وتناقش القمة الأفريقية العديد من القضايا والملفات فى مقدمتها الملف الليبى وسبل دعم الدولة الليبية فى حربها ضد الإرهاب، بخلاف مناقشة سبل دعم العملية السياسية داخل ليبيا والتحضير للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقرر إجراؤها نهاية العام الجارى أو مطلع العام المقبل على أقصى تقدير.
وبخلاف الجلسة العامة، من المقرر انعقاد جلسة لدول الجوار الليبى على هامش أعمال القمة، لبحث آخر تطورات العمليات العسكرية لتحرير منطقة الهلال النفطى وعمليات تحرير درنة من الميليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية.
وكان وزير الخارجية سامح شكرى، قد التقى السيد الطاهر سيالة وزير خارجية ليبيا، على هامش اجتماعات المجلس التنفيذى للاتحاد الإفريقى بنواكشوط حيث تناول اللقاء التطورات الأخيرة فى الأزمة الليبية وجهود تحقيق التوافق الوطنى بين كافة الأطراف الليبية، فضلا عن تقييم وزير الخارجية الليبى لنتائج مؤتمر باريس الذى عقد مؤخرا حول الأزمة الليبية، كما ناقش الاجتماع أسلوب تعامل البنك المركزى الليبى مع عوائد بيع النفط، ومحاولة الميليشيات التى يقودها الجدران فرض السيطرة على حقول النفط وخطورة ذلك، بالإضافة إلى ما قام به الجيش الليبى من إجراءات فى هذا الشأن.
وأكد شكرى أهمية أن يتولى الأشقاء فى ليبيا مقاليد الأمور دون تدخل من أى طرف خارجى فى شئون ليبيا واختيارات شعبها، مع ضرورة تبنى حل ليبى للأزمة، وأهمية دور الأمم المتحدة المحورى فى هذا الشأن، مشددا على أن مصر دورها يرتكز على رعاية الحوار المستمر بين الأشقاء فى ليبيا من أجل تثبيت أركان الدولة الليبية وتعزيز مؤسساتها الوطنية للقيام بدورها.
وتناقش القمة الأفريقية فى نواكشوط العديد من الملفات، من بينها ملف محاربة الفساد بالقارة الأفريقية وجهود مكافحة الإرهاب والأزمات، التى تشهدها القارة وانتشار العنف فى المناطق المضطربة خاصة وسط أفريقيا.
وتطرح القمة ملف التمويل المالى للاتحاد، لتنفيذ قرار قمة كيجالى بخلاف مناقشة تنفيذ العمل بالمنطقة الحرة للتجارة فى أفريقيا.
وكان رئيس مجلس الوزراء الموريتانى، يحيى ولد حدمين، قد استقبل صباح الأحد الوفود الأفريقية المشاركة فى القمة، ومن بينهم الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء.
وتختتم القمة التى تنعقد تحت شعار "الانتصار فى معركة الفساد.. نهج مستدام نحو تحول أفريقيا"، أعمالها غدا الاثنين، وتتضمن فعالياتها مناقشة جدول أعمال القمة لعدد من الموضوعات في مقدمتها عملية الإصلاح المؤسسى والمالى، وتطورات اتفاقية منطقة التجارة الحرة الأفريقية القارية.