سارع عدد من الأحزاب السياسية إلى الإعلان عن خطوات عملية تجاه ما يقوم به الكونجرس الأمريكى، وخصوصا لجنة الأمن القومى، فيما يخص حظر جماعة الإخوان الإرهابية.
وتسعى الأحزاب إلى فضح التنظيمات الإرهابية، وتقديم كافة الإجراءات التى تساهم فى وضعها فى مكانها الطبيعى.
موسى مصطفى موسى: نسعى لفضح جرائم الإخوان
وقال المهندس موسى مصطفى موسى، المرشح الرئاسى السابق، ورئيس حزب الغد، إن اجتماع لجنة الأمن القومى فى الكونجرس الأمريكى لبحث خطر تنظيم الإخوان الإرهابى، واعتباره يشكل تهديدا للأمن القومى الأمريكى، هو أمر جاء متأخرا، ما يدفعنا إلى مخاطبة الزعماء داخل الكونجرس لفضح جرائم هذه الجماعة الإرهابية.
وتابع المرشح الرئاسى السابق، ورئيس حزب الغد، فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن جماعة الإخوان الإرهابية لايمكن تركها دون محاسبة فعلية من قبل العالم عن إجرامها داخل مصر، بعد أن تلطخت أياديها بدماء المصريين من المواطنيين والمسئولين والجنود، دون مراعاة لحرمة طفل أوشاب، أو امرأة أو شيخ، بل وقامت بهدم منشآت الدولة وسعت لإفساد كل ما يسعد الإنسان فى حياته، بل قامت بزرع الطائفية البغيضة بين المصريين، وهو ما رفضه الشعب الذى وقف فى مواجهتهم.
وأضاف "موسى مصطفى موسى"، أن تنظيم الإخوان الإرهابى موجود فى العديد من الدول، وأن التنظيمات الإرهابية الأخرى تستلهم من الإخوان أيديولوجيتها المتطرفة، كما أنهم يتطلعون إلى الحكم بالسلاح وليس عبر الوسائل السياسية، لأنهم جماعة تربت على الدم والتدمير.
جرائم الإخوان فى مصر والمنطقة العربية
من جانبه قال أحمد الفضالى، رئيس حزب السلام الديمقراطى، إن الحزب يدرس إرسال ملفات متكاملة لأعضاء لجنة الأمن القومى بالكونجرس الأمريكى، حول جرائم جماعة الإخوان الإرهابية فى مصر والمنطقة العربية بأكملها.
وتابع رئيس حزب السلام، أن الجماعة الإرهابية استهدفت دور العبادة، ولم تراعى حرمة الدماء والشعائر وكل المواثيق الإنسانية، بل ووصل الأمر بها وبأنصارها إلى استهداف المصلين فى المساجد والكنائس على حد سواء، وما حدث فى كنيسة البطرسية ومسجد الروضة أكبر دليل على ذلك.
وأضاف رئيس الحزب أن جماعة الإخوان الإرهابية يجب أن يتوقف الدعم الأمريكى لها، ووضعها فى المكان الذى يتناسب مع كونها تستهدف إفساد الأرض، وتسعى لقتل الإنسان، بالإضافة إلى أن فروع جماعة الإخوان لا تزال تعتنق العنف والإرهاب، وما زالت تنظيمات "لواء الثورة"، و"حسم"، و"أحرار"، وغيرها حيث لا زالت تقوم بعمليات ارهابية وتستهدف مسؤولين أمنيين داخل مصر وتفجيرات ضد المنشآت والسفارات.
وأكد الفضالى أنه ترأس وفد الدبلوماسية العام الماضي في الكونجرس الأمريكي، وعقد اجتماعات مطولة مع قيادات وأعضاء الكونجرس، وطالب الكونجرس رسميا باعتبار جماعة الإخوان جماعة إرهابية، وأن الوفد ضم قيادات برلمانية مصرية وسفراء ووزراء سابقين.
انتصار السياسة المصرية
من جانبه قال المهندس ياسر قورة، نائب رئيس حزب الوفد: ما حدث من قبل الكونجرس الأمريكى، يعتبر تغيرا شاملا فى السياسة الأمريكية تجاه جماعة الإخوان الإرهابية، وهو ما يعد تحولا استراتيجيا، يترتب عليه انتصار للسياسة المصرية على كافة المستويات، سواء كانت على المستوى الحكومى أو الشعبى أو حتى السياسى.
وأضاف نائب رئيس حزب الوفد، أن مصر هى من كشفت الوجه القبيح لهذا التنظيم المتطرف، والذى كان يستتر خلف عدد من المظاهر الخداعة، التى أوحت للجميع أن أعضاء الجماعة يدعون للتسامح والأخلاق، وكل هذا الكلام كشفه المصريون، ما جعل الجماعة الإخوانية المتطرفة تكشف عن وجهها الحقيقى، وهو استباحة الدماء وضرب مؤسسات الدولة والإفساد فى الأرض، ما جعل الامريكان يطالبون بوضعهم فى قوائم الجماعات الإرهابية.