كتبت إيمان الوراقى
أثار خبر إعلان "السلفيين" نيتهم للترشح على رئاسة اللجنة الدينية جدلا كبيرا وسط الجدل الشاغل للساحة البرلمانية، حول ترشيحات رئاسة لجان مجلس النواب، حيث ظهر محمد إسماعيل جاد الله عضو المجلس عن حزب النور، ليزيد الساحة اشتعالا بإعلانه نيته فى الترشح لرئاسة اللجنة الدينية، الأمر الذى رفضه كثيرون، نظرا لتاريخ الحزب والقضايا التى ناقشها فى برلمان 2012.
مصطفى بكرى: النور يريد السيطرة
من جانبه قال مصطفى بكرى عضو مجلس النواب: "هناك حشد من حزب النور لرئاسة اللجنة الدينية بمجلس النواب، بهدف السيطرة على الخطاب الدينى، وبعض المشروعات المرتبطة بالمواقف التى لها علاقة بشكل أو آخر بالشئون الدينية.
وأضاف بكرى فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، "أن حزب النور يصارع على اللجنة الدينية للفوز بمقعد الرئيس أو الوكيل، كما أنهم ليس لديهم مانع للتنسيق أى من المرشحين للتواجد بأى شكل من الأشكال داخل اللجنة، وأحذر من ذلك، والانتخابات الحرة هى الفيصل، متابعا: "هناك تزاحم من قبل كثيرين على هذه اللجنة لأهميتها، وأفضل أن يتولى رئاستها نائب أزهرى".
محمود سعد: النور دعاة وليسوا بعلماء
فى السياق ذاته قال محمود سعد، عضو مجلس النواب وائتلاف دعم مصر: "إنه يوجد بحزب النور متطرفين، قد يؤثرون على الثقافة الدينية لدى الشباب والأطفال، هم دعاة وليسوا علماء ولا يجب رئاستهم للجنة الدينية بأى حال".
وأضاف سعد، أن مجرد تواجد النور فى أى شىء يدعونا إلى القلق على أطفالنا وكذلك الشباب، خاصة أن لدى قائداتهم إزدواجية، يدعون إلى الدين وهم أبعد ما يكونون عنه، وخير مقال على ذلك ما فعله البلكيمى، وعلى ونيس فى برلمان 2012.
طارق الخولى: سأحارب النور تحت القبة لتطرفهم
وبدوره قال طارق الخولى، عضو ائتلاف دعم مصر، "سأحارب النور كى لا يتولوا رئاسة اللجنة الدينية بالبرلمان، لسعيهم نشر الفكر المتطرف بمصر، مؤكدا على أن حزب النور ينتمى لفكر مستورد على الوسطية المصرية، ويحارب من أجل نشر الفكر الوهابى، فى أوساط المجتمع كى يستعيدوا أمجادهم.
وفى ختام تصريحاته حذر نائب "حب مصر" من خطورة تولى النور رئاسة اللجنة الدينية التى من شأنها مراقبة المؤسسات الدينية فى المجتمع، وإعادة تشريع بهذا الشأن، معربا عن رغبته فى أن يتولاها أحد أبناء الأزهر، لأن مصر تمر بمراحل خطرة فى صناعة التطرف.