الجمعة، 22 نوفمبر 2024 04:32 م

تامر أمين: نحن أول من قلنا لا فى وجه الإخوان.. جمال عنايت: الإخوان لم يستطيعوا منعنا من ممارسة دورنا بحصارهم ماسبيرو.. ورشا نبيل: حصار الجماعة الإرهابية أسوأ يوم شهده الإعلاميون

الإعلام كلمة السر فى 30 يونيو

الإعلام كلمة السر فى 30 يونيو الإعلام كلمة السر فى 30 يونيو
الأحد، 01 يوليو 2018 08:00 ص
كتب أحمد عبد الرحمن – محمود جلال

عاشت مصر حالة من الظلام الدامس فى شتى أركان الدولة لمدة عام كامل، حتى جاء يوم الخلاص فى 30 يونيو، الذى اجتمعت فيه كل طوائف الشعب المصرى فى يد واحدة، للإطاحة بالجماعة الإرهابية، وكان للإعلام فى ذلك الوقت دور بارز فى توعية الشعب المصرى وكشف زيف الإخوان، وتحدث "برلمانى"، مع الإعلاميين حول دورهم فى هذا اليوم، وموقفهم من حصار الإخوان لمدينة الإنتاج الإعلامى.

 

فى البداية أكد الإعلامى تامر أمين، فى تصريحات لـ"برلمانى" أن الإعلام المصرى كان له دور كبير فى 30 يونيو، وربما الدور الأكبر فى تهيئة وتحفيز المصريين لثورة 30 يونيو عن طريق كشف زيف الإخوان وكشف حقائق الفساد والخيانة التى كانت موجودة فى النظام وقتها بقيادة محمد مرسى وجماعة الإخوان وخيرت الشاطر، وكان الإعلام المصرى أول من قال "لا" فى وجه الجماعة، وكان لها دور فى توضيح الحقائق أمام الناس.

 

تامر امينتامر أمين

وفيما يتعلق بحصار مدينة الإنتاج الإعلامى ذكر "أمين" أنها كانت أسوأ فترة نتعرض لها، عندما كانوا يحاولون منع الإعلاميين من كشفهم وقول الحقيقة والوصول للناس، لكنهم تجاوزوا هذه المعوقات وكانوا شبه الفدائيين الذين كانوا يحاولون تجاوز الحصار، ويعبروا الأسوار من أجل الوصول إلى الاستديوهات وقول الحقيقة، وقاموا بكل التحايلات الممكنة للدخول والخروج من مدينة الإنتاج الإعلامى، وكان أنصار الجماعة وحازم صلاح أبو إسماعيل على استعداد أن يفتكوا بالإعلاميين لو أمسكوا بهم، مردفاً: "ربنا سلّم واستطعنا أن نقوم بدورنا وصولاً إلى 30 يونيو التى خلّصت مصر كلها من النظام الفاشى الإخوانى".

 

ويرى الإعلامى جمال عنايت أن كثيرا من الإعلاميين كان موقفهم واضحاً قبل ٣٠ يونيو وفى ٣٠ يونيو وما بعدها حتى اليوم، وتعرضوا لحصار يومى حول مدينة الإنتاج الإعلامى لمنعهم من ممارسة دورهم ولكن لم يستطيعوا.

 

جمال عنايتجمال عنايت

وذكر عنايت فى تصريحات خاصة، أن جحافل الإخوان خارج المدينة كانت تهدد وتتوعد سواء صفوت حجازى أو حازم صلاح أبو إسماعيل، وكانوا فى ذات الوقت داخل الاستديوهات يعارضونهم ويكشفونهم أمام الرأى العام، والإعلاميون لم يأبهوا بالتهديدات وإنما واصلوا عملهم بشجاعة وأمانة لإيصال الكلمة والموقف للناس.

 

من ناحيتها أشارت الإعلامية جيهان منصور، إلى أن الإعلاميين كانوا محاصرين فى مدينة الإنتاج الإعلامى ولكنهم لم يخشوا فى الحق لومة لائم، مستطردة: "ندخل المدينة وعلى أبوابها نرى صورنا معلقة على مشانق الإخوان، وخيمهم وأسلحتهم وهتافاتهم العنصرية المتطرفة تهدد حياتنا فى الدخول والخروج، لكننا بدافع وطنى كنا نؤدى رسالتنا الإعلامية فى كشفهم ونطالب الشعب بالنزول للشارع ضدهم، وكنت أدخل المدينة وأنا أنطق بالشهادتين لأنهم كانوا يكرهوننى بعد القضية التى رفعتها ضد عصام العريان نائب رئيس الحزب الحاكم وقتها.

