام القطرى جن جنونه بعد فشل مخطط إشعال الفوضى فى القرن الأفريقى، خاصة بعد التقارب الإثيوبى مع دول المقاطعة العربية، الأمر إلى دفع النظام بالدوحة إلى اللجوء لعملية الاغتيال الفاشلة، واصفا الدوحة بعراب الفوضى ودويلة الغدر والخيانة.
وأكد عدد من المراقبين وجود عدد من المعطيات تؤكد تورط النظام القطرى فى محاولة اغتيال رئيس الوزراء الإثيوبى الدكتور آبى أحمد، أولها التقارب الإثيوبى الإماراتى وتعزيز التنسيق والتشاور بين أديس أبابا وأبوظبى بشكل كبير خلال الأسابيع الأخيرة، مؤكدين أن محاولة اغتيال آبى أحمد جاءت بعد أيام قليلة من زيارة ولى عهد أبو ظبى الشيخ محمد بن زايد إلى أديس أبابا، والتى قدم خلالها الشيخ محمد بن زايد وديعة فى البنك المركزى الإثيوبى تقدر بمليار دولار، فضلا عن وعود باستثمار 2 مليار دولار فى أديس أبابا.
وأوضح المراقبون أن نظام الحمدين يسعى لاستهداف النظام الإثيوبى برئاسة الدكتور آبى أحمد، بسبب تقاربه مع دول الرباعى العربى وفى مقدمتها مصر، مؤكدين أن زيارة رئيس الوزراء الإثيوبى إلى القاهرة وتأكيده على حقوق الشعب المصرى فى مياه النيل، مشيرين إلى أن موقف آبى أحمد من مياه النيل وحقوق الشعب المصرى أدى لجنون نظام "الحمدين" الذى يسعى لاستهداف العلاقات المشتركة بين القاهرة وأديس أبابا.
وأكد مراقبون أن زيارة رئيس الوزراء الإثيوبى آبى أحمد إلى المملكة العربية السعودية، بمثابة رسالة غير مباشرة إلى النظام القطرى بأن أديس أبابا تفضل التعاون مع دول الاعتدال العربى بعيدا عن الأنظمة التى تمول الإرهاب وتسلحه وفى مقدمته الدوحة، موضحين أن زيارة آبى أحمد إلى السعودية تعد لطمة على وجه النظام القطرى الذى يسعى لإفشال التقارب بين أديس أبابا والرياض.
ورجح المراقبون أن سياسة رئيس الوزراء الإثيوبى التى تسعى لإقرار السلام مع اريتريا سيؤدى لتراجع النفوذ القطرى الذى لعب على المتناقضات فى العلاقات بين دول القارة الأفريقية، مؤكدين أن نظام الحمدين يعد أحد أبرز المستفيدين من محاولة اغتيال رئيس الوزراء الإثيوبى الدكتور آبى أحمد، لعدة أسباب أبرزها تقارب أديس أبابا مع دول الرباعى العربى وتأكيد إثيوبيا على حقوق مصر التاريخية فى مياه النيل – عكس الرغبة القطرية التى سعت للوقيعة بين القاهرة وأديس أبابا – ووعده للقيادة المصرية بألا تكون إثيوبيا سببا فى تضرر الشعب المصرى من بناء سد النهضة الإثيوبى.
وأكد مراقبون أن التقارب الإثيوبى الاريترى خلال الأسابيع الأخيرة يعد فشلا للمشروع والمخطط القطرى الذى سعى للوقيعة بين البلدين، مشيرين إلى أن الدوحة سعت خلال الأشهر القليلة الماضية على العبث بأمن واستقرار إريتريا، موضحين أن المقاطعة العربية دفعت الدوحة للتآمر على دول الرباعى العربى ومصالحها فى القارة السمراء، وذلك عبر دعم كتائب وميليشيات مسلحة تسعى لزعزعة أمن واستقرار دول حوض النيل وعدد من دول القارة السمراء وتحديدا إريتريا وإثيوبيا وجيبوتى التى تحرص دول الخليج العربى على تعزيز التعاون والتنسيق معها بسبب موقعها الجغرافى المتميز والأقرب لمضيق باب المندب.