 

جيهان منصورجيهان منصور

ولفتت جيهان فى تصريحات لـ"برلمانى"، إلى أن برنامجها "صباحك يا مصر" على قناة دريم، الذى رفضت فيه استضافتهم من بعد الإعلان اللادستورى الذى أعلنه مرسى رئيسهم فى نوفمبر ٢٠١٢، وقاموا بتكسير سيارتها ذات مرة وهى فى الميدان وتم تهديد حياتها فى رسائل نصية، كما كان اسمها مدرجاً ضمن ٣٦ إعلاميا سيعلقون على المشانق فى حال فشل ثورة ٣٠ يونيو العظيمة.

 

وتابعت: "طالبت القوات المسلحة الباسلة صباح يوم ٣ يوليو بالاستجابة لمطلب الشعب وإعلان البيان رقم ١، ولم تتأخر الاستجابة، فلهذا الوطن جيش يحميه، ووقت الشدة كلنا جنود لهذا الوطن، حمى الله مصر شعباً وجيشاً وأرضاً".

 

وفى نفس السياق، أكدت الإعلامية رشا نبيل، أنه لا شك أن الإعلام لعب دوراً رئيسيا ومؤثراً فى توعية المصريين، وإثارة الرأى العام وخلق حالة من اليقظة الحقيقية لدى المصريين ضد تيار جماعة الإخوان المسلمين، ومحاولة الإخوان تهديد هوية الدولة المصرية، لأن خلافنا مع الإخوان لم يكن خلافاً حول الأداء العام، لكنه خلاف حول هوية الدولة المصرية التى كانت على المحك، وكادت البلد أن تضيع.

 

رشا نبيل
رشا نبيل

وركزت رشا نبيل، على أنه كانت هناك شجاعة من الإعلام فى التصدى لهذا الأمر، مما يعكسه المناخ الذى كان يعمل فيه الإعلاميين ووضع عدد منهم على القوائم السوداء واستهداف البعض، وتهديدات صريحة لهم، وحصار مدينة الإنتاج الإعلامى فى أسوأ يوم ممكن أن يشهده الإعلام فى تاريخ مصر، وكل هذه كانت مؤشرات ودلالات حقيقة حول الدور الحقيقى الذى لعبه الإعلام فى ثورة 30 يونيو.

 

وقال إعلامى نشأت الديهى، لـ"برلمانى"، إن الإعلام كان دوره الأبرز فى مواجهة الإخوان خلال الفترة التى أعقبت وأثناء حكم الإخوان، ومواجهة الإعلام كانت ساخنة وغير مشروطة، موضحاً أن حصار مدينة الإنتاج الإعلامى كان يمثل نهاية سلوكيات وتصرفات الإخوان تجاه الإعلام.

 

نشأت الديهى
نشأت الديهى

وأشار الديهى، إلى أن الإعلام أعز ما تملكه أى دولة أو أى نظام، فالإخوان تعاملوا مع الإعلام على أنه مأجور ويباع ويُشترى، ولكنهم وجدوه بخير، موضحاً أن الحصار كان يعنى أن الإخوان فشلوا فى السيطرة على الإعلام وتوجيهه وإذلاله، وكانت النتيجة استخدام القوة، وهذا برهان على قمة فشل الإخوان، الذين كانوا خائفين من الإعلام لأنه مؤثر ومؤلم وموجع جداً.

 

وذكر الديهى، أن الإعلام كان مشاركاً بشكل واع فى 30 يونيو، وكان يمثل حالة فى غياب النظام السياسى المكتمل، وتحول لإعلام وإخبار للناس وإرشاد وصناعة الرأى العام وتحريك الشارع، حيث إنه تخطى دوره من إعلام كلاسيكى إلى إعلام تعبوى وتنويرى، ويحاول توجيه الناس ويغير الشارع.

 

وأوضح الديهى، أنه بعد 30 يونيو سار الإعلام بشكل كلاسيكى ولم يستطع التواؤم والتماشى مع سرعة التنقلات فى الدولة المصرية، مشدداً على الإعلام أن يعلم أنه سلاح يستخدم لمصلحة الدولة، ولو تم استخدامه بطريقة صحيحة فإنه يفيد الدولة ضد أعدائها.

 

من جانبه، قال الإعلامى أيمن إبراهيم: "كنا نعمل وكأننا فى حالة حرب"، ولا يمكن الدخول ولا حتى الخروج، وكأنك فى حبس واضطررت للذهاب إلى الفندق المجاور والمبيت فيه بدون أى استعدادات أو حاجات شخصية.

 

ايمن ابراهيم
ايمن ابراهيم

وتابع أيمن إبراهيم: "كنا نسمع أخبار زملائنا من تم تدمير سيارته أو ضربه على البوابات، مما جعلنا جميعا نلتزم المدينة بلا خروج أو دخول، لكن لم يمنعنا هذا الحصار أبداً عن قول الحق والشفافية وممارسة عملنا بكل ما هو واجب علينا فعله، لأن عملنا فى الأول والآخر هو أمانة أمام الله وأمام ضمائرنا".

 

الأكثر قراءة



print